الرئيسية » الهدهد » هكذا استعدت غزة والضفة لاستقبال صفقة القرن.. هل سنشهد انتفاضة جديدة ستحرق الأخضر واليابس؟

هكذا استعدت غزة والضفة لاستقبال صفقة القرن.. هل سنشهد انتفاضة جديدة ستحرق الأخضر واليابس؟

يستمر الفلسطينيون بالتحضير لفعاليات شعبية كبيرة خلال الأيام القادمة، للرفض والتنديد بمخطط الضم الذي ستشرع الحكومة الإسرائيلية تنفذه مطلع يوليو القادم 2020، والذي يستهدف مصادرة 30 بالمائة من مساحة أراضي الضفة الغربية لصالح السيادة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، مع تشكيل لجان حماية للمناطق والبلدات المهددة بالمصادرة، والتي تتعرض لهجمات من قبل الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية.

يوم الاثنين القادم سيشهد أولى هذه الفعاليات في منطقة الأغوار، والتي تنوي الحكومة الإسرائيلية السيطرة عليها أيضاً، في سياق مخطط الضم الذي تنوي تنفيذه.

يحاول القائمون على تلك الفعاليات الشعبية والتي يتم الحشد والتجهيز لها، وستزداد رقعتها مع بداية الشهر المقبل، إيصال رسائل عديدة لقيادة الاحتلال الإسرائيلي، تفيد بأن كل خيارات المقاومة الشعبية لدى الفلسطينيين ستكون متاحة ومفتوحة، بما في ذلك الدخول بانتفاضة جديدة، وانفجار شعبي سيؤدي لخلل في كامل المنطقة.

وبحسب ما قالت صحيفة “القدس العربي” فإنه يجري في هذه الأوقات تشكيل لجان شعبية يشارك فيها ممثلو الفصائل والهيئات الفلسطينية، ومنهم مسئولون في حركة فتح، لجانب ممثلين عن هيئات رسمية حركية كهيئة مقاومة الجدار ومندوبون عن المحافظات.

ويبحث المشرفون على اجتماعات اللجان الشعبية تلك كافة الاحتمالات المتوقعة، بما فيها تعرضهم للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية، بهدف ثنيهم عن مواصلة جهودهم الشعبية.

كما أوضح الصحيفة بأنه يتم البحث في تشكيل “لجان حراسة ليلية” لحماية المناطق المهددة بالمصادرة، والبلدات التي تتعرض لهجمات من الجماعات الإستيطيانية المتطرفة.

وتشتمل تلك الترتيبات إقامة خيام اعتصام دائمة في المناطق المهددة بالمصادرة أو الهدم، على ما غرار ما كان عليه الوضع في بلدة الخان الأحمر شرقي مدينة القدس المحتلة، والتي كانت مهددة  بالمصادرة والتجريف، من قبل حكومة الاحتلال عام 2018.

وستكون الفعاليات المناهضة لمخطط الضم في مرحلتها الأولى تشتمل في مرحلتها الأولى على إقامة صلوات الجمعة في الأراضي المهددة بالمصادرة، وهو أمر بدأ منذ أسبوعين، وكل ذلك سيكون تمهيداً للإعلان عن سلسلة فعاليات “الغضب الشعبي”.

وبحسب ما قاله أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح “ماجد الفتياني” بأن المهرجان المركزي الذي سيقام الإثنين في أغوار أريحا، يؤكد على الوعي الوطني بخطورة مخطط الضم، مشيراً لأن حركة فتح جاهزة في الميدان بالتعاون مع الفصائل والقوى الوطنية والمؤسسات للمشاركة في المهرجان.

وأكد الفتياني على أن “المقاومة الشعبية السلمية” مهمة للغاية، حتى يتم البناء عليها من قبل المجتمع الدولي مواقفه الرافضة لمخططات الاحتلال، منوّهاً لأن المهرجان يمثل منصة سياسية للشعب الفلسطيني لإيصال رسالة للسلك الدبلوماسي المشارك فيها، للتعبير عن رفض مخططات الاحتلال.

واجتمعت اللجنة المركزية لحركة فتح ليلة الجمعة الماضية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحثت ملف الضم الإسرائيلي، وأكدت على الموقف الفلسطيني الرافض لجميع مخططات الاحتلال والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأصدرت اللجنة المركزية لفتح قراراً باستمرار الفعاليات الشعبية على كافة المستويات وفي كافة المناطق، لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلي، حيث تم تكليف أمين سرها “جبريل الرجوب” لمتابعة هذا الملف.

وبحسب ما أفاد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية “نبيل أبو ردينة” قال بأن اللجنة ستبقى في حالة انعقاد دائم، بسبب الأوضاع الجارية، وأكد على أن اللجان المختلفة المنبثقة عن اللجنة المركزية ستتحرك أيضاً في كافة المناطق وعلى كافة المستويات، “على قلب رجل واحد”.

ومن جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات “ناصر القدوة” خلال مؤتمر صحفي بأن “النداء وقّع عليه عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية غير الرسمية، وتم تقديمه لممثلي دول العالم لدى فلسطين وللمجتمع الدولي.

ولفت القدرة لأن النداء جاء بمبادرة من مؤسسات وهيئات فلسطينية مستقلة، مضيفاً بأن الورقة تتألف من عدة مطالب، يأتي ضمنها التأكيد على الموقف الرافض من أي ضم من قبل إسرائيل للأراضي الفلسطينية، باعتباره انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ودعا عضو اللجنة المركزية لضرورة قيام دول العالم باتخاذ إجراءات محددة ضد المستوطنات، بما في ذلك منع منتجاتها من دخول الأسواق العالمية.

واشتملت الورقة أيضاً بحسب القدوة على مطالبة دول العالم التي لم تقم بالاعتراف بفلسطين، بالاعتراف بها، وكذلك تأييد الخطوات التي تقوم بها دولة فلسطين أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد المسئولين الإسرائيليين عن “جرائم حرب” مورست بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك خطة الضم الإسرائيلية، والتي تصادر بشكل واضح، حق من حقوق الشعب الفلسطيني، وفق ما أقرته الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.