الرئيسية » حياتنا » تجمهر في الرمثا إثر مقتل مواطن بـ”رصاص الفرح” بعد خروجه من السجن يثير ضجّة كبيرة!

تجمهر في الرمثا إثر مقتل مواطن بـ”رصاص الفرح” بعد خروجه من السجن يثير ضجّة كبيرة!

كشفت صفحات وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن عن تطورات جديدة بشأن الحادث المؤسف الذي شهدته منطقة “عمراوة” بلواء الرمثا، حيث تم تداول مقطع فيديو يوثق جلسة صلح بين عدد من الأطراف بالمنطقة بسبب قتل شخص بالخطأ في حادثة أثارت جدلاً واسعاً بالأردن خلال الساعات الماضية.

وبحسب ما رصدته “وطن” من خلال تلك المقاطع فإن جلسة الصلح هذه كانت عبارة عن حالة توفيق وإرضاء بين كل الأطراف، من ذوي القاتل والقتيل وصلح نهائي بينهما، وتم فيه إسقاط كافة الحقوق العشائرية والقضائية والشرعية عن القاتل الذي أطلق النار وتسبب بقتل المجني عليه بالخطأ.

ويُسمع من المقطع حديث أحد الأشخاص القائمين على الصلح، يقول ما نصّه: “هذا صلح عشائري وليس عطوة اعتراف، انما هو صلح مباشرة”.

وتابع المتحدث: “توجهت جاهة كريمة من عشائر الطرة مساء يوم الأربعاء الموافق 15 ابريل 2020، على إثر الحادث المؤسف الذي أدى لوفاة المرحوم، ساري سالم ساري الوداد، من قبل المدعو علي أحمد منصور الوداد”.

وأضاف: ” ولقد استقبلت الجاهة الكريمة بالتكريم وحسن الاستقبال من قبل آل ساري الكرام وبعد التداول عن الحادث تم اسقاط الحقوق الشرعية والقانونية والعشائرية، وذلك ابتغاء وجه الله عز وجل والجاهة الكريمة واكراما لجلالة الملك المعظم”.

وواصل: “وتم بعدها شرب القهوة العربية وحل الوئام بدل الخصام، ونسأل الله أن تكون هذه الحادثة آخر الأحزان وعبرة للجميع”.

وتعقيباً على مقطع الفيديو لجلسة الصلح تلك، نشر أحد النشطاء تغريدة بعدما أرفق بها المقطع، واعتبر ما جرى تجاوزاً لتعليمات وزارة الصحة الأردنية ومنظمة العفو الدولية، والتي تقضي بضرورة الابتعاد وعدم التجمهر، معتبراً بأنه أصبح واجباً الآن تطبيق أمر الدفاع رقم 8 على من سمح بهذا الجمع “غير المسئول” على حد قوله.

فيما تسائلت مغردة أخرى معلقة على المقطع: “وين المسؤولين بالرمثا، وين المحافظ ومدير الأمن والدرك”.

وتابعت: “مال الناس ولا كأنهم عايشين معنا، ما فيه واحد عاقل”.

يُشار إلى أن جلسة الصلح التي رصدها مقطع الفيديو تأتي بالتزامن مع حالة حظر التجول المعلنة من قبل الحكومة الأردنية لمواجهة خطر انتشار فيروس كورنا المستجد “كوفيد 19” والذي تسبب حتى اللحظة بإصابة 397 شخص في كافة أرجاء المملكة ومقتل 7 أشخاص، بحسب آخر بيان صادر عن وزارة الصحة الأردنية.

من جانبه أوضح الناطق الاعلامي باسم مديرية الامن العام تفاصيل الفيديوهات والصور التي جرى تداولها مساء اليوم لعطوة عشائرية ضمت عددا كبيرا من المواطنين في لواء الرمثا، حيث بين ان عطوة كانت قد جرت قبل وقت الحظر حول احدى جرائم القتل وضمت عددا محدودا من الاشخاص وباشراف امني وروعي خلالها اجراءات السلامة العامة وانتهت وغادر الموجودون.

وأضاف الناطق الإعلامي أن مديرية شرطة لواء الرمثا علمت بعد ذلك وبعد ساعات الحظر بان احد النواب قام بجمع عددا كبير من المواطنين لشرح تفاصيل ما تم الاتفاق عليه بالعطوة السابقة وجرى التحرك للمكان فور العلم بذلك وتم تفريق التجمع.

وتابع الناطق الاعلامي انه سيتم متابعة كل من قام بمخالفة اوامر الحظر كائنا من كان واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه لتهديده سلامة وصحة المواطنين ولمخالفته اوامر الحظر ومنع التجمعات.

وشهدت منطقة “عمراوة” بلواء الرمثا في الأردن حادثةً صادمة ومؤسفة، إذ انقلبت فرحة الأهالي بخروج ابنهم من السجن الى مأتم .

ويُظهر مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعيّ، لحظة ترجل السجين العائد الى منزله، من مركبة، لكن رصاصات “الفرح” التي أطلقها أحد اقاربه من مسدسه، احتفالاً بخروجه من السجن، أصابته بالخطأ وأردته قتيلاً، دون أن يتمكّن من معانقة أحدٍ ممّن كانوا في انتظاره .

ويُشاهد في المقطع أن المسدس الذي أطلق منه الشخص النار في الهواء، قد تعطّل اكثر من مرّة، وفجأة خرجت منه رصاصة وأصابت الضحية ما أدّى لوفاته على الفور.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.