الرئيسية » الهدهد » ابن سلمان يمنع المعتقلين الفلسطينيين والاردنيين من الحصول على محامين

ابن سلمان يمنع المعتقلين الفلسطينيين والاردنيين من الحصول على محامين

وطن _ كشف موقع ميدل أيست أي البريطاني،  أن عشرات المعتقلين الفلسطينيين والاردنيين في السعودية على خلفية صِلاتهم المزعومة مع حركة حماس، مُنعوا من الحصول على محامين، وأدينوا في جلسات استماع سريعة قُسِّموا خلالها إلى مجموعات من خمسة.  

إذ قال مصدر من قيادات حماس، في تصريح لموقع The Middle East Eye البريطاني، يوم الخميس 12 مارس/آذار، إنَّ الفوضى شاعت في “محكمة الإرهاب الاستثنائية” التي أقامتها الرياض، حين مثل أمامها 68 مواطناً فلسطينياً وأردنياً يوم الأحد، 8 مارس/آذار.

بينما أصدر المدعي العام في المملكة عدة إدانات ضد المعتقلين، من بينها “الانضمام لكيان إرهابي، وتمويله، وإخفاء معلومات”، في إشارة إلى الحركة الفلسطينية المتمركزة في قطاع غزة.

وقال المصدر إنَّ كل جلسة من جلسات المحكمة كانت سريعة، ولم يُسمح للمعتقلين بالدفاع عن أنفسهم، أو الحصول على محامين، أو تلقي زيارات من عائلاتهم.

من جانبه، قال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس، في تصريح لموقع The Middle East Eye البريطاني، إنَّ حماس لم تتبنَّ أية تحركات من شأنها المخاطرة بعلاقاتها مع المملكة. وأضاف بدران أنَّ الإدانات التي صدرت بحق المعتقلين “غير عادلة”، مشيراً إلى أنَّ الحركة بذلت كل ما بوسعها لمحاولة تسوية الموقف.  

ابن سلمان يسير على نهج استاذه ابن زايد ولا يكسر له كلمة.. هذه التهم ألصقها لعشرات الفلسطينيين والاردنيين

محاكمات غير عادلة

تأسست حركة حماس في عام 1987، ويعتبرها جزء كبير من العالم العربي حركة مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وعاش عدد من مؤسسيها وشركائها المقربين في المملكة، حيث شُنَّت حملات تبرعات ضخمة لصالح الحركة، بعضها بمباركة من القيادة السعودية.   

لكن يبدو أنَّ علاقة المملكة بالفصيل المتمركز في غزة ساءت منذ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وهو داعم قوي لإسرائيل.

في مايو/أيار 2017، خلال قمة أمريكية عربية استضافتها الرياض، وصف ترامب حركة حماس بأنها جماعة إرهابية. وبعد نحو عام، وتحديداً في فبراير/شباط 2018، حذا حذوه وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، وهي الخطوة التي استنكرتها حركة حماس في ذلك الوقت، ووصفتها بأنها سابقة خطيرة.

عقب المحاكمة الجماعية، يوم الأحد 8 مارس/آذار، أصدرت حماس بياناً أدانت فيه الإجراءات القضائية ووصفتها بأنها “غير عادلة”، وقالت إنها تتابع الموقف عن قرب. وذكر البيان: “إنَّ الفلسطينيين الذين اعتقلتهم أمن الدولة السعودية لم يرتكبوا أية جريمة سوى شرف الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى”.

“سياسية وليست قضائية”

من بين المعتقلين محمد الخضري، 82 عاماً، الذي أدار علاقات حماس مع السعودية لنحو 20 عاماً. ووصف عبدالمجيد، شقيق محمد الخضري، الذي يعيش في قطاع غزة المحاصر، المحاكمة بأنها هزلية وعبثية.

في تصريح لموقع The Middle East Eye، قال عبدالمجيد إنَّ لائحة الاتهامات السعودية لم توضح ما هو “الكيان الإرهابي”، أو ما إذا كان هذا الكيان يعمل ضد المملكة. وأضاف أنَّ المتهمين سيمثلون لاحقاً أمام المحكمة في يوم 12 رمضان، الموافق 5 مايو/أيار.

من جانبه، وصف حمزة أبو شنب، محلل سياسي يرتبط بعلاقات وثيقة مع حماس، المحاكمة بأنها “سياسية وليست قضائية”.

وقال المحلل إنَّ غالبية المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين يعيشون في المملكة العربية السعودية منذ سنوات عديدة، حتى إنَّ بعضهم وُلِد على أراضيها، ومارسوا الأعمال الخيرية بمعرفة وتنسيق السلطات السعودية.

تجدر الإشارة إلى أنَّ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أعرب في العام الماضي عن بالغ القلق من قضايا ما لا يقل عن 11 فلسطينياً، قائلاً إنه “لا يوجد أساس قانوني لاحتجاز السلطات السعودية هؤلاء الأشخاص من دون إبلاغ عائلاتهم بأماكن وجودهم”.

بحسب المرصد، تحتجز المملكة آلاف السجناء، الكثير منهم لأسباب سياسية، في سجن ذهبان، حيث يقول نشطاء حقوق الإنسان إنَّ الكثير منهم يتعرضون للتعذيب والإهانة وإساءة المعاملة.

كاتب فلسطيني مخاطباً ابن سلمان: لن تفيدك المعلومات التي تحاول انتزاعها من المعتقلين الفلسطينيين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.