الرئيسية » الهدهد » الشيخ بسام جرار لخص “صفقة القرن” بثلاث كلمات شافيات

الشيخ بسام جرار لخص “صفقة القرن” بثلاث كلمات شافيات

وطن – تداول ناشطون بموقع التواصل تويتر مقطعا مصورا لاقى تفاعلا واسعا للشيخ بسام جرار، يلخص فيها قصة “صفقة القرن” المزعومة بأسلوب بديع وكلمات لاقت تفاعلا واسعا.

وقال “جرار” في حديثه عن الصفقة المزعومة التي يدعمها ترامب إرضاء لنتنياهو معتمدا على ولاء ابن سلمان وابن زايد له، إن مثل هذه الصفقات لا تنجح أبدا على أرض فلسطين المباركة، حسب وصفه.

وأضاف:” انسوا مفيش حدا يعقد صفقة في هذه الأرض المباركة وتظبط معاه يتخرب بيته صفقة القرن راح توديك في داهية انت واللي معاك هذه بلد مقدسة مباركة والله سبحانه وتعالى بيصنع هذا من أجل ان تنتهي النهاية الصحيحة”

وشدد جرار على أن الحراك والحيوية بهذا الشب لا تموت، مطالبا الفلسطينيين بأن لا ييأسوا من التامر والكيد والخونة، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “ان الله قد تكفل لي بالشام وأهله”

واستبق الكثير من الخبراء الأميركيين إعلان الرئيس دونالد ترامب خطته لسلام الشرق الأوسط المعروفة بصفقة القرن، والمنتظر إعلانها اليوم الثلاثاء بتأكيد انعدام أي فرص لنجاحها.

وأجمع الخبراء أن ما يراه ترامب كخطة سلام سيكون لها نتائج عكسية إذ تُبعد وتُعقد من تحقيق السلام بين الأطراف، خاصة مع تجاهلها مبدأ حل الدولتين.

وأكد الخبراء فشل دبلوماسية ترامب في فرض السلام، وهو ما ينتج عنه تهديد ديمقراطية إسرائيل، والإضرار بمصداقية الولايات المتحدة، وانعدام فرص خلق دولة فلسطينية مستقلة.

وعن توقيت إعلان الخطة، أجمع الخبراء أنها ليست إلا محاولة للالتفاف على متاعب وأزمات ترامب الداخلية مع محاكمته وبدء موسم الانتخابات الأميركية.

واعتبر الخبراء أن توقيت طرح الخطة يمثل من ناحية أخرى محاولة لدعم حظوظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانتخابية، حيث تجري إسرائيل انتخابات برلمانية، للمرة الثالثة خلال أقل من عام، بعد ثلاثة أسابيع.

ويرى بعضهم أن هذا يعد دليلا آخر على أن ترامب يضع مصالحه الشخصية الضيقة قبل مصالح الأمن القومي الأميركي.

وجاء إعلان خطة السلام الأميركية بعد اتخاذ إدارة ترامب خطوات غير محسوبة منها:

-قرر ترامب بطريقة فردية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس في ديسمبر/كانون الأول 2017، ورد الفلسطينيون بمقاطعة الإدارة ووقف اللقاءات الرسمية مع الجانب الأميركي.

-حجزت إدارة ترامب مبلغ 65 مليون دولار في أغسطس/آب 2018 من الأموال المخصصة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وكان لهذا القرار نتائج سلبية للغاية على لبنان والأردن اللذان يستضيفان أعدادا كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين.

-وفي أبريل/نيسان 2019 رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التأكيد أن حل الدولتين يعد أحد ركائز سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وقال “نحن نعمل مع أطراف عدة على طرح رؤية لسلام الشرق الأوسط”.

-ثم جاء مؤتمر البحرين الاقتصادي في يونيو/حزيران 2019 الذي هدف لجمع أموال لدعم الفلسطينيين ولتحسين الظروف المحيطة بعملية السلام. في حين قاطعه الفلسطينيون، واستخفت به إسرائيل، وفشل المؤتمر في جمع الأموال المستهدفة.

-وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019 أعلنت إدارة الرئيس ترامب تغيير السياسة الأميركية في وصف المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية بغير شرعية. ودعمت الخطوة الأميركية وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنيته ضم بعض أجزاء الضفة الغربية.

ويضعف من أهمية طرح “صفقة القرن” إعلان الجانب الفلسطيني رفض أي خطة يطرحها الجانب الأميركي حتى دون الحاجة للنظر لتفاصيلها. كما أنه لا يمكن النظر للإعلان المنتظر لخطة السلام دون الأخذ في الحسبان أنه لا توجد حكومة منتخبة في إسرائيل تجرؤ على الموافقة على خطة سلام شاملة قبل إجراء الانتخابات البرلمانية الثالثة في أقل من عام.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.