الرئيسية » الهدهد » وزير الخارجية السعودي يرد رداُ ناعماُ مع نظيره الروسي وهذا ما قاله

وزير الخارجية السعودي يرد رداُ ناعماُ مع نظيره الروسي وهذا ما قاله

وطن- نشرت المملكة العربية السعودية، رداً ناعماً على اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن انسحاب السعودية من اتفاق منظمة الدول المصدر للنفط “أوبك”، وذلك في إطار الاتهامات المتبادلة بين البلدين حول المسؤولين عن انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية.

واعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، تصريحات بوتين عارية عن الصحة، قائلاً: “ما ذكرته وسائل إعلام من تصريح منسوب لبوتين، والذي يتحدث فيه عن أن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب السعودية من صفقة أوبك، وتخطيطها للتخلص من منتجي النفط الصخري، عار من الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقية بصلة”.

وأوضح بن فرحان، أن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق، إلا أن روسيا لم توافق على ذلك”، مشيراً إلى أن بلاده تسعى للوصول إلى المزيد من التخفيضات وتحقيق توازن السوق”.

كان مقترح (أوبك) للبلدان الأعضاء في المنظمة ينص على تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2020، بحجم خفض كلي 3.2 مليون برميل يومياً.

في سياق متصل، نفى أيضاً وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، صحة ما ورد في تصريح لنظيره الروسي، ألكسندر نوفاك، عن “رفض السعودية تمديد اتفاق أوبك وانسحابها منه، إلى جانب خطواتها الأخرى التي أثرت سلباً على السوق البترولية”.

وقال الوزير السعودي، إن ما ذكرته روسيا “غير صحيح ومنافٍ للحقيقة جملة وتفصيلاً”، كما اتهم بن عبدالعزيز نظيره الروسي، وقال إنه “هو المبادِر بالخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من أبريل، ما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات”.

وكان بوتين قد اقترح خفضاً إجمالياً لإنتاج النفط بحوالي 10 ملايين برميل يومياً، أو نحو 10% من الإنتاج العالمي، وقال: “مما يؤسف له أن شركاءنا من السعودية لم يوافقوا على تمديد الاتفاق بشروطه الحالية، وانسحبوا فعلياً من الاتفاق، وأعلنوا عن خصومات إضافية كبيرة لنفطهم، هذا يحدث في وقت يشهد هبوطاً حاداً في الطلب كان له تأثير إضافي على انخفاض أسعار النفط، وما زال يستمر في التأثير على الوضع في السوق”.

وتسبب الخلاف السعودي الروسي في تراجع أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 18 عاماً، وتراجع الطلب على النفط بشكل كبير بسبب هذا الخلاف، وأيضاً تفشي فيروس كورونا، حيث أدى هبوط الطلب بالإضافة إلى زيادة المعروض الناجم عن حرب الأسعار إلى هبوط أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الأمريكي 54%.

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت أن أمريكا تتفاوض مع الروس والسعوديين للتوصل إلى اتفاق لخفض إنتاج النفط، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر لم تسمه، قوله إن “وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت قال إن البيت الأبيض لا يتفاوض مع السعودية أو روسيا”.

ونقل المصدر، عن برويليت قوله أيضاً إن “البيت الأبيض يشجع روسيا والسعودية على التوصل لاتفاق”، مضيفاً أن “ترامب متفائل بأن بالإمكان التوصل لاتفاق خلال بضعة أيام”.

كذلك نقل المصدر عن مسؤولي البيت الأبيض قولهم إن “ترامب طلب من وزيري الطاقة والخزانة إيجاد سبل تحسين السيولة لقطاع النفط بشكل فوري، وقد يتضمن ذلك تخفيف المعايير المصرفية لتوفير ائتمانات أكبر لشركات النفط”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.