الرئيسية » الهدهد » البنتاغون يضع “الفيلسوف” ترامب في موقف محرج ويُكذب ما قاله عن “قنبلة” بيروت بعد ان أبلغته العصفورة ما جرى

البنتاغون يضع “الفيلسوف” ترامب في موقف محرج ويُكذب ما قاله عن “قنبلة” بيروت بعد ان أبلغته العصفورة ما جرى

كذبت مصادر عسكرية في البنتاغون الأمريكي، مزاعم الرئيس دونالد ترامب بشأن انفجار مرفأ بيروت الغامض، والذي قال عنه إنه ناجم عن هجوم مجهول، مشيرةً إلى أنها لا تعرف ما الذي يتحدث عنه الرئيس.

 

ونقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية، عن أحد تلك المصادر قوله، إنه لو كان لدى الجيش الأمريكي أي دليل على أن ما حصل كان هجوما مدبرا، فإن السلطات الأمريكية كانت ستقرر على الفور اتخاذ إجراءات إضافية لحماية القوات المسلحة الأمريكية والممتلكات الأمريكية في المنطقة، مشدداً على عدم صدور مثل هذه الأوامر حتى الآن.

 

وفي وقت سابق، اشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الانفجار الكبير الذي وقع في العاصمة اللبنانية بيروت، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، بوصفه هجوماً محتملاً، عارضاً في ذات الوقت على السلطات اللبنانية تقديم العون.

 

وقال ترامب، إنه “اجتمع مع بعض العسكريين الأمريكيين الذين يعتقدون أن الانفجار ليس من نوع الانفجارات التي تنجم عن عملية تصنيع”، مضيفاً: “إنه بحسب هؤلاء العسكريين الذين لم يذكرهم بالاسم فإن الانفجار ربما كان هجوماً وقنبلة من نوع ما”.

 

وفي السياق، تحدث مسؤولين أمريكيين لوكالة رويترز، شريطة عدم ذكر اسميهما، قالا إنه “لم يتضح من أين يحصل ترامب على معلوماته، لكن المعلومات الأولية لا توضح على ما يبدو أن الانفجار هجوم”.

 

وأضاف المسؤولان أن المعلومات إلى الآن متسقة بشكل متقارب مع ما قاله المسؤولون اللبنانيون، وأشارا أيضاً إلى أن المعلومات لا تزال أولية وقد تتغير بمرور الوقت.

 

وحتى صباح الأربعاء 5 أغسطس/آب 2020، لم يصدر أي تعليق رسمي من لبنان على ما قاله ترامب عن احتمال أن الانفجار ناجم عن هجوم.

 

وكان الانفجار الهائل قد هزّ العاصمة بيروت، وخلّف إلى جانب الخسائر البشرية، أضراراً مادية هائلة في أحياء عديدة بالعاصمة وضواحيها، وفق وزير الصحة، حمد حسن.

 

بدوره، أعلن رئيس الحكومة، حسان دياب، الأربعاء يوم حداد وطني، ووعد بأن يدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن، وناشد “الدول الشقيقة والصديقة” مساعدة “لبنان المنكوب”.

 

في حين أعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، بيروت “مدينة منكوبة”، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات انفجار ضخم وقع في العاصمة.

 

يُشار إلى أن الانفجار يأتي في وقت تترقب فيه الأوساط اللبنانية والعربية والدولية صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يوم الجمعة المقبل، وهذه المحكمة مختصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، في تفجير ضخم استهدف موكبه، وسط بيروت، في 14 فبراير/شباط 2005.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.