الرئيسية » تقارير » عداء شخصي بين الحكام.. موقع أمريكي يكشف حقيقة مجلس التعاون ويتساءل عن بديل

عداء شخصي بين الحكام.. موقع أمريكي يكشف حقيقة مجلس التعاون ويتساءل عن بديل

نشر موقع مركز “Responsible” الأمريكي للأبحاث والدراسات السياسية تقريراً حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي، بعد مضي ثلاثة سنوات من اندلاع الأزمة الخليجية، التي تمثلت بالحصار الجائر الذي تزعمته السعودية والإمارات ضد قطر، وحالة من التجاذب الكبير بين البلاد التي تجتمع في مجلس واتحاد اسمه “مجلس لتعاون الخليجي، والذي صار بلا فعالية بالمطلق بين دول الخليج العربية، وتنافساتها الداخلية متعددة الأوجه.

ويرى الباحثان جورجيو كافيرو المدير التنفيذي لشركة Gulf State Analytics”” لاستشارات المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بالشأن لخليجي في واشنطن، وخالد الجابر مدير معهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للدراسات في واشنطن، بأنه وفي خضم أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد19” العالمية، ثبت بأن إمكانية جمع أخطار هذا المرض لدول مجلس التعاون الخليجي وإنهاء الخلاف بينهما في غير محلها، حيث بالوقت الذي  تستخدم دول الحصار الجائحة كحجة لفتح مزيد من الأبواب أمام النظام البعثي السوري وإسرائيل، بل وحتى إيران، لا يوجد أي مؤشرات تشي بإمكانية إعادة اللحمة مع قطر من جديد، التي هي رفيقتهم بالمجلس وحليفتهم السابقة.

في حين أوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “نايف الحجرف” بأن مزيج كوفيد19 والحصار المطول على قطر يفرطان “تحديات غير مسبوقة” على المجلس.

وتابع بالإشارة للفيروس: “هذه مسألة تحتم على منظومة المجلس التعاون لتعزيز العمل المشترك والاستعداد الجماعي للتعامل مع عالم ما بعد كورونا بأبعاده الاقتصادية والصحية والاجتماعية والأمنية والاستراتيجية”.

عطب ضرب مجلس التعاون وصار بلا جدوى

ويقول تقرير الموقع وفق ترجمة “عربي بوست” إنه بالتزامن مع العطب الذي يصيب مجلس التعاون فقد شهدت الفترات الأخيرة حملات الكترونية متفاوتة من قبل الذباب الالكتروني الإماراتي والسعودي ضد دولة قطر، وحملة أخبار زائفة كبيرة عن انقلاب واشتباكات داخل البلاد، الأمر الذي يوضح بأن فرص الوئام لم تعد قريبة، وأن الخصام لا يزال في أوجه.

كما وعجزت الإدارة الأمريكية أيضاً، عن الوصول لأي نتائج مرضية في هذا الصدد، حيث لم تنجح الضغوط الأمريكية في ثني أي من البلدان الخليجية عن التراجع عن قراراتها المتخذة باتجاه قطر.

إلا أن الواقع يقول بأن الإدارة الأمريكية لا زالت مصممة على الاستمرار في إنهاء هذا الخلاف، وبحسب ما جاء على لسان الجنرال “أنطوني زيني” مؤخراً فإن التعاون الإقليمي الداخلي في الخليج مطلوب أمريكياً لحماية المصالح الأمنية الأمريكية.

ولجانب الأزمة القطرية، فقد تفاقمت مؤخراً بين دول الخليج العربية مشاكل عديدة، حيث تعاني السعودية وسلطنة عمان من توترات عديدة في العلاقات بينهما، يبرزها الوضع الحساس في محافظة المهرة الواقعة أقصى شرقي اليمن، والتي تنامى فيها الوجود العسكري السعودي.

هذا وشنت المملكة السعودية في الأونة الأخيرة من مايو الجاري حرب معلومات على سلطنة عمان، متهمة وزير الشؤون الخارجية بالسلطنة بإجراء محادثة هاتفية مع العقيد الليبي معمر القذافي بشأن التخطيط لتفكيك السعودية في احتجاجات منشقة.

ضغط إماراتي سعودي على السلطان هيثم

ويأتي هذه الهجوم السعودي على عمان بعد سنوات ثلاثة من اختراق وكالة الأنباء الرسمية القطرية، في مايو 2017، والذي أشعل الأزمة الخليجية، بحيث يبدو تحت السطح بأن سلطان عمان الجديد يتعرض لضغوط من أبو ظبي والرياض للالتزام بالنهج الإماراتي والسعودي بالمنطقة تجاه اليمن وقطر وإيران.

وبالنظر لنقاط الضعف الاقتصادية للسلطنة يبدو وارداً بأن البلدين الأكثر ثراءً في شبه الجزيرة العربية “السعودية والإمارات” يسعون لإجبار السلطان هيثم وإجباره على الاصطفاف بجانبهم في قراراتهم السيادية بالمنطقة.

فيما وبحسب مراقبين بإنه ولو حصل اتفاق فعلي بين دول الخليج وقطر، فإن الخلاف القائم لا يمكن محوه وازاله آثاره، حيث أن هناك عداء شخصي بات قائماً بين كل من حكام السعودية والإمارات للعائلة الحاكمة في قطر، وأن الخلاف وما تبعه من تأثيرات على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، يحتاج لمراحل عديدة من الزمن، كي تزول آثاره بشكل نهائي.

ومن الواضح بأن مجلس التعاون الخليجي لم يعد فعال بعد الآن، ولم تعد دول الخليج العربية تملك الوسائل لتوفير الحماية الجماعية لنفسها من التهديدات الخارجية، وفي وقت يجتاح فيه كوفيد19 العالم لا تزال حافة الهاوية الأمريكية الإيرانية متفاقمة، والحروب الكارثية في ليبيا وسوريا واليمن مستمرة، ويضطر في نفس الوقت أعضاء مجلس التعاون الخليجي لإعداد خطط أحادية وثنائية لمواجهة التهديدات القائمة.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “عداء شخصي بين الحكام.. موقع أمريكي يكشف حقيقة مجلس التعاون ويتساءل عن بديل”

  1. لا يوجد مقارنة تذكر بين دول ناشئة كساحل عمان والسعاودة وبين دول عريقة سياسيا وتاريخيا كالامبراطورية العمانية وهم مجرد اقزام وأطفال مجتمعة لا يفقهون شيئا

    رد
  2. انتهت صلاحيتهم ! وهم لا يشعرون1 خخخخخخخخخ! ولا داعي للخصومة والحقد! كلهم جزم ونعل الصهاينة! مجلس التعاون مثله مثل جامعة الدول العربية! فكرة وتفصيل ومقاس بريطاني! لشرذمة العرب وتقسيمهم أكثر وتجاوز أية تجمع ذي صبغة اسلامية ! لقد دخلوا حكام الخليج بكل جدارة واستحقاق مزبلة التارخ! ههههه

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.