الرئيسية » الهدهد » “شاهد” السيسي يستعين بحفيد مزعوم لـ عمر المختار لتبرير التدخل في ليبيا: “صاحب البيت لا يستأذن في دخوله”

“شاهد” السيسي يستعين بحفيد مزعوم لـ عمر المختار لتبرير التدخل في ليبيا: “صاحب البيت لا يستأذن في دخوله”

استعان رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، بحفيد مزعوم للقائد والمجاهد الليبي الراحل عمر المختار، لتبرير تدخل مصر العسكري في ليبيا عقب الخسائر الفادحة التي لحقت بجنرال الإمارات الفاشل خليفة حفتر.

 القيادي القبلي الليبي، الشيخ حافظ خطاب، الذي زعم أنه حفيد “عمر المختار”، ظهر في لقاء السيسي الأخير بالقبائل الليبية وأعلن تأييده لحلف “السيسي – بن زايد”، ضد “أردوغان، ووقفه بجانب حفتر ضد حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

وقال “خطاب” في كلمته أمام السيسي: “من ناحية التفويض، فصاحب البيت لا يستأذن في دخوله”، في إشارة إلى تأييده التدخل العسكري المصري في ليبيا.

وتابع متملقا السيسي: “سيادتكم كلفتم بقرار مجلس النواب الليبي بالسماح للجيش المصري بالتدخل حماية لليبيا وأمنها القومي وحماية الأمن القومي المصري الذي هو لصيق بالأمن القومي الليبي ومصير واحد”.

وسائل الإعلام المصرية التي تدار من قبل مخابرات السيسي وصفت القبلي الليبي، الشيخ حافظ خطاب، بأنه حفيد المجاهد الليبي عمر المختار وأحد حكماء قبيلة المنفة الليبية، فيما نفى ناشطون ليبيون أي صله له بأبرز مجاهدي ليبيا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن التدخلات المصرية في الشأن الليبي “غير شرعية”، وإن موقف الإمارات “قرصنة”.

وأكد أردوغان في تصريحات أدلى بها للصحفيين -عقب أدائه صلاة الجمعة في إسطنبول- أمس أن بلاده ستواصل تحمل المسؤولية التي أخذتها على عاتقها في ليبيا، ولن تترك الأشقاء الليبيين وحدهم، موضحا: “علاقاتنا مع ليبيا تمتد لأكثر من 500 عام، ولن نترك أشقاءنا الليبيين وحدهم، وسنواصل تحمل المسؤولية التي أخدناها على عاتقنا في ليبيا كما فعلنا لغاية اليوم”.

وبين أردوغان، أن تركيا أبرمت اتفاق تعاون للتدريب العسكري مع ليبيا، وأنها بصدد إبرام اتفاق جديد مع طرابلس بمشاركة الأمم المتحدة، مؤكداً أن الحكومة الليبية تواصل جهودها في هذا الصدد، مع تواصل بلاده تضامنها مع طرابلس.

وأكد الرئيس التركي أن التدخلات المصرية في الشأن الليبي غير شرعية، موضحاً أن “الخطوات التي تتخذها مصر تُظهر وقوفها إلى جانب الانقلابي خلفية حفتر، وانخراطها في مسار غير شرعي”.

وبيّن أن “موقف الإمارات حيال ليبيا قرصنة، حيث أنها تغدق الأسلحة والأموال على حفتر”.

وأول أمس الخميس، قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء عقده مع مشايخ وأعيان قبائل ليبية، بالعاصمة المصرية القاهرة إن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي” أمام التحشيد العسكري للهجوم على مدينة سرت، شمالي وسط ليبيا.

وتابع “السيسي” أن بلاده ترفض أن “تتحول ليبيا إلى ملاذ آمن للخارجين عن القانون”، داعيا أبناء القبائل الليبية إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.

وجدد السيسي تأكيد استعداد بلاده “استضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية لبناء جيش وطني ليبي”، معتبرا أن حالة الانقسام السياسي في ليبيا لن تؤدي إلى حل للأزمة.

وفي بيان سابق، اعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن دعوة السيسي إلى تجنيد وتسليح أبناء القبائل الليبية تمثل “مزيدا من إذكاء الفتن والزج بالليبيين لقتل بعضهم البعض”.

وتنتقد أطراف ليبية، استخدام السيسي ورقة القبائل في الصراع الليبي لدعم حليفه الاستراتيجي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مقابل التأليب على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا في البلاد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.