قالت الناشطة والمدونة السعودية المعروفة سارة الغامدي، في تغريدة لها عبر حسابها الشخصي بتويتر، معلقة على ما تشهده المنطقة من صراع كبير وأحداث متتالية إن القدرة المالية لدول الخليج لو وضعت تحت تصرف الأتراك لكان مصير البلاد يختلف عما هي فيه الآن، حسب وصفها.
وكتبت الغامدي في تغريدتها التي رصدتها “وطن” مشيرة إلى قوة تركيا ووزنها بالمنطقة فضلا عن دفاعها عن الإسلام أكثر من السعودية التي تزعم أنها دولة الإسلام ما نصه:”القدرة المالية لدول الخليج لو وضعت تحت تصرف الأتراك بدلا من ترامب لأصبح الدينار الإسلامي يعادل ألف دولار أميركي”.
القدرة المالية لدول الخليج لو وضعت تحت تصرف الأتراك بدلا من ترامب لأصبح الدينار الإسلامي يعادل ألف دولار أميركي.
— سـارة الغـامـدي🔻 (@sarah_alghamidi) August 21, 2020
كما اعتبرت الناشطة السعودية في تغريدة أخرى أن ما أنفقه أمراء الخليج السعودية – الإمارات على العميل الصهيوني السيسي كان بإمكانه أن يقضي عل الفقر في العالم العربي.
ما انفقه أمراء الخليج السعودية – الإمارات على العميل الص.هيون.ي السيسي كان بآمكانه ان يقضي عل الفقر في العالم العربي ومع ذلك يصرون على أن إنقاذ مجرم لن ينجو ولو بملئ الأرض ذهبا.
— سـارة الغـامـدي🔻 (@sarah_alghamidi) August 21, 2020
وتابعت أنهم مع ذلك يصرون على أن إنقاذ مجرم لن ينجو ولو بملء الأرض ذهبا، حسب وصفها.
ولا يألو الرئيس الأمريكي جهدا ولا يفوّت فرصة سانحة دون الحديث عن الدفع مقابل الخدمات.
وسبق أن قال صراحة إن “السعودية مهتمة جدا بقرارنا” حول سحب القوات الأمريكية من سوريا، وأضاف: “حسنا، إذا كانت الرياض ترغب ببقائنا في سوريا، فيجب عليها دفع تكاليف ذلك”.
وهناك من المراقبين من يلخص هذه السياسة التي ينتهجها ترامب بمبدأ “ادفع لتبقى” في تعامله مع دول الخليج. فمنذ حملته الانتخابية وهو يقوم بذلك. ففي 2016 أعلنها ترامب: السعودية “لولانا لما وجدت وما كان لها أن تبقى”.
فخطط الرئيس الأمريكي بهذا الخصوص تبدوأنها قديمة ومازالت قائمة، وها هو يحولها إلى سياسة واقعية.
ولا يفوت الرئيس الأمريكي ترامب مناسبة إلا ويذكر فيها قادة دول الخليج بأنهم باقون بفضل أمريكا، مطالبا إياهم بدفع الأموال.
يشار إلى أنه في مايو الماضي تساءل الصحفي الأمريكي “بوبي غوش”، عن سبب وصول ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، إلى طريق مسدود في واشنطن، قائلاً إن “تبعية الأمير السعودي للبيت الأبيض جعلته تحت رحمة أساليب الإدارة الأمريكية القاسية”.
واستعرض الكاتب، في مقالته التي نشرتها وكالة “بلومبرج” الأمريكية، أحد الأساليب التي استخدمها الرئيس الأمريكي مؤخراً لإذلال الحاكم الفعلي للسعودية، حيث تلقى الأخير تهديدا من “ترامب”، بسحب كافة القوات الأمريكية من المملكة، إن لم تخفض إنتاجها من النفط.
جاء ذلك خلال مكالمة “ترامب” لـ”إبن سلمان”، في 2 أبريل/نيسان الماضي، أدهشت الأخير لدرجة أنه طلب من مساعديه مغادرة الغرفة، فلم يكن أحد من الحاشية موجودا معه، عندما تعرض سيدهم للترهيب، وطلب منه على ما يبدو الاستسلام، حسب المصدر نفسه.
ولم يكن “إبن سلمان” ليتجاهل التداعيات الوخيمة عليه وعلى عائلته، وكما قال “ترامب” بطريقته الفظة المعروفة، حسب وصف “غوش”، فالعائلة لم تكن “لتبقى في الحكم مدة أسبوعين لولا الدعم العسكري الأمريكي”.
وذكر الكاتب، أن “ترامب أبلغ ولي العهد السعودي في تلك المكالمة، أنه سيكون قد اختار خيار العداء للكونجرس في حال لم يتم الاستجابة لمطلبه”.
وعقب تهديد “ترامب”، طرح السيناتور الجمهوري “بيل كاسيدي”، مشروع قرار بشأن سحب القوات الأمريكية من المملكة العربية السعودية.