أثار مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل، لأحد مناصري رئيس التيار الوطني الحر في لبنان ميشال عون، وهو يعتدي على ناشط خلال مقابلة صحافية جدلاً واسعاً في الشارع اللبناني.
ووثق المقطع المتداول والذي رصدته “وطن” قيام العنصر في “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه الرئيس اللبناني، بتوجيه لكمة مباشرة لفم الشاب الذي تساءل “وين هو ميشال عون”، وعاد بعدها لتكملة حديثه، وكأن شيئاً لم يحصل، في صورة تدلل على مدى الاستهانة بكرامة المواطنين، ومدى التطرف والحزبية التي يحملها هذا الشخص.
مواطن يسأل أين ميشال عون، فيُضرب على الهواء من مناصر للتيار
يا عيب الشوم بس
ارحل #ميشال_عون #علقوا_المشانق pic.twitter.com/uUIaH7Df8W— أبوطلال (@obu6alal) August 6, 2020
وتداول عديد من النشطاء المقطع معبرين عن غضب شديد مما فعله العنصر في التيار الوطني الحر بقيادة ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية، والذي يدعى “هادي سعيد”، ويعمل مديراً لمكتب “نقولا صحناوي” بحسب ما أكد نشطاء ومتفاعلين عبر تويتر.
ونشر حساب “أبو طلال” مقطع الفيديو وعلق عليه بالقول: “مواطن يسأل أين ميشال عون، فيضرب على الهواء من مناصر للتيار، يا عيب الشوم بس، إرحل #ميشيل_عون، #علقوا_المشانق”.
فيما قال مغرد آخر تعليقاً على الحادثة: “يا لبنانيين، موتوا جوع وقهر وفقر، موتوا عالطرقات، انذلوا فقدوا أحبابكن، اخسروا شقا عمركن، بس ما تجيبوا سيرة ميشال عون، #عهد_الإجرام”.
يا لبنانيين، موتو جوع و قهر و فقر، موتو عالطرقات انذلو، فقدو احبابكن، خسرو شقى عمركن، بس ما تجيبو سيرة ميشال عون #عهد_الإجرام
— khalid (@Khaliid_It) August 6, 2020
وعلق أحد المغردين حول المقطع، بمقطع فيديو آخر يوثق بأن المدعو “هادي سعيد” الذي قام بتوجيه اللكمة للشاب، تم الرد عليها حينها من قبل مجموعة من الشبان، قاموا بضربه رداً على اعتداءه على الشاب، ويظهر من المقطع تعرض “هادي سعيد” للضرب والإهانة من قبل الشبان الذين لم يتقبلوا على أنفسهم هذه الإهانة من قبله.
https://twitter.com/wajihsaad1/status/1291383527146237958
فيما اعتبر مغردون آخرون بأن هذا عار، وأن هذا “الكف” موجه لكل اللبنانيين الشرفاء.
ياللعار هالكف موجه لكل اللبنانيين الشرفاء للأسف
— أبوطلال (@obu6alal) August 6, 2020
وتعيش لبنان أياماً عصيبة عقب حادثة الانفجار المرعبة التي وقعت يوم أول أمس الثلاثاء الرابع من أغسطس/ آب 2020، والتي تسببت بتدمير مرفأ بيروت بشكل شبه كامل، ومقتل أكثر من 137 شخصاً، وإصابة 4 آلاف آخرين، وتشريد مئات الآلاف من منازلهم.
كما يعتبر هذا الانفجار الأضخم في المنطقة العربية، والذي نتج عن شحنة ضخمة تزن 2750 طناً من مادة “نترات الأمونيوم” القابلة للانفجار، كانت مركونة في المرفأ، وانفجرت، دون معرفة كل التفاصيل بشكل دقيق حتى اللحظة.
وقامت الحكومة اللبنانية بفرض إقامة جبرية على كل الشخصيات التي تعنى بملف المرفأ والمسئولة عما جرى، وباشرت بفتح تحقيق فوري في طبيعة الحادثة.
و استقبلت العاصمة اللبنانية اليوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كأول رئيس دولة يزور لبنان بعد الانفجار، وتسببت زيارته بموجة من الجدل، وفتحت عيون اللبنانيين على رئيسهم شبه المتغيب عن المشهد السياسي.