الرئيسية » تقارير » بوتين أصاب ابن زايد بخيبة أمل كبيرة.. رفض التدخل العسكري المصري في ليبيا وهذه تفاصيل الخلاف بينهما

بوتين أصاب ابن زايد بخيبة أمل كبيرة.. رفض التدخل العسكري المصري في ليبيا وهذه تفاصيل الخلاف بينهما

كشف موقعالمونيتورالأمريكي في تقرير مطول له عن خلافات إماراتية ـ روسية حادة، بشأن الوضع القائم في ليبيا حيث رفض بوتين تهديد رئيس النظام المصري بتدخل عسكري في ليبيا الأمر الذي تدعمه وتحرض عليه أبوظبي بشدة.

خلافات حادة

ويقول الموقع إنه رغم تشديد التعاون العسكري الروسي الإماراتي، وما تورده التقارير عن تمويل الإمارات لمقاولين عسكريين خاصين من مجموعة “فاغنر” الروسية في ليبيا، فإن انهيار حملة حفتر على طرابلس كشف عن تصدعات كامنة في نهج موسكو وأبوظبي حيال ليبيا.

هذه الخلافات يغذيها في المقام الأول الطموحات الجيوسياسية المتصادمة إلى جانب النتائج المختلفة التي يعتبرها كل من الطرفين -روسيا والإمارات- مقبولة له بعد انتهاء الصراع في ليبيا.

ويلخص “كيريل سيمينوف” الخبير العسكري الروسي المعني بشؤون الشرق الأوسط، في تعليق لـ “المونيتور” بحسب ترجمة “عربي بوست” الخلافات الروسية الإماراتية بشأن ليبيا، بالقول إن رؤية روسيا للأوضاع في ليبيا دافعها براغماتي في الأساس، إذ “روسيا مستعدة للعمل مع جميع القوى الليبية التي يمكن الاستفادة منها”، أما الإمارات فإن مشاركتها في ليبيا ترتكز إلى دوافع “أيديولوجية وعدائها لجماعة الإخوان المسلمين وتركيا وقطر”.

وتابع:”وبالنظر إلى هذا التباين في نهج كل منهما تجاه ليبيا، فإن روسيا والإمارات تختلفان اختلافاً حاداً حول أي مشاركة دبلوماسية مع تركيا، ومدى الولاء لحفتر والموقف من التدخل العسكري المصري المحتمل في ليبيا.”

وبسبب مشاورات روسيا مع تركيا، تُشكك الإمارات في التطلعات الدبلوماسية الروسية في ليبيا، وتفيد تقارير منتشرة أن أبوظبي قادت الجهود الرامية إلى منع تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة في ليبيا، فقد اعتبرته الإمارات مقرباً أكثر من اللازم من موسكو.

إلى جانب ذلك، فقد اختلفت الإمارات وروسيا في مستويات التزامهما بدعم طموحات حفتر العسكرية في ليبيا. فعلى الرغم من أن روسيا والإمارات أعربتا عن تحفظهما حيال إعلان حفتر الحكم الذاتي، فإن تلك التحفظات لم تترجم إلى تنسيق للسياسات بينهما. وفي 2 مايو/أيار، زعم رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، أن روسيا كانت وراء عرض الهدنة المفاجئ الذي قدمه حفتر في 30 أبريل/نيسان، والذي يتعارض مع دعم الإمارات لاستمرار العمليات العسكرية لقوات حفتر.

علاوة على ذلك، لم تساير الإمارات جهود روسيا لتعزيز مكانة صالح السياسية، في الوقت الذي قيل فيه إنه يتصادم مع حفتر. وعندما سُئل محمد علي عبدالله، أحد كبار مستشاري حكومة الوفاق، عن رأيه في الاستعداد الذي أبدته روسيا للانخراط مع صالح، قال عبدالله لموقع Al-Monitor، إنّ كلاً من روسيا والإمارات ترغبان في زعزعة الاستقرار في ليبيا، ومع ذلك “فإن كلاً منهما لديه تطلعات مختلفة حول كيفية الاستفادة من تثبيت النسخة الثانية من القذافي (حفتر)”.

ويذهب عبدالله إلى أن روسيا تتعامل مع صالح لتأمين “طرف وكيل” عنها على طاولة المفاوضات، الأمر الذي سيعزز أهدافها في “إقامة وجود عسكري دائم على الشواطئ الجنوبية للبحر المتوسط”. ومن ثم إذا استطاعت روسيا تأمين موطئ قدم عسكري لها في شرق ليبيا من خلال التوافق مع صالح، وفي الوقت نفسه طرح نفسها لحكومة الوفاق بوصفها الطرف القادر على تأطير سلوك حفتر، فإن روسيا يمكن أن تحد من نفوذ الإمارات في ليبيا ما بعد الحرب.

أحد مصادر الخلاف المحتملة الأخرى بين روسيا والإمارات ينبع من ردود الفعل المتباينة بين البلدين حيال تدخل عسكري مصري محتمل في ليبيا.

فقد احتشدت الإمارات على الفور خلف حجة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للتدخل في ليبيا بدواعي الأمن القومي. على الجانب الآخر، فقد اعتبر خبراء بارزون، مثل أندريه تشوبرين، أستاذ المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، رفضَ روسيا تأييد مصر في تهديدها بالتدخل العسكري في ليبيا دليلاً على اختلاف موقف موسكو عن موقف السعودية والإمارات من هذه القضية.

ويتفق سيمينوف، الخبير العسكري الروسي، مع تقييم تشوبرين، قائلاً لموقع Al-Monitor: إن “تدخلاً عسكرياً مصرياً على نحو مباشر في ليبيا سيقلل من دور موسكو في الشؤون الليبية” وإن موسكو يمكن أن تتحرك استراتيجياً لتعزيز أو قطع المساعدة العسكرية لقوات حفتر، لتقويض تدخل القاهرة في ليبيا.

وهكذا، وعلى الرغم من أن التعاون الروسي الإماراتي في ليبيا لا يزال حجر زاوية في شراكة موسكو الاستراتيجية مع أبوظبي، فإن مكامن الخلاف تعيق التعاون الاستراتيجي بين البلدين على نحو كامل. ومع ذلك، إذا استمرت هذه الخلافات فإن تحالف روسيا والإمارات في ليبيا يمكن أن يتحول ليشبه إلى حد كبير ديناميكية الشراكة التنافسية التي حددت منذ فترة طويلة تعاون موسكو مع إيران في سوريا.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “بوتين أصاب ابن زايد بخيبة أمل كبيرة.. رفض التدخل العسكري المصري في ليبيا وهذه تفاصيل الخلاف بينهما”

  1. هي مخططات صهيونية هدفها زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى و الحروب الأهلية في الدول العربية لتحقيق الهيمنة الصهيونية الكاملة التي تؤدي إلى خروج الدجال والذي تنتظره سبعين الف من يهود أصفهان ليكونوا اول من يتبعوه، كل هذه الأحداث مذكورة في التوراة و علمها عند الصهاينة و الصليبين والكل يؤدي دوره المطلوب منه ،هذا هو مختصر للأحداث كلها في ليبيا و العراق و سوريا و اليمن وقبلها في الصومال و تقسيم السودان والبقية تأتي و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

    رد
  2. الدول الثلاث التي من مصلحتها التواجد في ليبيا..ولذلك اهمية استراتيجية واقتصادية كبري..تركيا وايران وروسيا…وطبعا الصين من خلفهم وهو حلف الشرق والذي مستقبل المنطقة سيتشكل علي يديه من جديد….والعجيب ان بعض زعامات العالم العربي انتهي دورهم الان وسيتم التخلص منهم في اقرب فرصة..ومن الجانبين المعسكر الشرقي والغربي علي السواء..التغيير قادم بقوة كبيرة ولا عجب اذا سمعت اصوات الغرور من هنا وهناك فهي صرخات النهاية المؤكدة؟

    رد
  3. التحليل بعيد جدا عل الوقع الحالى
    اذا لم ياخذ ف الحساب او لم يظيف القمية الامريكية الاوروبية لا احد اطراف المعادلة
    بحيث يمكن الحصول عل تحليل يناسب الوقع الحالى
    اذا باعلن حفتر الحكم المحلى فهو يعمل عل تقسيم البلاد والذى بحاول انتزاع الاقليم الغنى بالنفط
    بالاضافة الى ان جميع ناصر التقسيم موجودة حاليا
    ولكن لم يحدد الموعد لبداية العمل به و ليس عليه مع ملاحظة ان الليبين اصبحوا جهازين لتقسيم عل اساس شرق و غرب
    ولكن السؤال الذى اذا ما تمت الاجابة عنه يمكن من خلال الاجابة تحديد شكل و توجهات الاقليم اللبببة
    س/ اين تقف اوروبا ف ليبيا اذا قسمت بينهم و بين روسيا
    هل سوف تساند فرنسا الروس ضد الاتراك و خلف الناتو و الاتحاد الاوروبى
    لكم الامر ف تقدير

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.