الرئيسية » الهدهد » أشهر محتال في العالم لم يجد ملاذا آمنا غير الإمارات للاستمتاع بما نهبه من حرام دون حساب أو خوف من مساءلة

أشهر محتال في العالم لم يجد ملاذا آمنا غير الإمارات للاستمتاع بما نهبه من حرام دون حساب أو خوف من مساءلة

وطن – نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا تناولت فيه قصة المحتال العالمي الشهير سامي راجا، الهارب في دبي من حُكمٍ بريطاني بالسجن 8 سنوات والذي لم يجد ملاذا آمنا غير الإمارات التي باتت وجهة عالمية للفاسدين والمحتالين.

وحكمت هيئة الادعاء الملكية في بريطانيا على راجا (32 عاماً) بالسجن لدوره في عملية احتيال على أموال بلغت 3 ملايين دولار في يناير من العام الماضي 2019، بعد فراره إلى دبي قبل محاكمته أمام محكمة التاج العُليا في حيِّ ساوث وارك.

وكان راجا، وهو من حيِّ غرايز في مقاطعة إسكس، يتصل بعملاء مُسنين ويخدعهم بإقناعهم بتسليم مدخرات عمرهم له بعدما يتظاهر بأنَّه يعمل سمساراً ويبيع لهم «شهادات ائتمان كربوني» عديمة الفائدة مقابل 25 ضِعف قيمتها السوقية.

اعتُقِل سامي رجا للمرة الأولى في سبتمبر من عام 2013، لكنَّ إجراءات مثوله للمحاكمة أمام إحدى المحاكم استغرقت عدة سنوات، ويعتقد أن راجا فر إلى دبي في نوفمبر من عام 2017.

وبحسب الصيحفة البريطانية يمكن رؤية المحتال، الذي خدع 130 ضحية، وهو يتباهى بشكل وقح بحياته المرفهة، إذ يمتلك مقتنياتٍ من أشهر العلامات التجارية مثل ساعة رولكس بقيمة 5235 دولاراً، وسيارة من طراز آستون مارتن بقيمة 43 ألف دولار.

تجدر الإشارة إلى أنَّ راجا تقدَّم باستئنافٍ وهو هاربٌ ضد إدانته والحكم الصادر ضده.

من جانبهم تحدَّث بعض ضحايا جرائم الاحتيال، التي ارتكبها راجا وأربعة من المتواطئين معه، ووصفوا ذلك التباهي بأنَّه «مقزز».

إذ قال كيفن كريسويل (50 عاماً)، الذي استثمر 392 ألف دولار في مشروع مخصص لأماكن انتظار السيارات في المطارات، وهو مشروع وهمي آخر من مشروعات راجا استمر في أثناء محاكمته، لصحيفة The Telegraph البريطانية: «عدم وجوده في السجن أمرٌ لا يُصدَّق، هذا مثير للسخرية».

أردف: «كيف يمكن أن يختفي بعدما خدع هذا العدد الكبير من الناس؟ يجب على الشرطة بذل كل ما في وسعها وفعل كل ما في حدود سلطتها لتقديمه إلى العدالة، وينبغي أن تحاول بكل السبل الممكنة».

أضاف: «راجا يعيش حياة مرفهة بالعائدات التي جناها من الاحتيال. لا ينبغي أن يعيش شخصٌ محكوم عليه بالسجن حياةً مترفة كهذه».

يُذكَر أنَّ راجا، بعد أيام فقط من صدور الحكم عليه في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، نشر على إنستغرام صورة لنفسه في حوض استحمام ساخن في منتجعٍ بجزر المالديف تبلغ تكلفة الإقامة فيه حوالي 13 ألف دولار لليلة الواحدة، وكتب: «لا أحد يستطيع تعكير صفو مزاجي». 

لصوص يحكمون الإمارات.. هذه تفاصيل أكبر عملية احتيال تعرَّض لها رجل الأعمال عمر عايش فما قصة ضاحي خلفان والشيخ صقر!

فيما قال ضحيةٌ أخرى يُدعى دنيس سميث (89 عاماً) احتال عليه راجا في مبلغ يتجاوز 327 ألف دولار لصحيفة The Telegraph: «الطريقة التي يعيش بها راجا الآن تُصيبك بالمرض. أعتقد أن الشرطة يجب أن تلاحقه لتزيل تلك الابتسامة من وجهه».

يُذكَر أنَّ المحتالين الأربعة استخدموا أسماء شركتيهم «الاستثماريتين»، Harman Royce Ltd وKendrick Zale Ltd، لاستهداف الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً ويعيشون في مناطق راقية بلندن.

تلقى الضحايا مكالمات فجائية دون طلبٍ مسبق من المحتالين الذين ادعوا أنهم «سماسرة»، واستخدموا أساليب البيع بالإلحاح والضغط العالي الذي لا يترك فرصة كافية للتفكير لإقناعهم بالاستثمار في مشروعاتهم الوهمية.

ورغم الاحتيال، فمازال سامي رجا يدير شركة تساعد المستثمرين

يُعتقد أنَّ راجا، الهارب في دبي، ما زال يدير شركة Sami Raja Consultancy، التي تدعي أنها تساعد المستثمرين في «تأسيس أعمالهم في الإمارات والمملكة المتحدة وتوسيعها».

من جانبها قالت هايلي ويد ضابطة التحقيق التابعة لفريق مكافحة الاحتيال في شرطة مدينة لندن: «استهدف راجا الأفراد المسنين في كثيرٍ من الأحيان استهدافاً وحشياً بنية الاحتيال عليهم ونهب مدخرات عمرهم. ومن الواضح أنه لم يشعر بأي ندم».

يُذكَر أنَّ راجا كان واحداً من خمسة رجال أدينوا في عمليات الاحتيال التي وقعت بين عامي 2012 و2013.

تطور جديد في فضيحة أكبر قضية احتيال في الإمارات بعد 13 عاماً من التقاضي وانسحاب الخبراء

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.