الرئيسية » الهدهد » “ماذا أنتم فاعلون”.. “شاهد” مستشار ابن زايد يهاجم المطبعين ولهث العرب وراء إسرائيل ثم يحذف التغريدة

“ماذا أنتم فاعلون”.. “شاهد” مستشار ابن زايد يهاجم المطبعين ولهث العرب وراء إسرائيل ثم يحذف التغريدة

انتقد الاكاديمي الإماراتي، عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، التطبيع مع إسرائيل وقال إن التقارب مع تل أبيب عبء يضر أكثر مما ينفع، وغباء سياسي وليس ذكاء، قبل أن يتراجع ويحذف التغريدة التي يبدو قد فتحت عليه “عش دبابير”.

وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدته “المحذوفة”، “إذا كانت المقاطعة والمقاومة لم تقربنا متراً من فلسطين فالتطبيع لن يحرر شبراً من فلسطين”.

وعاد مستشار ابن زايد في تغريدة ثانية رصدتها “وطن”ـ، قائلاً :” لا توجد قوة على وجه الأرض اليوم قادرة على ردع ومنع حكومة العدو الاسرائيلي المدعومة أمريكيا من ارتكاب جريمة ابتلاع الضفة “.

مضيفاً :” هذا عدو في قمة غطرسته ولم يعد يكترث لضغوط يهودية تحذيرات أوروبية تهديدات عربية ردود فلسطينية أو إغراءات خليجية، هم في غيهم الاستيطاني سائرون فماذا انتم فاعلون؟ “.

تغريدة عبدالخالق جاءت بعد أن خاطب سفير دول الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، الإسرائيليين، بفيديو ومقال، نشرتهما صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية -أوسع صحف إسرائيل انتشاراً- حذَّر فيه من نسف جهود بلاده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في حال قررت تل أبيب ضم الضفة الغربية.

 كتب العتيبة أن “الضم سيقلب فوراً بالقطع كل المطامح الإسرائيلية لعلاقات أمنية واقتصادية وثقافية أفضل مع العالم العربي ومع دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وقال العتيبة في تسجيل فيديو مصاحب للمقال المنشور على النسخة الإلكترونية للصحيفة: “كل التقدم الذي رأيناه والمواقف التي تشهد تغيراً باتجاه إسرائيل، حيث أصبح الناس أكثر تقبُّلاً لإسرائيل وأقل عداءً تجاه إسرائيل، كل ذلك قد ينسفه قرار الضم”.

هذه الخطوة النادرة لمسؤول إماراتي جاءت عقب إرسال طائرتين إماراتيتين إلى تل أبيب، في خطوة نادرة تحت مسمى “مساعدات للفلسطينيين” في ظل أزمة كورونا، إلا أن السلطة الفلسطينية رفضت  تسلُّمها، موضحةً أن الإمارات تريد أن “تتخذ من الفلسطينيين جسراً حتى يمروا من فوقنا للتطبيع مع إسرائيل”.

أما عن تفاصيل الرسالة، فقد تفاخر العتيبة، في مقاله المثير للجدل، بما قامت به بلاده من خطوات من أجل التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن بلاده دفعت بمبادرات ستسمح لتل أبيب بالحصول على امتيازات، وأنه يمكنها أن تشكل بوابة لإسرائيل إلى العالم العربي والعالم.

العتيبة الذي تحدَّث بوضوح تام وغير مألوف إلى الإسرائيليين، أكد المخاوف المشتركة بين البلدين “بشأن الإرهاب، والعدوان”، دون أن يوضح من يقصد بهذين المصطلحين.

العتيبة، الذي تذرَّع بتخوفه من خطورة تنفيذ قرار ضم الحكومة الإسرائيلية للضفة، أبدى قلقه من الجهود التي بُذلت وأدت إلى تغيُّر المواقف تجاه تل أبيب، وقال:  “كل التقدم الذي رأيناه، والمواقف التي تشهد تغيّراً باتجاه إسرائيل، حيث أصبح الناس أكثر تقبُّلاً لإسرائيل وأقل عداءً تجاه إسرائيل، كل ذلك قد ينسفه قرار بالضم”، في إشارة إلى قرار ضم الضفة الغربية الذي تنوي الحكومة الإسرائيلية إعلانه.

واستعرض العتيبة في مقاله المصالح المشتركة التي تجمع بلاده مع إسرائيل، قائلاً: “إسرائيل والإمارات دولتان لهما جيشان، من أكثر الجيوش الموهوبة بالمنطقة”.

وحول هذه النقطة، تحدث العتيبة عن طموح بلاده في بناء تعاون مشترك مع إسرائيل، قائلاً:  “كان بالإمكان خلق تعاون أمني أكثر فاعلية يؤدي لتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية، إضافة إلى تعزيز النمو والاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

دبلوماسية الإمارات في التعامل مع إسرائيل: كشف العتيبة، في مقاله أيضاً، عن أن بلاده أجرت ما وصفه بـ”دبلوماسية هادئة” خلال تعاملها مع إسرائيل، مشيراً إلى مشاركة أبوظبي، إضافة إلى سفراء دولتين عربيتين، في مراسم إعلان ترامب عن خطته للسلام، أو ما يعرف بـ”صفقة القرن”.

العتيبي أسهب في مقاله في الحديث عن المصالح المشتركة بين أبوظبي وتل أبيب، مشيراً إلى إمكانية التعاون معاً في بعض القضايا المشتركة، مثل تغير المناخ، والأمن، والغذاء، والماء، والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة، والخدمات اللوجستية، والتعليم، والاتصالات، والثقافة، وأنه من الممكن أن تكون الإمارات بوابة مفتوحة تربط “إسرائيل” بالمنطقة والعالم.

يُشار إلى أن إسرائيل لا تربطها علاقات دبلوماسية مع دول الخليج العربية، لكن القلق المشترك من نفوذ إيران بالمنطقة أدى إلى تحسُّن محدود في العلاقات.

كلمات العتيبة للإسرائيليين لاقت صدى لدى بعض المحللين، الذين رأوا أن العتيبة بدلاً من أن يبرر اعتراضه على ضم إسرائيل لمناطق في الضفة بأسباب مبدئية، ذهب للتحذير من ذلك، على اعتبار أن الخطوة تساعد ما وصفهم بـ”المتطرفين” (يقصد الإسلاميين)، ويمس ببيئة التعاون مع إسرائيل، وذلك بحسب ما كتبه الباحث بالشأن الإسرائيلي صالح النعيمي على صفحته بموقع تويتر.

وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء مناقشاتٍ بشأن الضم في الأول من يوليو/تموز. وفي حين أن الخطوة لقيت تأييداً في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قال وزير إسرائيلي، أمس الخميس، إن هناك اختلافات مع واشنطن بشأن الأمر، وإن الحليفين لم يتفقا بعد على خارطة خطوط الأراضي.

يذكر أن السلطة الفلسطينية كان قد أعلنت عن إلغاء كافة الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل احتجاجاً على الضم. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في وقت سابق، إن رفض حكومته الضرائب التي حصّلتها إسرائيل نيابةً عنها تعني عدم دفع الرواتب لنحو 130 ألف موظف عام.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.