عاد الباحث الكويتي سلطان الأصقة، لإثارة الجدل مجددا عبر مزاعمه وقصصه “المفبركة” المستندة لمصادر غير معروفة وروايات شخصية غير موثقة، وهذه المرة أغضب العُمانيين برواية مزعومة ذكرها عن مقتل سلطان عمان السيد سلطان بن أحمد.
وقال “الأصقة” في كلمة مصورة له أعاد نشرها المغرد الإماراتي البذيء حمد المزروعي مكايدة لسلطنة عمان، إنه لما وقفت الإمارات مع أهل السعودية الأولى وصاروا يدعمونهم ويغزون معهم اغتاظ سلطان مسقط السلطان سلطان بن احمد وذهب يستنجد بالدولة العثمانية على أهل الإمارات وطلب منهم مدد ليحارب أهل الإمارات.
وتابع الباحث الكويتي مزاعمه التي نسبها لما قال إنه مؤرخ الإمارات الشيخ عبدالله بن صالح المطوع المتوفي عام 1959: “لكن الدولة العثمانية لم تستطيع أن تمده بشيء وخافت حتى من القواسم أنفسهم يوم تعرضوا للسلطان ولم تسانده”
وزعم الأصقة أن سلطان عمان قتله القواسم بطلقة في رأسه وقال:”السيد سلطان طلب العون من البريطانيين والأتراك، أما الاتراك فتلقى منهم وعودا دون عونا حقيقيا يذكر ثم واصل سيره إلى البصرة حيث التقى فيها لقاء سيئا بممثل الأتراك”
وأكمل:”ولدى عودة السيد سلطان بسفينته الصغيرة هاجمتها ثلاث سفن بحرية للقواسم في رأس الخيمة وأصابت السيد سلطان طلقة في رأسه فقتلته منتصف نوفمبر 1804″
ويعرف عن الباحث الكويتي سلطان الأصقة عدائه لتركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، وسعيه الدائم لشيطنتها عبر أكاذيب تاريخية مزعومة لإرضاء السعودية والإمارات.
وسبق أن زعم الأصقة أن “أرطغرل”، والد مؤسس الدولة العثمانية، عثمان الأول، هو عبارة عن شخصية قد تكون أسطورية لا يعلم أحد عنها شيئا، وذلك بعد أن ذاع صيت المسلسل التركي التاريخي “قيامة أرطغرل”.
وفي مقابلة له على قناة روتانا وقت عرض المسلسل التاريخي، قال الأصقة، إن أرطغرل شخصية أسطورية باهتة لا “نعلم عنها شيئا إلا من خلال الأساطير”.
وتابع: “أرطغرل موجود لكن ما يقال عنه أسطوري”، وأضاف: “كان مقاتلا مرتزقا وكان الكلام القوي أنه ليس بمسلم إنما وثني”.
وهاجم الأصقة الأتراك القدامى قائلا إنهم يتفاخرون بأنهم مغول قبل أن يكونوا مسلمين، وإن “الجرائم التي ارتكبوها” تعود إلى أن العرق المغولي معروف بالبشاعة والمذابح والمجازر.
وحينها ردّ الكاتب والأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، على أكاذيب وافتراءات الباحث الكويتي سلطان الأصقة حول الدولة العثمانية ومؤسسيها.
وقال في تغريدات عبر تويتر رصدتها (وطن)، إنه “لكي تعرف حجم الدّجل والتحامل والجهل في كلام هذا الدعيّ، لاحظ فقط خاتمته، فقد زعم أنّ الدولة العثمانية نشأت في العام الثامن الهجري (يعني عام فتح مكة)!”.
لكي تعرف حجم الدّجل والتحامل والجهل في كلام هذا الدعيّ، لاحظ فقط خاتمته، فقد زعم أنّ الدولة العثمانية نشأت في العام الثامن الهجري (يعني عام فتح مكة)!..
— أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty) March 27, 2019
الغريب أن المحاور، وهو عارف بفن المقابلة، تركه يضخ أكاذيب وافتراءات من دون أن يعترض عليه، أو يطالبه بدليل!#أبق_الوعي_حيا pic.twitter.com/bhT91pqOb7
وأضاف بن راشد: “الغريب أن المحاور، وهو عارف بفن المقابلة، تركه يضخ أكاذيب وافتراءات من دون أن يعترض عليه، أو يطالبه بدليل!”.