تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسوريا، مقطع فيديو يظهر قيام مليشيا أسد الطائفية، بنبش ضريح الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، خامس الخلفاء الراشدين كما هو معروف عنه، في قرية دير الشرقي، جنوب شرق مدينة إدلب السورية.
وأظهر مقطع الفيديو المتداول والذي رصدته “وطن”، نبش ثلاثة قبور يضمها الضريح، وهي قبر الخليفة عمر بن عبد العزيز وزوجته “فاطمة بنت عبد الملك”، وقبر خادم الضريح الشيخ “زكريا بن يحيى المنصور”، وتخريب المكان وإثارة الفوضى به.
وكانت مليشيا أسد الطائفية قد حرقت فيما سبق المبنى الذي يضم القبور الثلاثة خلال سيطرتها على المنطقة التي تضم القبور العام الماضي.
وقبر الخليفة عمر بن عبد العزيز والذي يتوسط قرية الدير الشرقي، ويحيطه عدة مساجد وساحة عامة، كان مقصداً للسياح والزوار بشكل مستمر قبل أن تقوم مليشيا أسد بشن حربها على السوريين.
وللقبر مكانة مرموقة بين أهلي المنطقة، الذين حافظوا عليه بصعوبة، بعد الحرب المستعرة التي قتلت وهدمت كل شيء بسوريا.
ويُذكر بأنه في أغسطس الماضي، كان الطيران الروسي قد استهدف ضريح الخليفة عمر بن عبد العزيز في قرية الدير الشرقي بإدلب، واستهدف أيضاً مسجد عمر بن عبد العزيز القريب من بناء الضريح ونتج عن ذلك أضرار كبيرة جداً.
ويشار أيضا إلى أنه ليس بالجديد على قوات المجرم بشار وروسيا تدمير المساجد وتخريب القبور الخاصة بالصحابة والخلفاء، وحرق المرافق الأثرية والحضارية والتراث القديم، فطالما كانت تلك المواقع لاسيما المساجد هدفاً مباشراً للقصف والتدمير والخراب والاعتداء من قبل الطائرات الروسية والمدافع السورية.
جدير بالذكر أن “قوات الأسد” وميليشيات إيران دنست وخربت قبر الصحابي الجليل خالد بن الوليد، بعد سيطرتها على حي الخالدية بمدينة حمص.