زادت حالات الانتحار بين الوافدين في الكويت بشكل مرعب وغامض وسجلت ارتفاعاً ملحوظاً مؤخراً، خاصة منذ تفشي فيروس كورونا وتحوله لوباء عالمي واتخاذ الكويت إجراءات استثنائية غير مسبوقة في تاريخها أثرت على الحالة الاقتصادية بشكل كبير.
وفي هذا السياق وبعد أن توقفت قضايا الانتحار لأيام حتى عادت هذه النوعية من القضايا لتطل برأسها من جديد، حيث أقدم وافد آسيوي في عقده الرابع من العمر على الانتحار بشنق نفسه مقابل منزل كفيله في مدينة الواحة الكويتية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الأنباء” الكويتية فإن بلاغاً ورد للجهات الأمنية يفيد بانتحار شخص مجهول الهوية في منطقة الواحة بمحافظة الجهراء الكويتية.
وفور تلقي البلاغ تحركت قوة من رجال الأمن بوزارة الداخلية الكويتية لمعاينة مكان الحادثة، ليتضح بأن المنتحر ليس من جنسية كويتية، بل هو وافد، قام بشنق نفسه مقابل منزل كفيله.
وقامت الجهات الأمنية الكويتية برفع الجثة وإحالتها للطب الشرعي، وطلب التقرير من المباحث الجنائية لإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالحادثة.
وشهدت الكوين مؤخرا حوادث انتحار مشابهة لوافدين جاءوا بعقود عمل للكويت، وأجبرتهم الظروف على إنهاء حياتهم، وفي وقت سابق من الشهر الجاري شهدت محافظة الأحمدي الكويتية حادثة انتحار لوافد هندي، شنق نفسه باستخدام غصن شجرة.
فيما شهدت ذات المحافظة حالتي انتحار إحداهما لسائق هندي داخل غرفته بمنزل كفيله، وأخرى لشخص مجهول الهوية تم العثور على جثته معلقة بحبل بشجرة في منطقة “المهبولة”.
وسجلت الكويت في الأشهر القليلة الماضية عدة حالات انتحار لوافدين، كان جزء منها مرتبطاً بالظروف التي ولدتها حالة وباء كورونا في البلاد، من إغلاق وتضييق ووقف أعمال ومصالح، ضمن جملة إجراءات اتخذت للوقاية من انتشار الفيروس.
وكانت منطقتا “مشرف واسطبلات الأحمدي”، شهدت أوائل يونيو الماضي واقعتي انتحار جديدتين على إثرهما توفي الأول من جنسية نيبالية، داخل محجر منطقة مشرف وهو حجر مخصص للوافدين.
فيما أقدم وافد ثاني في منطقة “اسطبلات الجهراء”، وهو من جنسية هندية، على الانتحار أيضاً، وتم تسجيل القضيتين بالواقعتين وفتح تحقيق فيهما، وتحديد أوجه القصور في واقعة محجر مشرف على وجه التحديد.
وكانت صحيفة “الأنباء” كشفت في خبر مستقل أيضا قبل فترة عن حالة انتحار وافدة بنغلادشية الجنسية، وصلت لمستشفى الجهراء في حالة حرجة، بعد أن قامت بإلقاء نفسها من علو الطابق الثالث، على الأرض.
