أشعل انتحار شاب لبناني في شارع الحمراء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، غضباً لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أطلق النار على نفسه وترك رسالة اعتبرت مؤثرة وصادمة.
وتعود تفاصيل الحادثة، إلى إقدام شاب لبناني على إطلاق النار على رأسه الأمر الذي أدى لمفارقته الحياة تاركاً صورة كتب عليها بخط يده “أنا مش كافر”، الجملة التي تحولت إلى هاشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل معه كل اللبنانيين.
والصورة هي عبارة عن إخراج قيد عائلي للرجل، وقد كُتب عليها: “أنا مش كافر بس الجوع كافر”.
جاب سجل عدلي قبل ما ينتحر لانه عارف انو شعب عرص رح يطلع عليه مليون اشاعة #انا_مش_كافر pic.twitter.com/VRdy3zsTW9
— Abbas Zahri (@4zahri) July 3, 2020
وذكرت مراسلة قناة “الجديد” اللبنانية، أنّ جثّة الشاب بقيت على الأرض لأكثر من 4 ساعات، فيما أشارت مصادر أمنية إلى أنهم بانتظار إذن من المستشفيات التي جرى التواصل معها لاستقباله.
وفي السياق، عثر في منطقة وادي الزينة جنوب العاصمة بيروت، على شاب مشنوقاً في منزله، وذلك بسبب معاناته من ضائقة مالية في الآونة الأخيرة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا الهاشتاق الذي انتشر كالنار في الهشيم، محملين السياسيين والحكومة اللبنانية مسؤولية زيادة معدلات الانتحار.
الجدير ذكره، أن لبنان يشهد انهيار اقتصادي متسارع هو الأسوأ منذ عقود، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والهجرة وزيادة حالات الانتحار، في الوقت الذي تشهد فيه الليرة اللبنانية انهياراً غير مسبوقاً.
وبسبب انهيار العملة اللبنانية، خسر عشرات آلاف اللبنانيين وظائفهم أو جزءاً من رواتبهم خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث بات نصف اللبنانيين يعيشون تقريباً تحت خط الفقر بينما تعاني 35 في المئة من القوى العاملة من البطالة.