الرئيسية » الهدهد » مليارات الإمارات المشبوهة غاصت في رمال ليبيا وهذا مصير فخر الصناعة الروسية التي راهن عليها ابن زايد

مليارات الإمارات المشبوهة غاصت في رمال ليبيا وهذا مصير فخر الصناعة الروسية التي راهن عليها ابن زايد

تسلم الوفد العسكري الأمريكي الذي زار ليبيا، أمس الاثنين، الماضي منظومة الدفاع الروسية “بانتسير” التي غنمتها عناصر الوفاق من ميليشيات حفتر في المواجهات الأخيرة حيث كانت الإمارات تراهن على هذه المنظومة ودفعت فيها المليارات وزودت بها حفتر لوقف زحف الوفاق.

وفي هذا السياق نقل موقع “عربي بوست” عن مصدر عسكري أن القيادة العسكرية الامريكية في إفريقيا كانت قد أرسلت وفداً عسكرياً لمدينة زوارة في نهاية شهر مايو 2020، اجتمع مع بعض القيادات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق، وطالبوا باستلام منظومة “بانتسير” الروسية التي عثرت عليها قوات الجيش الليبي في قاعدة الوطية لفحصها ومعرفة أماكن القوة والضعف فيها.

وكانت صحيفة “فزغلياد” الروسية ذكرت في ذلك الوقت أن منظومة “بانتسير” التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق في قاعدة الوطية الجوية “لا علاقة لها في الواقع بمساعدة روسيا لميليشيات خليفة حفتر”.

وذكرت الصحيفة الروسية أن هذه الوحدة تعود إلى مجموعة المعدات العسكرية التي أرسلتها الإمارات إلى خليفة حفتر لزيادة قوته الدفاعية ضد هجمات الوفاق.

أقرأ أيضاً: الإمارات “تبيع” حفتر رسميا وتتبرأ منه بعدما أهدر ملياراتها المشبوهة وخرج من ليبيا هاربا…

من جانبه ذكر عضو مجلس الخبراء في المجمع الصناعي العسكري الروسي، العقيد الاحتياطي فيكتور موراخوفسكي، أن “بانتسير” ليست ذات أهمية خاصة للجيش التركي أو لحلف شمال الأطلسي، على حد قوله.

وأضاف أن “هذه نسخة تصدير تم تطويرها في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي خصيصاً للإمارات وعلى نفقتهم، أي ما قبل النسخة الحديثة الموضوعة في خدمة الجيش الروسي. لذلك لا نفقد أي أسرار تكنولوجية”.

وبدأت مشاكل نظام الدفاع الجوي بانتسير Pantsir S1 في ليبيا عندما شن خليفة حفتر هجوماً استمر لمدة عام على طرابلس ضد حكومة الوفاق الوطني المدعومة من أنقرة، لتبدأ هذه المنظومة في الانهيار.

فقد كان من المفترض أن تستخدم روسيا، عبر حلفائها في الإمارات، هذه المنظومة كبطاقة رابحة ضد عمليات اعتراض الطائرات الجوية بدون طيار التركية (UAV).

لكن بعد الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الوطني في مايو على الغرب الليبي، واستعادة قاعدة الوطية الجوية والضواحي الرئيسية في طرابلس، أصبح من الواضح أن هذا النظام قد تم تجاوزه.

يشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تطورات وتغيّراً في مواقف دولية عدة، بشأن الأزمة الليبية، ستشمل تراجُع عدد من القوى الغربية المهمة عن دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومليشيات شرق ليبيا، وذلك بعد تفاهمات قادتها تركيا.

وسبق أن أوضحت مصادر مطلعة في تصريحات صحفية أن اتصالات دارت، خلال الأيام الماضية، برعاية أنقرة، التي تعد الداعم الأبرز لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، تضمنت التوافق على إقامة قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي في الجنوب الليبي خلال مرحلة لاحقة، وذلك لمواجهة الهجرة غير النظامية من أفريقيا، وكذلك ضمن جهود مكافحة الإرهاب.

وأشارت المصادر إلى أن ترحيب أنقرة بكون القاعدة مشتركة لقوات الحلف، وليست قاعدة تركية فقط، أدى إلى تقارب وجهات النظر، وترحيب قوى غربية كبرى بجهود إنهاء سيطرة مليشيات حفتر على مناطق الغرب الليبي، تمهيداً لتسوية سياسية للأزمة.

من جهتها، كشفت مصادر مصرية أن القاهرة استعادت أخيراً عدداً من الدبابات، كانت قد زودت مليشيات حفتر بها نهاية العام الماضي، عقب إخلاء الأخيرة قاعدة الوطية، جراء الضربات اليومية للطيران التابع لحكومة الوفاق، موضحة أنه نُقل عدد كبير من المعدات العسكرية التي زودت بها الإمارات حفتر إلى قاعدة محمد نجيب العسكرية داخل الأراضي المصرية، تمهيداً لإعادة توزيعها مجدداً.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.