الرئيسية » تقارير » ميدل إيست آي تفضح النظام المصري وتكشف تبنى السيسي سياسة مناعة القطيع

ميدل إيست آي تفضح النظام المصري وتكشف تبنى السيسي سياسة مناعة القطيع

وطن _ نقلت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة داخل النظام المصري ، قولها إن هناك تعتيم كبير من جانب القوات المسلحة حول الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا داخل صفوف الجيش.

وفي مقال الصحيفة البريطانية للكاتب المصري عمرو خليفة، فإن أحد الضباط في القوات المسلحة المصرية تواصل معه كاشفاً عن إصابته بمرض “كوفيد-19” منذ يومين وأنَّ النماذج العسكرية، وبالأخص تلك التي شيدتها السلطات الطبية التابعة للجيش والتي راجعها هو شخصياً “في إشارة إلى الضابط المصدر”، تشير إلى أنَّ العدوى تتضاعف كل يومين إلى 3 أيام.

وأوضح الموقع وفق ترجمة “عربي بوست” أنَّ المعدلات المُعلنة أُبقيت منخفضة على خلاف الحقيقة؛ لأنَّ الأشخاص الذين اتصلوا بحالات إصابة إيجابية أو شديدة لدرجة الحاجة للإيداع بالمستشفى هم فقط من يخضعون للفحص، وأن سبب انخفاض نسب الوفيات بالفيروس في مصر يعود أيضا إلى أن السلطات تصنف من ماتوا بكورونا، على أنهم توفوا بسبب أمراض الجهاز التنفسي، وعادة ما يكون التهاباً رئوياً وليس “كوفيد-19”.

مصادر أخرى وفق المقالة، أكدت صحة الأخبار المتواترة بخصوص تسجيل الوفيات باعتبارها بسبب أمراض في الجهاز التنفسي وليس بسبب كورونا، حيث كشف طبيبان في غرف الطوارئ في منشأتين طبيتين مختلفتين، قالا إن سبب الوفاة يسُجِّل بأنه مرض تنفسي، وليس “كوفيد-19″، منذ أواخر يناير 2020، أي قبل وقت طويل من الإعلان عن أول حالة للفيروس في مصر في منتصف فبراير.

مفاجأة

المفاجآت في ما نقلته المقالة عن المصدر الضابط، داخل قوات النظام المصري هو أن السلطات تبنت سياسة “مناعة القطيع”، وهي نفس المفهوم الذي أفيد بأنَّ الحكومة البريطانية فكرت في تبنيه في مرحلة مبكرة من انتشار الفيروس داخل المملكة المتحدة.

لكن سرعان ما نبذت الحكومة البريطانية هذه الفكرة، بعدما توقع تقرير أعدّه العلماء في الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب وفاة مئات الآلاف من الناس إذا لم تُكثَّف الجهود للسيطرة على تفشي المرض. والآن، أصبح بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، من بين كبار المسؤولين المصابين.

وتقول المقالة، إن هذه الاستراتيجية لجأت إليها السلطات المصرية بسبب الندرة الشديدة لأدوات الفحص، حتى إنَّ كبار القادة العسكريين لن يخضعوا للفحص ما لم تكن لديهم حمى شديدة أو التهاب في الحلق أو صعوبة في التنفس.

وأوضحت أنَّ الجيش لا يملك أية وسيلة لمعرفة المدى الحقيقي لانتشار الفيروس من دون إجراء الفحوصات على نطاق أوسع بكثير، حتى إنه وفقاً للمقالة، فإنَّ العائلات العسكرية ستتلقى رعاية طبية تفضيلية مع انتشار الجائحة، مع عدم الاهتمام بباقي السكان الذي سيُترَكون وقد تملكهم القلق، يتساءلون كيف يمكن أن تكون معدلات الإصابة المسجلة والوفيات المرتبطة بها منخفضة للغاية مقارنة بالدول التي تقدم رعاية صحية أفضل بكثير.

إلى ذلك وحتى وقت النشر، لم تستجب هيئة الاستعلامات التابعة للحكومة المصرية لطلب موقع Middle East Eye للتعليق على المعلومات التي شاركها المصدر العسكري المصري.

الأمور خرجت عن السيطرة.. كورونا يضرب رتبا جديدة داخل الجيش المصري وسط تعتيتم رسمي وذعر داخل الوحدات

الصحة العالمية تحذر من القادم

هذا ودعت منظمة الصحة العالمية السلطات المصرية إلى توفير مزيد من أماكن الرعاية الصحية تحسبا لاحتمال أن تشهد “انتقالاً على نطاق أوسع” لفيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).

وقال إيفان هوتين مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية في بيان “للأسف هناك سيناريو عن احتمالية انتقال المرض على نطاق أوسع مما قد يؤدي الى أعداد كبيرة من الحالات” في مصر.

وتابع “وبينما نبذل قصارى جهدنا لتفادي هذا السيناريو يجب علينا التأهب لهذه الاحتمالية، مما يعني ضرورة التخطيط لتخصيص مزيد من مرافق العزل لحالات الاصابة الخفيفة ومزيد من الأسرة في المستشفيات لحالات الإصابة الوخيمة ومزيد من الأسرة في وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة”.

وأضاف هوتين أنه ترأس وفدا من خبراء منظمة الصحة العالمية قاموا، بناء على طلب من وزارة الصحة المصرية، “بإجراء استعراض مستقل للوضع وتقديم مقترحات لتحسين الاستجابة” لمواجهة الفيروس.

وأكد خبير منظمة الصحة العالمية أن “هناك عدة نقاط قوة نهنئ وزارة الصحة المصرية عليها”.

وأشار الى أن استجابة مصر لمرض كوفيد-19 “اتسمت بأنها استجابة قوية ومكيفة حسب الوضع الراهن. ويشير عدد الحالات الجديدة بمرور الوقت الى أن انتقال المرض يقتصر على سلاسل انتقال العدوى ولم نشهد أي ارتفاع حاد في عدد الإصابات”.

ووفقا لوزارة الصحة المصرية، سجلت مصر 609 إصابات بفيروس كورونا بينها 40 وفاة و132 حالة أعلن تعافيها.

وأعلنت نقابة الأطباء في مصر، الإثنين، وفاة أول طبيب مصري من بورسعيد، إحدى محافظات قناة السويس، إثر إصابته بالفيروس.

وفرضت مصر حظر تجوّل ليلياً الأسبوع الماضي لمدة أسبوعين في محاولة لاحتواء الوباء الذي أسفر عن أكثر من 34 ألف وفاة في العالم.

السيسي يمنع الكمامات عن السجناء.. تقرير دولي يفضح النظام المصري ويكشف تطورات تفشي كورونا بالسجون

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ميدل إيست آي تفضح النظام المصري وتكشف تبنى السيسي سياسة مناعة القطيع”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.