الرئيسية » الهدهد » طبيبة كويتية تنفعل غاضبة بسبب مواطنة إماراتية

طبيبة كويتية تنفعل غاضبة بسبب مواطنة إماراتية

وجهت المواطنة الكويتية د.منى العصام، رسالة صارمة إلى حكومة بلادها، بعدما اتهمتهم بالتخبط في قراراتهم، ووصفت ما يحدث داخل البلاد بـ”المهزلة”.

وظهرت العصام بفيديو عبر “سناب شات” رصدته “وطن”، روت خلاله ما حدث مع إحدى مُتابعتها من الإمارات، وقالت: “وصلني تساؤل من مواطنة إماراتية تريد أن تأتي إلى الكويت لزيارة عائلتها، تواصلت مع السلطات الصحية في الكويت لتسأل عن الحجر الصحي، لم يرد عليها أحد”.

وتابعت العصام: “قامت بسؤال الخطوط الإماراتية الجوية عن إجراءات الكويت، قالوا لها للأسف الكويت غير واضحة في قراراتها، وفعلاً كلامهم صحيح، والدليل أن إخواننا المصريين حجزوا تذاكر بـ10 آلاف جنيه، وطارت الطائرة فوق حدود السعودية، وقمتم بإرجاعهم إلى مصر، وهذا ليس الضمير الكويتي أبدا”.

وتطرقت العصام إلى قرارات حظر التجول المفروضة في البلاد كإجراء احترازي لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، وقالت: “دخلنا الآن في مرحلة رابعة، وسمحتم للصالونات والأندية الصحية والمطاعم بإعادة الافتتاح، بعدما قمتم بتكسير عظام القطاع الخاص، وبعدما نحرتم الشباب الكويتي من الوريد إلى الوريد، الذين تركوا وظائفهم الحكومية وخاضوا مشاريعهم الصغيرة تحت شعار “هده خله يتحدى”.

 

وتابعت: “لا تقولوا أنكم أجلتم القروض 6 أشهر، هناك أناس مديونة لموردين وشركات أخرى، يعني قتلتوهم”.

واستطردت العصام: “بخصوص عيادات الأسنان، وضعتهم عليهم شروط وتعليمات صارمة، ممنوع التركيبات، ممنوع التقويم، ممنوع التنظيف وممنوع التلميع، مع أن هناك ضرورة صحية لعلاج الأسنان، وفي المقابل سمحتم لأطباء الجلدية بالبوتكس والفيلر والتقشير، أين المنطق؟”.

وتساءلت العصام: “حظر التجول الذي لا يزال موجوداً من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة الثالثة صباحاً، مافائدته؟ يفترض أننا في المرحلة الثالثة، ونحن في المرحلة الرابعة ولا يزال موجوداً”.

وتابعت: “ماهذا التخبط، لن نسمح أن تكون الكويت بثقلها التاريخي، والسياسي والإنساني تصبح أضحوكة لدول العالم”.

وختمت العصام كلامها  برسالة موجهة إلى رئيس مجلس الوزراء قائلة: “أنت الوحيد المخول من قبل الدستور بإدارة هذه الأزمة والهيمنة على قرارات الدولة، أنت مسؤول أمام الله وأمام شعبك لإنهاء هذه المهازل”.

وكانت هيئة الطيران المدني الكويتية قد أعلنت في 30 يوليو الماضي قائمة بسبعة دول تضم بنجلاديش والفلبين والهند وسريلانكا وباكستان وإيران ونيبال، وقررت منع السفر منها وإليها كإجراء احترازي، فخرجت عبر تويتر دعوات الرفض والاستهجان لعدم وضع اسم مصر ضمن هذه القائمة.

وجاء فيديو الدعوة لحرق العلم الكويتي، نهاية شهر يوليو الماضي، ليزيد حالة الجدل القائمة، فيما خرجت السفارة الكويتية في مصر ببيان قالت إن دعوات انتشرت، عبر مقاطع فيديو، لحرق العلم الكويتي.

وقبل أسبوعين، كشفت النائبة في البرلمان الكويتي صفاء الهاشم، أن وزير الخارجية أحمد الناصر، أبلغها برسالة وزير الصحة، مفادها أنَّ قرارًا صدر من الصحة العامة بمنع دخول الكويت من دول جديدة من ضمنها مصر.

وذكرت الهاشم في تغريدة عبر حسابها في “تويتر”: “أبلغني للتوّ الأخ وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر، برسالة وزير الصحة التالية: صدر من الصحة العامة بمنع دخول الكويت من دول جديدة من ضمنها مصر، علمًا بأنّ هناك وقف لإصدار الإقامات الجديدة وكروت الزيارة وإصدار الفيز لجميع الدول”.

 

ليأتي بعدها بيان للطيران المدني الكويتي ليؤكد هذه التصريحات بعدما أعلن في تغريدة على “تويتر”، أنه بناء على تعليمات السلطات الصحية ونظرا للوضع والتداعيات المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد بشأن الدول عالية الخطورة.

وبالفعل تم إبلاغ الطيران الذي يسير رحلات من مصر للكويت بعدم دخول أي طائرة قادمة من الأراضي المصرية إلى الكويت.

وكتب عدد من المسافرين عن تجربتهم بإبلاغهم بضرورة مغادرة المطار لأنه لن تقلع أي طائرة إلى الكويت حتى إشعار آخر.

وفي سياق متصل، قرر مجلس الوزراء الكويتي، الخميس، الانتقال إلى المرحلة الرابعة من مراحل العودة التدريجية للحياة الطبيعية واستمرار تخفيف القيود التي فرضها سابقا للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، اعتبارا من الثلاثاء 18 أغسطس/آب الحالي.

وقال رئيس مركز التواصل الحكومي طارق المزرم، في تغريدة على تويتر، إن مجلس الوزراء قرر تطبيق المرحلة الرابعة من عودة الحياة الطبيعية اعتبارا من الأسبوع المقبل.

 

وأوضح المزرم أنه تم تكليف اللجنة الرئيسية لمتابعة تنفيذ الاشتراطات الصحية، المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا، وضمان الالتزام الجاد بها في مختلف الأنشطة والقطاعات.

وأشار إلى أن مجلس الوزراء، وافق أيضا على استئناف نشاط كرة القدم في إطار الاستعدادات للبطولات القارية والدولية، دون حضور جمهور، مع تطبيق الاشتراطات الصحية، اعتبارا من 15 أغسطس 2020.

وأفاد بأنه سيتم السماح لبعض الأنشطة المدرجة في المرحلة الخامسة، بالعمل خلال المرحلة الرابعة من خطة عمل العودة تدريجيا للحياة الطبيعية.

وستشمل المرحلة الرابعة عودة أنشطة الأندية الرياضية والصحية، ومحلات العناية الشخصية، وصالونات الحلاقة والمنتجات الصحية، إضافة إلى محلات الخياطة والمشاغل مع الالتزام بالاشتراطات الصحية.

وكانت الكويت بدأت المرحلة الأولى من مراحل فك الحظر في يوم 30 مايو/ أيار وانتهت في يوم 30 يونيو/حزيران، ثم المرحلة الثانية بدأت في الأول من يوليو/تموز بمزيد من تخفيف الإجراءات.

فيما تم تطبيق المرحلة الثالثة في 28 يوليو/تموز الماضي، لتشمل إلغاء حظر التجول بشكل كامل، بالإضافة إلى إعادة فتح العديد من الأنشطة التجارية منها المطاعم واستئناف الطيران مع تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.