الرئيسية » الهدهد » المصيبة في الرياض واللطم بأبوظبي.. موقع إماراتي يستنفر ضد وثائقي “ما خفي أعظم” بعد الضجة الكبيرة

المصيبة في الرياض واللطم بأبوظبي.. موقع إماراتي يستنفر ضد وثائقي “ما خفي أعظم” بعد الضجة الكبيرة

وطن– شن موقعإرم نيوز” الإماراتي التابع للمخابرات هجوما عنيفا على قناة الجزيرة وتحديدا برنامج “ما خفي أعظم” الذي عرض بحلقته الأخيرة فيلما وثائقيا عن حادث اقتحام الحرم المكي عام 1979 وكشف معلومات خطيرة لأول مرة أحرجت السعودية.

ورغم أن الفيلم يخص السعودية وآل سعود إلا أن الموقع الإماراتي الذي تديره مخابرات ابن زايد، انبرى للدفاع عن المملكة بالوكالة محاولا تكذيب التقرير الذي أذاعته الجزيرة بعد أن أثار ضجة كبيرة جدا.

وزعم الموقع الإماراتي في تقرير مصور نشره على صفحته بتويتر ورصدته (وطن) أن التقرير مليء بالتناقضات مستنكرا عرض صورة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ضمن التقرير رغم انه لم يكن قد ولد عندما وقعت هذه الحادثة.

واتهم الموقع المخابراتي الجزيرة بمحاولة تشويه السعودية بالاتفاق مع قائد الفريق الفرنسي بول باريل حينها، بتقديم شهادات كاذبة عن الحادثة كما زعم أن الموقع أن الجزيرة استخدمت مجسم حديث للحرم في شرح حادثة اقتحام جهيمان العتيبي له.

وثائقي الجزيرة كشف المستور.. أهالي ضحايا حادث اقتحام الحرم سيقاضون السعودية وهيئة دولية تفتح باب…

يشار إلى أنه بعد المعلومات الحساسة والخطيرة التي كشفها وثائقي الجزيرة عن حادث اقتحام الحرم المكي عام 1979 خلال برنامج “ما خفي أعظم” بحلقته الأخيرة، أعلنت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عن فتح باب الشكاوى لأهالي ضحايا اقتحام الحرم المكي المعروفة باسم حادثة “جهيمان” .

وقالت الهيئة الدولية في بيان لها، إنها شكلت طواقم متخصصة في تلقي شكاوى أهالي الضحايا ومتابعتها على كافة الأصعدة في مسعى لإنصاف الضحايا وذويهم وإدانة النظام السعودي بشأن ارتكاب مجزرة دموية داخل الحرم.

وخصصت الهيئة الدولية البريد التالي لأهالي ضحايا حادثة اقتحام الحرم لإرسال شكواهم عليه [email protected].

ونددت الهيئة الدولية في بيان أمس بأشد العبارات بما كشفه تحقيق تلفزيوني عن تكتكم النظام السعودي على قتل الآلاف في واقعة حصار الحرم المكي عام 1979 التي نفذتها جماعة “جهيمان” .

وقالت الهيئة الدولية في بيان لها، إن التعامل الدموي مع الحادثة المذكورة يثبت مجددًا الفشل التاريخي للنظام السعودي في إدارة الحرمين وتغوله في الدماء بما في ذلك الاستعانة بقوات أجنبية وتدنيس حرمة الحرمين لهدف واحد هو الحفاظ على استفراده بإدارة الحرمين.

واعتبرت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين أن النظام السعودي مسؤول عن ارتكاب مجزرة دموية داخل الحرم المكي وانتهاك قدسيته بغض النظر عن هدفها في إنهاء حصار الحرم من متمردين.

وذكرت الهيئة الدولية أن “حادثة حصار الحرم وما خلفته من قتل آلاف الأبرياء غالبيتهم من الحجاج سيبقي يشكل وصمة عار في تاريخ النظام السعودي وإدارته الدموية للحرمين ويثبت مجددا أهلية المطالبة بإنهاء إدارة الرياض المنفردة للحرمين”.

وجددت الهيئة الدولية “المطالبة باتخاذ خطوات عملية من أجل إشراك المؤسسات والحكومات الإسلامية في إدارة المشاعر الإسلامية في السعودية بعد فشل وتقصير الإدارة الحالية في إدارة المشاعر بطريقة سليمة تحترم قدسية المكان ومكانته لدى المسلمين”.

وشددت الهيئة الدولية على أنه “آن الأوان لإشراك المؤسسات والحكومات الاسلامية ذات الخبرة في إدارة الأماكن الدينية في إدارة جميع الأماكن الدينية في السعودية وذلك لضمان تطبيق أفضل معايير الأمن والسلامة”.

والأحد، الماضي كشف برنامج “ما خفي أعظم” الذي يقدمه الإعلامي الشهير تامر المسحال على شاشة قناة “الجزيرة”، لأول مرة عن وثائق سرية فرنسية حصل عليها تكشف تفاصيل دقيقة ومحرجة للرياض ـ بحسب قائد القوة الفرنسية بالمملكة حينها بول باريل ـ عن عملية اقتحام الحرم المكي وتحريره من جهيمان العتيبي وجماعته عام 1979.

وعرض البرنامج لأول مرة وثائق وشهادات الفريق العسكري الفرنسي الذي أشرف على عملية تحرير المسجد الحرام في مكة عام 1979، ويظهر في التحقيق قائد الفريق الفرنسي بول باريل، وأحد القناصين، كريستيان لامبرت يرويان، اللذان شاركا في التفاصيل الدقيقة للعملية.

ونفى التحقيق بذلك ما كانت تروجه المملكة حول أن قوات سعودية هي من حررت الحرم من المهاجمين.

وقال باريل إن الحادثة كانت أكبر عملية احتجاز رهائن في العالم، بالنظر لوجود 150 ألفاً في مكة، قرابة 50 ألفاً منهم داخل الحرم وقت الحادثة.

وأوضح أن قوات الأمن السعودية لم تكن تعرف شيئاً عن القوات التي داهمت الحرم ولا نوع أسلحتهم.

وتقديرات قائد القوة الفرنسية جاءت بأن أعداد الضحايا في عملية مكة عام 1979 تراوحت بين 5 آلاف و10 آلاف بينهم نسبة كبيرة من الحجاج المدنيين.

فيما ذكر كريستيان لامبرت: أعتقد أن السعوديين أرادوا أن يخفضوا من أعداد الحجاج الذي شهدوا حادثة جهيمان، لتجنب إمكانية التحدث حول حقيقة ما جرى في مكة حينها.

بينما ذكر باريل أن السلطات الفرنسية تكتمت لعقود على المشاركة العسكرية الفرنسية في عملية مكة واعتبرتها “عملية لم تحدث”، لأن الإفصاح عنها سيكون محرجاً للسعودية.

ووصف العملية بأنها “مذبحة”، وأنها كانت “مجزرة لا تصدق وهزتنا في العمق”، مؤكداً أن السعوديين لم يميزوا بين الرهائن والمدنيين وتعاملوا بقسوة.

قناة الجزيرة تنهي عقد عمل علا الفارس.. شائعة مكررة تلقى رواجا فمن يقف ورائها؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.