الرئيسية » الهدهد » لبناني يشمت بالمنُتحرين جرّاء الجوع والأوضاع الإقتصادية السيئة

لبناني يشمت بالمنُتحرين جرّاء الجوع والأوضاع الإقتصادية السيئة

اثار مغرد لبناني سخطاً وغضباً واسعاً بين المغردين اللبنانيين بعد “تشفّيه” بالاشخاص الذين انتحروا في البلاد بسبب الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يمرّون بها .

وكتب المغرّد في تغريدته تلك: “بما إنو بلشت قصص الانتحار . من هلق كل حدا بينتحر بكون وفر مصروف اكل عن باقي الشعب .. هلقد حجمها”.

تلك التغريدة فتحت على المغرد باباً واسعاً من الردود القوية، التي استنكرت ما قاله، في ظلّ الحالة الصعبة التي يعيشها اللبنانيون.

 

وشهد لبنان الجمعة حالتا انتحار، بسبب الاوضاع الاقتصادية التي يعيشها اللبنانيون.

الحالة الأولى كانت لمواطن لبناني أطلق النار على نفسه في شارع الحمراء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وترك رسالة اعتبرت مؤثرة وصادمة.

وتعود تفاصيل الحادثة، إلى إقدام المواطن على اطلاق النار على رأسه الأمر الذي أدى لمفارقته الحياة تاركاً صورة كتب عليها بخط يده “أنا مش كافر”، الجملة التي تحولت إلى هاشتاغ عبر مواقع التواصل الإجتماعي تفاعل معه كل اللبنانيين.

والصورة هي عبارة عن إخراج قيد عائلي للرجل، وقد كُتب عليها: “أنا مش كافر بس الجوع كافر”.

وذكرت مراسلة قناة “الجديد” اللبنانية، أنّ جثّة الشاب بقيت على الأرض لأكثر من 4 ساعات، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أنهم بانتظار إذن من المستشفيات التي جرى التواصل معها لاستقباله.

وفي السياق، عثر في منطقة وادي الزينة جنوب العاصمة بيروت، على شاب مشنوقاً في منزله، وذلك بسبب معاناته من ضائقة مالية في الآونة الأخيرة.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا الهاشتاق الذي انتشر كالنار في الهشيم، محملين السياسيين والحكومة اللبنانية مسؤولية زيادة معدلات الانتحار.

الجدير ذكره، أن لبنان يشهد انهيارا اقتصاديا متسارعا هو الأسوأ منذ عقود، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والهجرة وزيادة حالات الانتحار، في الوقت الذي تشهد فيه الليرة اللبنانية انهياراً غير مسبوقاً.

وبسبب انهيار العملة اللبنانية، خسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بات نصف اللبنانيين يعيشون تقريباً تحت خط الفقر بينما تعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.