الرئيسية » الهدهد » تخوف كبير يسود “أوبك” من تأثير فيروس كورونا.. هذا ما قاله وزير النفط العماني عن الأزمة الراهنة

تخوف كبير يسود “أوبك” من تأثير فيروس كورونا.. هذا ما قاله وزير النفط العماني عن الأزمة الراهنة

وطن– قال محمد الرمحي وزير النفط بسلطنة عمان، السبت، إن بلاده تؤيد توصيات اللجنة الفنية لـ”أوبك+” بإجراء خفض أكبر لإنتاج النفط، حتى نهاية يونيو المقبل.

وقال الرمحي: “سلطنة عمان تؤيد توصيات اللجنة الفنية (لأوبك+) من أجل التوصل لاتفاق محتمل لخفض قصير وأكبر للإنتاج حيث تقوم (أوبك+) بخفض إنتاج النفط بشكل فوري حتى نهاية الربع الثاني، في الوقت الذي نواصل فيه رصد تبعات فيروس كورونا على نمو الطلب على النفط”.

واقترحت يوم الخميس لجنة فنية تقدم المشورة لأوبك وحلفائها (أوبك+) خفضا مؤقتا يبلغ 600 ألف برميل يوميا.

ويبحث المنتجون في (أوبك+) حاليا ما إذا كانوا سيجتمعون في وقت مبكر عن اجتماعهم المقرر في فيينا يومي الخامس والسادس من مارس القادم.

الفيروس القاتل يواصل حصد الارواح.. “شاهد” ما يجري في الصين هيستيريا وانهيارات عصبية…

ما هو تأثير فيروس كورونا على منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”؟

وأثار تفشي فيروس كورونا حالة من الذعر بين الدول المنتجة للنفط التي تعتمد بشكل خاص على نمو الاقتصاد الصيني. فمنذ الإثنين، يجتمع وبشكل طارئ أعضاء أوبك بحليفهم الروسي في فيينا بهدف إيجاد حلول للأزمة.

على الرغم من تفشي فيروس كورونا في الصين، إلا أن العالم العربي هو من يعاني من تأثيره، خصوصا دول أعضاء منظمة أوبك المصدرة للنفط.

فمنذ انتشار فيروس كورونا في الصين وما نتج عنه من وفاة نحو 636 شخصا وإصابة ما لا يقل عن 30 ألف شخص حول العالم، أصبحت الدول المصدرة للنفط تعاني من الذعر والهلع.

فقد أدت الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الصين للحد من تفشي الفيروس خاصة فيما يتعلق بتحديد عمل وسائل النقل الجوي والبري والنهري إلى انخفاض ملحوظ في واردات النفط.

“الصين ليست ليختنشتاين ” هكذا صرح لفرانس 24 فرانسيس بيران، مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والمتخصص في قضايا الطاقة. وتعتبر بكين العامل الرئيس في سوق النفط، فهي أول مستورد وثاني مستهلك للنفط في العالم.

خطتان متناقضتان في مباحثات فيينا

وأوضحت ميشال ميدان، مديرة “برنامج الصين” في معهد دراسات الطاقة بجامعة أوكسفورد أن ظهور الفيروس قبيل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في الصين “ساهم في تفشي هذه الظاهرة” حيث جرت العادة أن يتنقل الصينيون في هذا الوقت من العام، مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة 20%  خلال شهر واحد.

وفي محاولة لإيجاد حل للأزمة، تجتمع دول أعضاء أوبك وحليفتها روسيا منذ الإثنين لإجراء مباحثات عاجلة في فيينا، كانت مقررة فقط للثالث والرابع من فبراير/ شباط، ولكن تم تمديدها حتى السادس من الشهر نفسه، و”ربما إلى ما بعد هذا التاريخ”، أضاف فرانسيس بيران. وتابع بيران قائلا ” هذا ما يؤكد حساسية القضية وأن أعضاء المنظمة لم يتفقوا بعد على الاستراتيجية التي يجب اتباعها” للخروج من الأزمة.

وبالفعل، تمخضت مباحثات فيينا عن خطتين متناقضتين، الأولى، هي خفض الإنتاج والعرض وبذلك يرتفع سعر البرميل ومن هنا تعود الأمور إلى التوازن المطلوب، وهي الخطة التي تؤيدها السعودية، أما الثانية فهي الاستراتيجية المرفوضة من قبل روسيا، والتي تكمن في البقاء على سعر البرميل وعدم تطبيق خفض جديد، فلقد تم بالفعل خفض الإنتاج بنسبة 15%  منذ الأول من يناير/ كانون الثاني للعام الجاري.

النفط الصخري الأمريكي

وفي اليوم الثالث لمباحثات فيينا، لم تتوصل كل من المملكة العربية السعودية، وهي أكبر مورد للبترول للصين، وروسيا، وهي ثاني أكبر مورد للذهب الأسود إلى بكين إلى اتفاق.

ودعت المملكة العربية السعودية إلى خفض إنتاج النفط من 800 ألف إلى مليون برميل نفط في اليوم الواحد، واقترحت التوصل إلى حل وسط وهو إجراء خفض إضافي مؤقت لإنتاج النفط بمقدار 600 ألف برميل يوميا. 

ورفضت موسكو الاقتراح برمته، ورأت في هذا الإجراء “حالة من الذعر العام السابق لأوانه”، وفي هذا الشأن يوضح فرانسيس بيران أن شركات النفط الروسية، التي تتمتع بقوة كبيرة في المشهد الاقتصادي الروسي تواصل الضغط على موسكو كي لا تزيد من خفض إنتاجها”. وأضاف “هم يخشون أن يؤدي انخفاض الإنتاج إلى إضعاف الاقتصاد الروسي ليكون المستفيد الوحيد في نهاية المطاف هي الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر منتج للنفط غير التقليدي في العالم “النفط الصخري”.

واتفقت دول أعضاء أوبك الأربعة عشر، الذين أقاموا تحالفا مع عشرة شُركاء من بينهم روسيا، على نقطة واحدة وهي تمديد المفاوضات دون تحديد هيكليتها، وفقا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت”.  

وناقش وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك إمكانية إحراز تقدم في المباحثات المقبلة بين أعضاء المنظمة وحلفائها، والمقرر عقدها في الخامس والسادس من مارس/ آذار المقبل.

وفي غضون ذلك، تعيش الولايات المتحدة على أهبة الاستعداد، فمنذ 2008، ترتبط أسعار النفط في واشنطن بمقدار إنتاج البلاد للنفط الصخري الأمريكي، والذي لا ينفك أن يزدهر بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

سلطنة عمان تخفّض انتاجها النفطي بنحو 9000 برميل يوميًا .. لماذا؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.