شرطي كويتي في خدمة الوافدين المصريين
وطن- أشاد ناشطون مواقع التواصل الاجتماعي بتصرف أحد رجال الشرطة في الكويت مع الوافدين المصريين، رغم الأحداث الأخيرة التي شهدتها الدولة بسببهم.
ويظهر الشرطي في الفيديو الذي رصدته “وطن” وهو يقوم بتوزيع أنابيب غاز بنفسه على أحد مراكز الإيواء، ويُسمع الوافد المصري الذي يقوم بالتصوير يقول: “الشرطي بنفسه ماشاء الله هو الذي يقوم بإنزال الأنابيب، الله يعزك يا كويت”.
وأضاف: “الشرطة دائماً على رأسنا، احترام، وأخلاق عالية وأدب”.
ثم يقوم الوافد المصري بمخاطبة الشرطي الكويتي قائلاً: “جزاك الله خير يا طيب، عاشت الكويت وشعبها الطيب، ذبحتونا بكرمكم”، فيرد الشرطي بإيماءة شاكراً الوافد على كلامه وتقديره لمجهوداتهم.
وأشاد ناشطون بأخلاق رجل الأمن الكويتي، مُطلقين على الدولة لقب “دولة الإنسانية”، فكتب عبدالعزيز محمد: “بلد الإنسانية قول وفعل مو مثل البعض شعارات كاذبة و ضرب تحت الطاولة الحمدالله على نعمة الكويت”.
بلد الأنسانية قول و فعل مو مثل البعض شعارات كاذبة و ضرب تحت الطاولة الحمدالله على نعمة الكويت
— وطن النهار .. 🇰🇼 (@khaleel30291883) May 13, 2020
ورأى بسام الوليد أن هذه المعاملة الحسنة سبباً لعدم رجوع الوافدين إلى بلادهم، وقال: “تريدونهم أن يعودوا إلى أوطانهم؟ لو أنا وافداً لضربت وتداً في الكويت”.
وطالب آخر بإبقاء الوافدين المصريين إذا كانوا جميعاً بلطافة مُلتقط الفيديو، وكتب: “خليهم ما نبيهم يردون ، اعتبروهم ما عندهم جنسية”.
يأتي هذا الفيديو في ظل انتشار أخبار حول الاعتداء على ضابط برتبة عميد في أحد مدارس الإيواء في الفروانية، لكن مصدراً أمنياً أكد لصحيفة “الراي” أن هذا الخبر غير صحيح.
وقال المصدر أن الأجهزة الأمنية تعاملت مع تجمع وصيحات داخل إحدى مدارس الإيواء في منطقة الفروانية قام بها عدد من المخالفين لقانون الإقامة من الجالية المصرية الذين عبروا عن استيائهم عن تأخير رحلات ترحيلهم من البلاد، حيث تواجد الأمنيون وتم التواصل معهم وإبلاغهم بأن رحلاتهم ستكون يوم غدٍ وبعد غد”.
وشدد المصدر على أنه لم يحدث أعمال شغب أو اعتداء على أحد القيادات الأمنية.
يُذكر أن أزمة الوافدين المصريين العالقين بدأت منذ شهرين، بسبب تجاهل سفارة بلادهم لعملية إجلائهم رغم تسيير رحلات طيران لمختلف دول العالم ما عدا الكويت.
وشهدت مراكز الإيواء في الكويت أعمال شغب وفوضى من المتواجدين فيها، قبل أن تحل الحكومة الكويتية المُشكلة من جذورها عبر تنظيم رحلات عودة للوافدين على حساب الدولة بسبب تنكر مصر لرعاياها.
وبحسب بيانات رسمية، تأتي الجالية المصرية في المركز الثاني على مستوى الجنسيات في الكويت بـ 600 ألف شخص وهم المسجلون رسمياً في السجلات الحكومية، أما غير ذلك من أعداد فهم غير مسجلين.
