الرئيسية » الهدهد » في عدن المنكوبة يغرقون وهم يبتسمون

في عدن المنكوبة يغرقون وهم يبتسمون

أثارت الصور والفيديوهات التي جرى تداولها، من مدينة عدن اليمنية، جدلاً واسعاً، بعدما اجتاحت السيول الهادرة مناطق واسعة من المحافظة اليمنية الذي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الموالي للإمارات.

وتصدر هاشتاج #عدن_تغرق التريند عبر “تويتر”، والذي كشف خلاله النشطاء عن صور وفيديوهات مُرعبة للسيول التي غمرت الشوارع وجرفت السيارات والممتلكات والمنازل.

أقرأ أيضاً:
الضربة هذه المرة سعودية.. الرياض تمنع 5 أشخاص تدعهم أبوظبي من دخول عدن وهذا ما جرى بالأردن

ونشر الناشط محب صلاح بن لغبر مجموعة صور تُوضح حجم الكارثة التي حلت بالعاصمة اليمنية، وعلق متأثراً ومتهماً الحكومة بالفساد: “والله انه العين لتدمع وهي تشاهدمدينة عدن تغرق با مياه الامطار وتجترف السيول الاطفال والنساء وثرواتها تورد الى حسابات تجار الحروب في ما يسمى الحكومةالشرعية الفاسدةالتي سخرتها لتمويل وحشد ميليشياتهم في شقرة. على المجلس الانتقالي ان يضع حد لهذا العبث لثورات عدن والجنوب”.

ومن وسط الألم، نشر أيمن بن بدر مقطع فيديو يبعث الأمل من جديد لمجموعة من الشباب ينقذون سيدة مُسنة ويرددون “معلش ياحجة”، وهي تبتسم شاكرة، وعلق بدر: “أهل عدن ياخي وأرواحهم الحلوه ، بوسة على راس الجدة ربنا يحفظها ويديم ابتسامتها هذه”.

ونشرت الإعلامية اليمنية بشرى عبدالرب السقاف صورة غريبة لشاب يقف في متجر الأقمشة التابع له، وهو غارق وسط بضاعته، ورغم ذلك يبتسم، وعلقت بشرى: “لماذا يبتسم وقد غرق متجره؟”.

وفي مشهد مؤثر بمحافظة كريتر بعدن، نشر أحد النشطاء لحظة استغاثة رجل مُسن على كرسي مُتحرك يصرخ “ياناس ياناس”، وقد جرفته السيول وأسقطته عن كرسيه، قبل أن يلتقطه بعض الشباب.

وعلق الناشط غازي المحيرسي على المقطع قائلاً: “موقف إنساني عظيم وعمل جبار، مغامرة كان فيها موت محقق للجميع لكن هولاء الشباب غامروا بأنفسهم وبحياتهم من أجل إنقاذ مسن كان السيل يجرجره في مجراه”.

وأضاف: “هؤلاء الشباب هم فولاذ عدن وفخر لليمن، اختفى القطيع عند حدوث الكارثة الطبيعيه لكن ظهر هؤلاء الشجعان أبناء”.

ونشر ناشط مشهداً مروعاً للمياه التي غطت كل شيء، ويظهر امرأة تجر رجلاً في محاولة إلى سحبه لبر الأمان، وتساءل عن دور الحكومة قائلاً: “أين أنتم ياأصحاب الوحدة أفسد حكومة على وجه الأرض هي الحكومة اليمنية”.

ونشرت الناشطة فاطمة عبدالرحيم لحظة انهيار مبنى سكني كامل بعدما جرفت السيول بنيته التحتية، مُعلقة: “الله سترك”.

وكانت صورة طفلة يرفعها والدها ووالدتها عن مستوى الماء لمحاولة إنقاذها، هي الأكثر تداولاً، وعلق عليها الناشط أركان الحمادي: “آه يكاد الماء يغمرها وعينها على طفولتها! عظمة الأمومة التي لا مثيل لها

لو كانت لغيرنا من ذوي الدماء الزرقاء لظلت حديث الإعلام العالمي، بل لأصبحت أيقونة. لكن نحن أولاد الخالة.عالم منافق”.

وفي صورة أخرى نشرها مُغرد باسم خالد، يظهر شاباً يمنياً يُنقذ كلباً، من السيول الجارفة.

ونشر د.حسن محمد القطوي فيديو يُظهر الرعب الذي دب نفوس السُكان داخل منازلهم، ويُسمع صوت بكاء وصراخ أطفال مفزوعين يترقبون مصيرهم، إما النجاة أو الغرق، وعلق قائلاً: “

أسر مفزوعة من شدة هطول الأمطار بدون توقف لا حول ولا قوة الا بالله”.

وغرد المطرب اليمني عمار العزكي بصورتين مأساويتين تُظهر لحظة دفن سيارتين تحت الأنقاض بفعل السيول، وعلق قائلاً: “حماك الله ياعدن”.

ونشر عبدالله الضريبي فيديو تم تصويره من مكان عالي يُظهر حجم المأساة، داعياً للتكاتف لإنقاذ المتضررين، وغرد قائلاً: “عدن بهذا الوقت بالذات تحتاج لوقفة جادة من الجميع ..

أسر اصبحت فجأة بدون مأوى .. أسر بدون اساسيات الحياة .. كونوا صوت واحد لأجل عدن”.

وفي مشهد مُروع نشره حسين اليافعي، جرفت السيول رجلاً مُسناً بينما تُحاول مجموعة اللحاق به، ولكن تجرفهم المياه أيضاً.

وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت عدن مدينة منكوبة، جراء خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة خلفتها سيول.

وقال رئيس الحكومة معين عبد الملك، في تغريدة عبر “تويتر”، إن مدينة عدن منكوبة بسبب حجم الخراب والخسائر الهائلة بفعل المنخفض الجوي.

ودعا عبد الملك الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء أثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين.

وأوضح أن الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث قتال أغسطس/آب الماضي، وسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة وطرد الحكومة يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه.

و تسببت الكارثة والسيول الجارفة بمصرع أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، إضافة إلى هدم منازل وإتلاف سيارات وممتلكات أخرى لمواطنين.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.