فضيحة هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية وما فعلته مع المقدسيين
كشف الصحفي المقدسي معروف الرفاعي، فضيحة من العيار الثقيل لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، مسلطاً الضوء على ما تفعله الإمارات بأهالي القدس والأيتام فيها.
وقال الرفاعي في بوست رصدته “وطن”، : “قبل عدة أيام طالعتنا وسائل الإعلام بخبر تبرع هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية بملغ ٨٠٠ ألف شيكل خلال اجتماع عقد في محافظة القدس بحضور الأخ نائب المحافظ لاستخدامها في برنامج المحافظة للتصدي لوباء كورونا على أساس وضع هذا المبلغ بتصرف المحافظة للمساهمة في جهودها لدعم صمود أهالي القدس خلال هذه الجائحة”.
وأضاف الرفاعي: “قدم شيك كبير جميل مبروز طوله مترين في متر للأخ نائب المحافظ وحتى الآن الخبر والجهود تستحق كل الاحترام، أما الحقيقة المرة فهي أن المحافظة لم تتسلم قرشاً واحداً من هذا الشيك العملاق وإنما تم عرضه في وسائل الإعلام تماشياً مع موضة الكورونا وراهن من قدم هذه المسرحية أن أبناء القدس لا تتابع ولا تراقب ولا تساءل أحداً.
وأكمل الرفاعي: “المبلغ يا أبناء القدس ( ٨٠٠ الف شيكل ) هو في الحقيقة رواتب كفالة يتامى لما مجموعه ٦٥٠ يتيما في القدس بواقع ١٨٠ شيكل لكل يتيم متأخرة عن السداد لمدة ٦ شهور، أي أن الهيئة لم تقدم رواتب الأيتام التي تتكفل بهم منذ ٦ شهور وقامت بتقديم هذا الشيك على أنه مساعدة للمحافظة في تصديها لوباء كورونا كما ورد في الخير المبين أدناه بينما هي رواتب مستحقة للأيتام، بالإضافة إلى تقديم عدد ١٠٠ بدلة معقمة ( بدلة وقاية ) لمستشفى المقاصد الخيرية قيمة كل بدلة ١٠٠ شيكل أي ما يساوي ١٠ آلاف شيكل و باقي المبلغ هو رواتب الأيتام المتأخرة”.
واستكمل: “لا يجوز يا سادة استغلال اسم القدس ولا أهل القدس لبيع مواقف استعراضية و مساهمات وهمية في ظرف نحن أحوج ما نكون فيه إلى أن نكون صادقين و شفافين مع أبناء شعبنا “.
وتابع: “من حقي كمواطن مقدسي ان أسأل محافظة القدس هل تسلمتم هذا المبلغ وأين تم صرفه؟ والجواب كان لم نتسلم قرشا واحدا (تصورا معنا ومع الشيك وروحوا)، ثم توجهنا بالسؤال إلى لجنة زكاة القدس، والذين افادونا أيضا انهم لم يستلموا اي قرش من المبلغ المعلن عنه في الخبر أدناه والمخصص اصلا كرواتب ايتام لمدة ست شهور”.
وتابع: “هذا بيان إلى القائمين عن هذه الهيئة لماذا تم الإعلان بالتبرع بقيمة هذا الشيك لصالح جهد المحافظة في التصدي لوباء كورونا بينما هو مخصص للأيتام كرواتب مستحقة منذ أكثر من ست شهور، ولماذا لم يتم تسليم الأيتام هذه الرواتب؟”.
وقال الصحفي المقدسي: “هذه الهيئة نفسها أعلنت عن تقديم عشرات الآلاف من الوجبات الرمضانية لصالح المصلين في الأقصى السنة الماضية ولم نر منها الا بضع عشرات من الوجبات”.
وختم حديثه بالقول: “القدس غنية برجالها وليست بحاجة تبرعات من أحد، ولكن لا تبيعوا مواقفاً واستعراضا باسم القدس وأهلها”.
وكان الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، كشف مؤخراً عن تورط مسؤولين كبار في نظام أبوظبي في عمليات تسريب عقارات من مدينة القدس المحتلة لصالح إسرائيل.
كما كشف الخطيب عبر حسابه في موقع تويتر، عن أن الطائرة الإماراتية التي حطت في تل أبيب قادمة من أبوظبي، كانت تحمل وفد إماراتي رسمي رفيع المستوى يرأسه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، ومدير جهاز الاستخبارات الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان”، محذراً خطورة وتداعيات الزيارة.
وربط الخطيب في بيانه، بين الزيارة السرية للمسؤولين الإماراتيين وتجدد محاولات الإمارات لتسريب عقارات في مدينة القدس المحتلة لصالح إسرائيل عبر رجال أعمال مقدسيين، وقال: تحدثت قبل أشهر عن محاولة رجل أعمال مقدسي شراء بيت محاذٍ للمسجد الأقصى، وقد عرض مبلغ 20 مليون دولار، وأن صاحب البيت رفض العرض، وأن رجل الأعمال هذا محسوب على محمد دحلان وله علاقة وثيقة بآل زايد في الإمارات”.
وتابع: “مازلت أؤكد على تلك المحاولة القذرة، حيث جاء تسريب عقار عائلة جودة بعدها بأسابيع ليغلق أفواه تشدقت بالوطنية والحرص على مصلحة القدس بمحاولة نفي ما قلته”. بحسب وصفه.
وأضاف الشيخ: ما أؤكده اليوم أن من كلف رجل الأعمال المقدسي بشراء البيت هو طحنون بن زايد شقيق محمد بن زايد ومسؤول الاستخبارات الإماراتية، وذها ما قاله رجل الأعمال لصاحب البيت الذي حدثني بهذا قبل شهر تقريباً، وقد التقيته في المسجد الأقصى المبارك”.
واستطرد قائلاً: طحنون هذا وأخوه عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات هما الذان كشف صحفيون اسرائيليون عن وصولهما بطائرة خاصة إلى إسرائيل أمس الخميس، ونزلا في فندق ريتز كارلتون في هرتسيليا قرب تل أبيب.








