الرئيسية » الهدهد » وزير الخارجية التركي يمسح الأرض بالرئيس الفرنسي وهذا ما قاله عن السيسي “لعبة” عيال زايد

وزير الخارجية التركي يمسح الأرض بالرئيس الفرنسي وهذا ما قاله عن السيسي “لعبة” عيال زايد

حمّلت أنقرة الرئيس الفرنسي “مانويل ماكرون” مسئولية جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الجنرال المتقاعد “خليفة حفتر”، رداً على انتقاداته لدور تركيا في ليبيا، متهمةً مصر التي أطلقت تهديدات بالتدخل العسكري بليبيا، بالتبعية المفرطة لباريس وأبو ظبي.

وفي تصريحات لوزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قال بأن الرئيس الفرنسي ماكرون يقف وراء ارتكاب حفتر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا، مطالباً بمحاسبة المسئولين والمتورطين بهذه الجرائم.

وأعرب أوغلو عن بالغ قلقه من الوجود الفرنسي في ليبيا، في رده على تصريحات الرئيس الفرنسي التي وصف فيها الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا “باللعبة الخطيرة”، واصفاً السياسية الفرنسية تجاه ليبيا بأنها “نفاق وخداع”، مؤكداً بأن الجميع يرى خطورة اللعبة الفرنسية في ليبيا.

وأكد أوغلو، على وقوف الدول المترددة سابقاً مع حكومة الوفاق الشرعية في ليبيا.

وجاء حديث الوزير التركي وانتقاده الشديد لباريس في ظل حالة التوتر الفرنسي التركي بسبب التطورات الأخيرة بليبيا، وأيضاً في شرق البحر المتوسط، بعد اتهام باريس البحرية التركية “بالتحرش” بإحدى سفنها، الأمر الذي أنكرته تركيا.

ومن جهته طالب وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” أمس الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بأن يفتح سريعاً نقاشاً معمّقاً حول آفاق العلاقة المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

وأعرب الوزير الفرنسي عن انتقاده لتعزيز التواجد التركي في ليبيا، والاتفاق الذي أبرمته أنقرة وحكومة الوفاق حول التنقيب عن الغاز بالبحر المتوسط.

تدخلات خارجية

وحول التهديد الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتدخل العسكري المباشر لمصر في ليبيا، في حين تم تجاوز “الخط الأحمر” الذي حذّر منه الرئيس المصري، والذي يتمثل في مدينة سرت وقاعدة الجفرة الليبيتين، والتي تسعى قوات حكومة الوفاق السيطرة عليهما، اعتبر وزير الخارجية التركي بأن ذلك مردة إما لأن السيسي يلعب دور “الأداة”، أو لأنه يريد الوصول لآبار النفط بليبيا.

واعتبر بأن الإدارة المصرية تتصرف في ليبيا، بناء على تعليمات من فرنسا والإمارات.

ومن ناحيته قال نائب الرئيس التركي “فؤاد أقطاي” بأن بلاده تكتب التاريخ في ليبيا، بعدما مزّقت الخرائط التي كانت تعمد إلى إقصائها من شرقي البحر المتوسط، كما قال.

كما أكد أقطاي بأن حكومة الوفاق الليبية تمكنت من إفشال كل المؤامرة التي كانت تحاك ضد ليبيا.

الأجواء السياسية

وفي خضام الحراك السياسي المتواصل حول الأزمة الليبية، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج ووزير خارجية إيطاليا لويدجي دي مايو، أمس الأربعاء، على أهمية العودة للمسار السياسي، ورفض التدخلات الخارجية في الأزمة الليبية.

وناقش الرجلان خلال لقاء بينهما في العاصمة الليبية ما يتعلق بعملية “إيريني” الأوروبية لمراقبة حظر توريد الأسلحة لليبيا، وأكد السراج على ضرورة أن تكون العملية متكاملة برا وجوا وبحرا.

وفي تصريح له بعد عودته من طرابلس، قال وزير الخارجية الإيطالي بأنه تحدث مع السراج بشأن استئناف المفاوضات للوصول للحل السياسي بناء على أسس ومرجعيات الأمم المتحدة ومقررات مؤتمر برلين.

وتابع وزير الخارجية الإيطالي بأنه طلب من وزير الخارجية التركي خلال لقاءهما في أنقرة يوم الأربعاء، مساندة حكومة الوفاق للعودة لمربع المفاوضات، مع تأكيده على وجود فرصة لاستعادة المسار السياسي.

مبادرة القاهرة

من ناحيته قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “خالد المشري” بأن المبادرة المصرية بشأن الأزمة في بلاده تتضمن مغالطات لا يمكن القبول بها، وإنها لم تأت على ذكر الاتفاق السياسي بأي شكل من الأشكال.

واعتبر المشري بأن مبادرة مصر تتضمن “مغالطات” كبيرة، ولا تقوم على أساس الاتفاق السياسي، وتزيد من تعقيد المشهد الليبي، ولا تساعد في الوصول لأية حلول.

وكانت كل من الإمارات والسعودية قدمتا الدعم للمبادرة التي أعلن عنها الرئيس المصري، إلا أن دولاً غربية أكدت على ضرورة المرجعية الأممية والدولية لأي عملية تسوية سياسية محتملة في ليبيا.

ومن جهته دعا مندوب ليبيا في الأمم المتحدة “طاهر السني” لمبادرات وطنية وتحرك سياسي وداخلي، لمعالجة الأزمة الليبية، بعيداً عن أية مبادرات من الخارج، تحمل أجندات ومصالح من يقدمونها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.