الرئيسية » الهدهد » الهجمات الأخيرة على المغرب تقف خلفها “جهات إماراتية” لا يروقها موقف الرباط من الأزمة الخليجية

الهجمات الأخيرة على المغرب تقف خلفها “جهات إماراتية” لا يروقها موقف الرباط من الأزمة الخليجية

قال عبدالفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات (غير حكومي)، إن هجمات الشيطنة والتشويه الأخيرة على المغرب تقف خلفها جهات معينة في الإمارات (لم يسمّها) لا يروقها موقف الرباط من الأزمة الخليجية.

وكانت كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قطعت في 5 يونيو 2017، علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية”؛ بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الدول الأربع بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

شاهد أيضاً: “العربية” تفجر أزمة دبلوماسية.. “شاهد” التقرير الذي بثته القناة السعودية…

وتابع “البلعمشي” في حديثه لوكالة “الأناضول” عن الأزمة الغيرم معلنة بين البلدين: “لا يمكن اعتبار هذا الهجوم “موقفاً رسمياً للإمارات، لكن سكوت هذه الدولة على التمادي في تلك الإساءات يثير نوعاً من الشكوك حول إمكانية أن يكون موجهاً من الدولة”.

وأضاف: “يجب على الدولة الإماراتية رفض هذه التصرفات؛ لأنها تسيء لها وللعلاقات بين البلدين”.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تجاوزت الهجمات والشائعات المستهدفين الاعتياديين لهما، وهما قطر وتركيا، لتصل إلى المغرب، باتهام حكومة العثماني بعدم توفير احتياجات المواطنين في ظل الوباء، بل واعتبار أن المملكة مقبلة على “مجاعة”، كما يقول إعلاميون.

أوثارت تلك الهجمات، بما تحمله من شائعات، سخطاً شديداً لدى الأوساط المغربية، وأطلق مغاربة وسماً على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “شكراً العثماني”، تصدر قائمة الوسوم في المملكة، دفاعاً عن أداء الحكومة في مواجهة الوباء.

هذا وبدأت بوادر هذه الأزمة مطلع العام الماضي، عقب إعلان المغرب على لسان وزير خارجيته ناصر أبوريطة، في لقاء مع قناة “الجزيرة” لأول مرة رسمياً أن الرباط انسحبت من التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.

ويدعم هذا التحالف منذ عام 2015 القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد مسلحي جماعة الحوثي، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، بدعم من إيران التي تصارع الرياض على النفوذ في دول عربية عديدة.

ومؤخراً، طفت على السطح أخبار تداولتها مواقع مغربية تفيد بسحب الرباط سفيرها وقنصليْها في الإمارات؛ بسبب عدم تعيين سفير إماراتي بالرباط بعد عام من شغور المنصب.

وحسب تلك المواقع، فإن “الرباط قامت أيضاً بإفراغ سفارتها (في أبوظبي) من جميع المستشارين والقائم بالأعمال؛ ما قلل من تمثيلها الدبلوماسي بشكل كبير”.

ويرى عبدالصمد بنعباد، إعلامي وباحث مغربي في التواصل السياسي، أن هجمات “الذباب الإلكتروني الإماراتي” على المغرب تعكس “مستويات غير مسبوقة من الصراع بين البلدين”.

ويضيف بنعباد في حديثه لـ”الأناضول” أن هذا الصراع يرجع إلى الاستقلالية العلنية التي يتبناها المغرب عن القرار السعودي الإماراتي.

والمغرب هي “الدولة الوحيدة التي انسحبت من تحالف اليمن، وأعلنت ذلك، وهو ما لم يرُق للإمارات”.

وقال “بنعباد” أيضا إن الهجوم على المغرب “خروج عن الأعراف الدبلوماسية، واستهداف بوسائل لا تنتمي إلى القنوات الرسمية”، موضحاً في الوقت ذاته أن الإمارات بدأت، بعد حصار قطر 2017، تستخدم هذه الطريقة في استهداف الدول التي تعارض توجهات أبوظبي.

واضاف: “كل دولة تقف بوجه التوجه الإماراتي تعرض نفسها لهجوم من قِبل الذباب الإلكتروني الإماراتي والإعلام التابع لها، ومن بين ركائزه السوشيال ميديا”.

وجاء الهجوم على المغرب في وقت تشهد فيه المملكة، كغيرها من الدول، حالة غير مسبوقة من الإجراءات الاستثنائية للحد من انتشار كورونا.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.