أثارت قناة العربية السعودية، موجة غضب واسعة من تصرفها أثناء تغطية المؤتمر الصحفي الذي جرى فيه استعراض المساعدات المقدمة للبنان، إذ اقدمت على قطع البث المباشر لحظة إفادة الفريق القطري فيما يتعلق بجهوده بعد انفجار مرفأ بيروت.
وأظهر مقطع فيديو، رصدته “وطن”، قطع القناة السعودية للمؤتمر الصحفي فور بدء الفريق القطري بالحديث، الأمر الذي وضع المذيعة بموقف محرج ودفعها للتلعثم في الكلام وعدم القدرة على الحديث.
قناة العربية #السعودية تقطع المؤتمر الصحفي الذي يستعرض المساعدات المقدمة للبنان وذلك خلال افادة الفريق القطري عن جهوده ما بعد انفجار #بيروت. pic.twitter.com/GcySe7lvoe
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) August 10, 2020
رواد مواقع التواصل الاجتماعي سخروا من التصرفات الصبيانية للقناة السعودية، معتبرين أن ذلك لا يمثل الحيادية والموضوعية في نقل الأخبار.
https://twitter.com/_fjkh9/status/1292927233355583489
صابتها التأتأه من طاري قطر😂😂😂😂
— Qoot_q8🇰🇼 (@Qootq81) August 11, 2020
https://twitter.com/man_winged/status/1292928699063504896
وكانت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عقدت مقارنة بين التغطية الإخبارية لقناة “الجزيرة” القطرية، وللقنوات السعودية في انفجار مرفأ بيروت وتداعياته، موجهة اتهامات شديدة للقنوات السعودية من ضمنها العربية، بالدخول بالمعترك السياسي اللبناني، وكيل الاتهامات لأطراف دون الاخرى.
وقالت الصحيفة اللبنانية حول دور العربية في الشأن اللبناني: “بقيت العربية السعودية التي تجهد هذه الأيام لتظهير ومواكبة المساعدات الطبية والغذائية السعودية للبنانيين، وفي الموازاة تلقي بثقلها على المشهد اللبناني المشتعل في الساحات، وتلتقط زاوية منه، وتعمل على تضخيمها كما يحصل في العادة”.
وأكدت الصحيفة بأن العربية لعبت دوراً في الهجوم على حزب الله اللبناني، ومحاولة تحميله المسئولية قدر الإمكان، بالتعاون مع جيوش الكترونية سعودية، عملت منذ بداية الحادثة على إلصاق تهمة الانفجار بحزب الله، مضيفة بأنها تحاول إسقاط الخلافات الإقليمية على الداخل اللبناني.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت انفجاراً هائلاً سببته حاوية تحتوي على ما يزيد عن 2750 طناً من مادة نترات الأمونيوم القابلة للانفجار، كانت مخزنة في المرفأ منذ عدة سنوات.
وأتى الانفجار على ما يزيد من 8 كيلو مترات من محيطه في مركزه في مرفأ بيروت، مسبباً أكثر من 220 قتيلاً، وآلاف الجرحى والمفقودين.
وتعيش لبنان حالة غضب شعبي قابلة لأن تتطور بأي وقت وتزداد حدتها، وذلك عقب الانفجار الذي جاء أصلاً في ظل حالة احتقان جماهيري كبيرة، تعيشها لبنان منذ شهور طويلة، بسبب حالة الركود الاقتصادي القاتلة، وما سببه وباء كورونا “كوفيد19” من مفاقمة للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها اللبنانيون.