الرئيسية » تقارير » مشاركتها بحصار قطر لم يشفع لها عند الرياض وأبوظبي.. البحرين تواجه عجزاً كارثياً وملكها “قليل الحيلة”

مشاركتها بحصار قطر لم يشفع لها عند الرياض وأبوظبي.. البحرين تواجه عجزاً كارثياً وملكها “قليل الحيلة”

تواجه البحرين أزمة اقتصادية خطيرة جدا تهدد نظام الدولة بأكمله بعد انهيار القطاع النفطي الذي تعتمد عليه هذا الدولة والتي كانت تعيش في الأساس على المساعدات الخليجية التي لن تصلها هذا العام بالتأكيد نظرا للظرف الاستثنائي الذي يمر به الخليج والمنطقة والعالم اجمع جراء تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد19”.

وفي هذا السياق قال مصرفيون ومحللون لـ”رويترز” إن البحرين قد تحتاج المزيد من المساعدة المالية من دول الخليج العربية الأخرى في وقت قريب ربما يكون العام الحالي، لكن جيرانها الأكثر ثراء قد يكونون هم أنفسهم في عسرة بسبب انخفاض أسعار النفط والتداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد.

وبينما لم يشفع لـ”جزيرة الرتويت” عند الرياض وأبوظبي هذه المرة مشاركتها بحصار قطر، فق تلقت البحرين، المصنفة ديونها عالية المخاطر من وكالات التصنيف الائتماني الكبرى الثلاث، في 2018 حزمة مساعدات بقيمة عشرة مليارات دولار على خمس سنوات من السعودية والكويت والإمارات العربية لمساعدتها على تفادي أزمة ائتمان في صفقة مرتبطة بإصلاح المالية المالية.

وتحتاج البحرين مبلغاً أكبر من المخصص لعام 2020 لسد احتياجات تمويل أكبر في ظل أسعار للنفط بين 20 دولاراً و30 دولاراً للبرميل. وكانت البحرين تنتج بمتوسط 300 ألف برميل يومياً، لكنها تعتمد على إيرادات الخام كمصدر رئيسي للدخل، في وقت يسجل فيه سعر الخام تراجعاً بنسبة 54٪ منذ مطلع مارس الماضي، بسبب تداعيات الفيروس.

وأعلنت البحرين، في مارس، عن حزمة تحفيز بقيمة 11 مليار دولار تشمل خططاً لإنفاق 570 مليون دولار على رواتب القطاع الخاص لتخفيف أثر فيروس كورونا على الاقتصاد.

وقالت سارة جروت، محللة الأسواق الناشئة لدى غولدمان ساكس: “تشير تقديراتنا إلى أن البحرين تحتاج تمويلاً إضافياً في 2020 من حزمة الدعم البالغة قيمتها عشرة مليارات دولار التي حصلت عليها في 2018”.

وامتنعت وزارة المالية البحرينية عن التعقيب بشأن الموعد الذي تتوقع أن تتلقى فيه شريحة العام الجاري من المساعدات البالغة عشرة مليارات دولار على خمس سنوات، وهي الشريحة التي ستبلغ 1.76 مليار دولار بحسب خطط رسمية أعلنت العام الماضي.

من جانبه يتوقع صندوق النقد الدولي أن يقفز العجز في ميزانية البحرين إلى 15.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام من 10.6٪ في 2019. وتوقعت تقديرات أولية للبحرين في فبراير/شباط أن العجز لعام 2019 بلغ 4.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وقال مصرفي متخصص في الديون بمنطقة الخليج إن فجوة البحرين التمويلية ستكون “ضئيلة”، خصوصاً مع مساعدات إضافية، لكن دعماً من جاراتها “ربما لا يكون قريباً جداً هذه المرة”.

وإذا انقطع الدعم الخليجي أو تراجع هذا العام، فلن تستطيع البحرين تمويل العجز في الموازنة العامة، والإيفاء بمستحقات الدين العام، ومواصلة تنفيذ مبادرات التوازن المالي.

وكانت المملكة تتوقع أن تستلم الدفعات المتبقية، وفق الجدول المتفق عليه، بواقع 1.76 مليار دولار في 2020، و1.846 مليار دولار في 2021. كما ستتسلم في 2022 مبلغ 1.421 مليار دولار، و650 مليون دولار في 2023.

إجراءات داخلية قاسية

وقالت وزارة المالية إن إجراءات لضغط الإنفاق العام، بما في ذلك خفض بنسبة 30٪ في الميزانيات الإدارية للوزارات وتأجيل مشروعات ضخمة للبنية التحتية، ستضمن أن يظل الإنفاق الحكومي في إطار سقف الميزانية لعام 2020.

وأضافت الوزارة، في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني إلى رويترز، أن البحرين تعتزم إصدار سندات دولية مرتين هذا العام. وكانت مصادر مصرفية قالت لرويترز إن المنامة حصلت على قرض بنحو مليار دولار لسداد سندات بقيمة 1.25 مليار دولار حان موعد استحقاقها في نهاية مارس، وذلك بعد تعليق خطط لإصدار سندات دولية في ظل تفاقم أوضاع السوق.

هذا وارتفعت عوائد السندات الدولارية البحرينية المستحقة في 2047 بشكل حاد بنحو 180 نقطة أساس منذ بداية مارس/آذار. وقال غولدمان ساكس، في مذكرة بحثية، إن احتياطيات المنامة من النقد الأجنبي غير كافية على الأرجح لاستيعاب التراجع في معاملاتها الجارية إذا ظل النفط حول 30 دولاراً هذا العام.

وقال مدير صندوق مقره دبي: “أجرت البحرين إصلاحات بالفعل، لذا ما هو المجال الذي تُرك في واقع الأمر؟”، في إشارة إلى تخفيضات في الدعم وتطبيق ضريبة القيمة المضافة في إطار برنامج لتحقيق تعادل الميزانية بحلول 2022، مضيفاً أن الأمر في نهاية المطاف يتعلق بأسعار النفط. “إذا ظلت عند 20 دولاراً، أعتقد يمكنك أن تنسى كل ما يتعلق بالدعم (الخليجي)”.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

 

قد يعجبك أيضاً

6 رأي حول “مشاركتها بحصار قطر لم يشفع لها عند الرياض وأبوظبي.. البحرين تواجه عجزاً كارثياً وملكها “قليل الحيلة””

  1. شف كيف ينشاف القزم المدوهس تبع معارض البحرين امام تبع الدرعية وجه طيز القردة.. بن سلحان.. مو يشبه ((هبلي ريال)) اللي نقابلهم عند الاشارات..

    رد
  2. كان تسلف مع ميا..
    والا اقل شي تشوفله عمل بالخبر والا الدمام.. احسن له من الشحاذه..

    رد
  3. الايرانيين الي يشربون من بئر ثم يبولون فيه معروفة… الحمدلله العيشة في البحرين عيشة كريمة وامن امان والجكومة ما قصرت حتى الايرانيين يعملون ورواتبهم فوق ٦٠٠ دينار في مجال التعليم والهندسة وشركات مثل شركة بابكو… بس تعرف الحاقدين الايرانين ابو الكورورنا فيهم دود اذا ما تكلمو بشمل خبيث وانكار المعروف ههههههه

    رد
  4. يا لله يا رب السماوت و الارض ان كنت لاتريد اصلاحهم و تسخيرهم لخدمة الاسلام . نسئلك اللهم اجعل بأسهم بينهم شديد
    اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين وجوههم وأفكارهم وآرائهم
    اللهم اجعل تدبيرهم تدميرا لهم
    اللهم افضحهم على رؤوس الأشهاد و اذلهم ليوم القيامة في الدنيا قبل القيامة . واحمي دولة قطر و شعبه من هؤلاء الكفرة الزنادقة اولاد الحرام.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.