أثار فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماع، جدلاً واسعاً بين السعوديين، يرصد مشاجرة فتيات وسط الشارع العام في الرياض.
ويظهر بالفيديو الذي رصدته “وطن”، فتاتان تقفان وسط الشارع شمال الرياض، بعباءات ونقاب، بجانب سيارة زرقاء تعود لإحداهما، وتقومان بضرب بعضهما على طريقة المصارعة الحُرة، في مشهد أثار حنق ملتقطه الذي كان يردد: “يا ساتر يا ساتر، أوب أوب، تعوذوا من إبليس ياجماعة”.
وأثار المقطع غضب السعوديين الذين رأوا أنه يُشوه صورة فتيات الرياض، وطالبوا بمحاسبة الفتيات، ومحاسبة مُلتقط الفيديو أيضاً، فكتب مُغرد: “طيب من المستفيد من التصوير … هوشه تحصل في كل مكان بالعالم .. بدال مايتصل على الشرطة او ينزل و مافيها شي اذا حاول يفك بينهم مو يصور وينشر على باله جاب شي يستفيد منه الناس”.
ووافقه الرأي آخر قائلاً: “باذن الله من قام بالتصوير سوف يحاسب من اجل ان يعلم ان مثل هذا الفعل ليس بملكه ولا يحق له بل هو ستر للناس اياً كان رجل او امراة وايضاً احتراماً لهذا البلد العظيم #السعودية .. ترى فعلك هذا ماهو شطارة او انك جبت شي جديد”.
ووصف آخر الفتيات بأنهن ناقصات عقل، وكتب: “بهايم وناقصات عقل ماعليهم حرج”.
بينما ألقى آخر باللوم على رؤية ابن سلمان التي غيرت تصرفات الفتيات خصوصاً بشكل كبير، وكتب: ” هذا وفق الرؤية ٢٠٣٠”.
وعلق آخر: “وين النايب العام عن تصرفات النساء الغبيه هذي؟ ليش مايطلعون ويصرحون؟”.
وتشهد الرياض منذ تطبيق رؤية 2030، وسماح الاختلاط بين الجنسين، حوادث مُشابهة، ففي مشهد صادم قبل أشهر، اندلع شجار بين عدد من الشبان والفتيات داخل مجمع ”يو ووك“ أو ”U Walk“ في العاصمة السعودية الرياض.
وذكر مغردون سعوديون أن المشاجرة اندلعت عندما اعتدى شبان متحرشين بالضرب على فتاتين في المجمع المفتوح الذي يضم مطاعم ومقاهي ومحال تجارية.
وأظهرت مقاطع فيديو عددا من الشبان المتجمعين، بينما تلاحق فتاتان شابا وتنهالان بالضرب عليه، وفي مقاطع أخرى، تظهر فتاتان تصرخان في وجه من بدا أنهما رجلا أمن مسؤولان عن تأمين المكان.
وفي مقطع آخر ظهرت فتاة ممددة على الأرض، ورجل أمن يجر أحد الشبان لتوقيفه في مقطع رابع.
كذلك، كان هناك حادثة الاستراحة التي حدثت قبل عام، حين ظهرت مجموعة من الشباب والفتيات في الاستراحة في وضح النهار بمقطع فيديو، وقد تحول الحفل لـ”خناقة شوارع” فجأة بين الشباب والفتيات.
وعبّر مغرّدون سعوديون عن سخطهم مما وصلت إليه السعودية في ظلّ حُكم محمد بن سلمان، ومظاهر الإنفتاح غير الأخلاقي التي غَزَت المملكة منذ أن منح هيئة الترفيه كامل الصلاحيات لإفساد المجتمع السعودي، وتغييب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.