الرئيسية » الهدهد » حقبة ما بعد أبو مازن.. إسرائيل تراهن على خليفة محمود عباس لتمرير “صفقة القرن” فمن يكون يا تُرى؟

حقبة ما بعد أبو مازن.. إسرائيل تراهن على خليفة محمود عباس لتمرير “صفقة القرن” فمن يكون يا تُرى؟

وطن– أدركت إسرائيل أن الرفض الفلسطيني لصفقة القرن المشبوهة نهائيا وغير قابل للتفاوض مع حكومة محمود عباس التي سبق أن قبلت بكثير من التنازلات، والآن يراهنون على رئيس معتدل ـ من وجهة نظرهم ـ وأصغر سنا ليخلف أبومازن، وذلك بحسب تحليلات إسرائيلية.

وبحسب مدير مركز موشي ديان للدراسات عوزي رابي، فإنه رغم رفض أبو مازن -الذي سيبلغ قريبا 85 عاما- في كلمته أول أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، إلا أن إسرائيل تراهن على ما هو أبعد من ذلك

وأوضح أن الخطة التي تنص على ضم المستوطنات المقامة في الضفة الغربية والأغوار والاعتراف بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل ليست مخصصة لعباس من وجهة نظر إسرائيلية، بل “لخلفه الذي لا نعرف هويته، والذي يمكن أن يكون شخصا أصغر سنا مع مقاربة جديدة” بحسب مدير مركز موشي ديان للدراسات عوزي رابي.

نكبة جديدة في 80 صفحة.. تفاصيل “صفقة القرن” كاملة كما أعلنها ترامب وهذا مقترحه للدولة الفلسطينية والقدس

وأمام مجلس الأمن، اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه “يرفض أن يكون براغماتيا”، وقال إنه “لن يكون شريكا في السلام”.

وأضاف دانون أنه “حتى لو كانت لعباس انتقادات لعناصر محددة من الخطة فإنه يجب أن يتبنى روحها، هذا النهج البراغماتي الجديد لحل النزاع”.

أما الرجل الثاني في حزب “أزرق أبيض” يائير لابيد فقد قال في مؤتمر صحفي بمدينة القدس هذا الأسبوع إنه “ربما يتعين علينا الانتظار الى حقبة ما بعد أبو مازن”.

وأضاف أنه “بدلا من السياسة وبدلا من وضع شيء خاص بهم على الطاولة، ما لدينا هو رجل عجوز غاضب يصرخ ويلعن طوال الوقت، وهذه ليست سياسة”.

وبالتالي، يراهن القادة الإسرائيليون بحسب “الجزيرة نت” على خلافة الرئيس عباس لمناقشة خطة ترامب، لكنهم قد يصابون بخيبة أمل، فوفق استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية، فإن 94% من الفلسطينيين يرفضون الخطة الأميركية.

وبين الاستطلاع أنه في حال إجراء انتخابات فلسطينية سيحصل محمود عباس على 44% من الأصوات مقابل 49% لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وفاز محمود عباس في الانتخابات الرئاسية عام 2005 بعد وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ولم تجر انتخابات رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ ذلك الوقت.

وأظهر الاستطلاع أنه إذا أجريت الانتخابات بين زعيم حماس والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي الموجود في سجن إسرائيلي فإن البرغوثي سيفوز بنسبة 57% من الأصوات مقابل 38% لحماس.

ويقول رئيس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية خليل الشقاقي إن “الإسرائيليين الذين يطالبون بشخص أكثر براغماتية من عباس واهمون”، مضيفا أنه لا توجد قيادة فلسطينية أكثر براغماتية وأكثر اعتدالا وأكثر حذرا من عباس، كل زعيم فلسطيني آخر سيكون أكثر صرامة.

حان وقت رحيل محمود عباس الذي أعطى الاحتلال ما لم يكن يحلم به طيلة 3 عقود.. تقرير يكشف المستور

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “حقبة ما بعد أبو مازن.. إسرائيل تراهن على خليفة محمود عباس لتمرير “صفقة القرن” فمن يكون يا تُرى؟”

  1. خطاب ابو مازن امام مجلس الامن كان اعلانا عن الاستسلام و حسبه المقاومة هي ــ العنف و الارهاب ـــــــ و كما قال لن ننجر للعنف الخ و تاكيده التزامه باسلو اعتقد افضل خدمة يقدمها لفلسطين حل السلطة او يستقيل هذا اضعف ما يقدمه و يتفرغ لمصالحه الخاصة و يترك القضية لاهلها غير ذلك فهذه مضيعة للوقت

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.