الرئيسية » الهدهد » “شاهد” قوات الوفاق تأسر عددا كبيرا من ميليشيات حفتر وتسوقهم كالأغنام

“شاهد” قوات الوفاق تأسر عددا كبيرا من ميليشيات حفتر وتسوقهم كالأغنام

أسرت قوات حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا عددا كبيرا من عناصر الجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر، واستولت على معدات عسكرية كبيرة، بينها دبابات، خلال تقدمها نحو مدينة ترهونة الاستراتيجية، جنوب العاصمة طرابلس.

المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” التي أطلقتها قوات الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، نشر على حساباته بمواقع التواصل مقاطع مصورة أظهرت عدد الأسرى الذين وصل عددهم 102 شخصا بحسب البيان.

وكانت القوات في وقت لاحق أعلنت إحراز انتصارات متسارعة باتجاه السيطرة على ترهونة.

وقال المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب” إن القوات الحكومية استولت أيضا على مدفع هاوزر، و4 دبابات، و4 عربات عسكرية، وقاذف هاون.

وبث المركز مقطعا مصورا يظهر استيلاء القوات الحكومية على دبابة من مليشيا الكانيات (اللواء التاسع)، التابعة لحفتر، والتي تحمي ترهونة.

يشار إلى أنه قبل يومين اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بأنباء متداولة في أوساط السياسيين والنشطاء، عن احتجاز القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان المقرب من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، رفقة عدد من الضباط الإماراتيين وعناصر مخابرات أجنبية داخل قاعدة “الوطية” الليبية التابعة لحفتر والتي تحاصرها قوات حكومة الوفاق بعد هزيمتها الساحقة لميليشيات حفتر وطردها من 8 مدن.

وتعتبر ترهونة مدينة استراتيجية لـ”حفتر”، فهي نقطة ارتكاز رئيسية لميليشياته في هجومها على طرابلس، ومنها تنطلق الإمدادات بالأسلحة والذخائر والوقود القادمة من قاعدة الجفرة الجوية، إلى جبهات القتال في العاصمة.

كما أن ترهونة تمثل الخزان البشري الرئيسي لميليشيات “حفتر” في المنطقة الغربية، بفضل ميليشيا الكانيات، التي تمثل رأس حربة العدوان على طرابلس، بحكم معرفتها الجيدة بأرض المعركة.

ومنيت ميليشيا “حفتر”، خلال الأيام الأخيرة، بهزائم عسكرية كبيرة على يد قوات الحكومة، أبرزها خسارة مدن الساحل الغربي للبلاد حتى الحدود التونسية.

وردا على انتهاكات الميليشيا المستمرة، أطلقت الحكومة في 26 مارس آذار الماضي، عملية “عاصفة السلام” العسكرية ضد ميليشيا “حفتر”، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وأكدت العديد من الحسابات أن مجموعة من المستشارين الأجانب “فرنسيين وإماراتيين” حوصروا في قاعدة الوطية، عقب الهجوم الذي نفذته قوات الوفاق الاثنين الماضي، وسيطرت بموجبه على مدن الساحل الغربي بالكامل، التي كانت تمثل عمقا استراتيجيا للقاعدة على ساحل المتوسط.

يشار إلى أن “الوفاق” أكدت في تصريحات سابقا وجود مستشارين أجانب يقدمون المشورة لحفتر وقواته، ويتمركزون في القاعدة المذكورة، التي تعد غرفة عمليات مركزية اللواء المتقاعد، ومنها تنطلق معظم الهجمات الجوية على العاصمة طرابلس.

دحلان وعناصر إسرائيلية

وتعد قاعدة الوطية الجوية أكبر قاعدة عسكرية في المنطقة الممتدة من غرب العاصمة طرابلس إلى الحدود التونسية، وسيطرت عليها مليشيات موالية لحفتر قبل ست سنوات، وجعلتها مركزا لقيادة العمليات الغربية ونقطة لحشد القوات القادمة من الشرق الليبي، كما تستخدم لقصف عدد من مناطق طرابلس.

وكانت قوات الوفاق قد سيطرت على كامل الساحل الغربي بعد معارك ضارية مع قوات حفتر، في حين يخيم الهدوء على مدن صُرمان وصبراتة والعجيلات بعد أن استعادتها قوات الوفاق.

وبالنسبة للمحاصرين داخل القاعدة، رجحت مصادر خاصة أن تكون من بينها قوات إسرائيلية مكلفة بإدارة وتشغيل اجهزة ومعدات للتشويش، وهذه الاجهزة الإلكترونية الحديثة مرتبطة بشبكة بدحلان، ولم تستبعد ذات المصادر أن يكون سيف الإسلام القذافي متواجدا بالقاعدة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““شاهد” قوات الوفاق تأسر عددا كبيرا من ميليشيات حفتر وتسوقهم كالأغنام”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.