تغريد عربي على أصوله!

لن أجد – فيما أعلم- أدقّ من وصف أحد متابعيي على صفحتي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حينما وصف – عبر تغريدة له بحسابه على التويتر والتي أرسلها لي مشكوراً – أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليوم، بقوله: “أصبح كل مواطن يمتلك، وكالة أنباء (تويتر)، وصحيفة (فيسبوك)، ومحطة تلفزيونية (يوتيوب)”! – وقد اعجبتني إضافة أحد المُعلقين على التغريدة… واستوديو تصوير (انستغرام)! -، وإني ومن منطلق تغريدة المتابع العزيز، ومن منطلق أيضاً “كلنا في الهم عربُ”، أحببت أن أطلعكم اليوم – حباً لا فرضا، ومن الحب ما فُرِض! – على أهم ما جاء في وكالة أنبائي – إحدى أهم وسائل التواصل الاجتماعي الطاغية اليوم – من تغريدات خلال فترتي البسيطة في عالم التغريد والذي اكتشفت بأنه قد لا يخلو أيضاً من النعيق والنهيق والزئير… وأصوات “حيوانية” أخرى قد تُحيل مسمى ومضمون تويتر ليصبح “زوويتر – zooitter”، نعم إلى ما يشبه “حديقة الحيوانات”!
وربما قد زِدت هنا قليلاً في عدد الحروف عن تلك الأصلية والمسموحة لتغريدة ما -140 حرفاً للتغريدة – كوني أغرِّد هنا من “وطن يغرد خارج السرب”! فإليك تغريداتي أهديها أيها المتكرم بالمتابعة هنا فقط!
الرؤساء العرب: سجل عندك يا عربي، “المصري محمد نجيب، واليمني عبدالرحمن الأرياني، والسوداني عبدالرحمن سوار الذهب، والتونسي المنصف المرزوقي”، وحدهم من ترك “الكرسي” بسلام!
“السيسي” و “السبسي”: الفرق بين “العسكر” في نقطة !
إعلان الرئيس السوداني/ عمر البشير عن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2020: يا فخامة الرئيس تريث قليلاً فقط حتى عودة “المسيح” !
الشعوب العربية: “يريدون منا حكم أبي بكر وعمر، ولا يعملون بعمل رعية أبي بكر وعمر”! الخليفة عبدالملك بن مروان.
الوطن العربي: في كل جزء منه هناك، “حيتان وتماسيح”، وهناك “ذئاب ونعاج”، وهناك “ثعالب وديكة”، وهناك “خفافيش وحمائم”، وهناك بالدارج المصري، “فراخ متكسبة من البلابل”!
الديموقراطية في الوطن العربي: أفضل من عرّفها وعرّبها وخرّبها هو القذافي، حينما قال أنها كلمة عربية الأصل مشتقة من “ديمو-كراسي”، أي ديمومية الكراسي!
الربيع العربي: محرّمٌ علينا حتى تخضرّ فينا أولاً بساتين العلم !
الوضع العربي بشكل عام: نحن عكس سير الأمم المتقدمة.. باستثناء كلمة “عرب” ذاتها، والتي عكسها “بَرَع”!
العلم والتعليم في الوطن العربي: نحن أصحاب أول جامعات أنشأت في العالم، وأصحاب أخيب جامعات أنشأت بعدها في العالم، ناهيك عن نظامنا العلمي والتعليمي المهلهل ابن تعيسة!
متلازمة العرب: مثال حول كيفية تشخيص/ معرفة المصاب: س: هل تعرف “جمال عبدالناصر”؟ ج: “وكيف لا أعرف هذا الزعيم الرمز”؟! س: هل تعرف “علي مصطفى مشرفة”؟ ج: “أول مرة اسمع عنه”!!
الاتحاد الخليجي العربي: هنا يتبادر إلى ذهني صوت أم كلثوم وهي تترنم، “كان صرحاً من خيالٍ فهوى”.. عظمة يا “ست” الخليج!
الوضع السوري: ربما نحن في انتظار في أن يصل الوضع السوري إلى ما كان طرحه الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا في مسرحية “باي باي عرب”، وهو باختصار أن ننتظر حتى يبقى آخر “اثنان” على قيد الحياة، ليسهل علينا حينها فض نزاعهما !
الوضع اليمني: لن تقوم لليمن قائمة حتى يتحلل أولاً من دم الرئيس “إبراهيم الحمدي”، ولعنة الثائر “أحمد الثلايا”.. نقطة آخر السطر.
أمريكا والسلام: تكون أو تقترب كارثة عربية في كل مرة تردد فيها أمريكا “السلام في المنطقة”!
أمريكا والحرب: لا أدري لماذا تحتاج أمريكا في كل مرة إلى “معادلة – حُجة – كيميائية/ كيماوية” للوصول إلى نتيجة “شرق أوسط جديد”! ألم تدرِ بعد بأن جابر بن حيان “أبو الكيمياء”، عربي؟!
القاعدة وداعش وباقي الشلة: أدوات غبية مستخدمة ضمن مفهوم السياسة الأمريكية الخارجية “القوة الذكية – Smart Power”.
تعرف على رئيس الوزراء العراقي: الاسم: حيدر العبادي… الوظيفة: قاسم سليماني!
القضية الفلسطينية: هي تماماً كرسالة حساب تويتر الطارئة أحياناً، “Internal server error”، ودعونا من الترجمة والقضية!
الملك فاروق والملكة أحلام: يتابع حساب “الملكة” – المتوجة زوراً! – أحلام أكثر من 6 ملايين متابع، بينما يتابع حساب “الملك” فاروق الباز (لقب توجته به وكالة ناسا الفضائية ذاتها!) أقل من ألف متابع! النتيجة.. العرب أهل طرب !
ثورة “مشرفة” منسية: هي أعظم ثورة في تاريخ مصر والعرب.. هي تلك “الثورة العربية الكبرى” المنسية والتي لم تكتمل بعد.. هي الثورة العلمية التي قادها أعظم ثائر علمي في القرن العشرين.. الدكتور علي مصطفى مشرفة.
والختام مسك وتفاؤل.








