الرئيسية » حياتنا » “مروان سفرجلاني” طالب سوري يحصل على قبول في جامعة أكسفورد البريطانية

“مروان سفرجلاني” طالب سوري يحصل على قبول في جامعة أكسفورد البريطانية

وطن –  حصل الطالب السوري “مروان سفرجلاني” على منحة “رودوس” لدراسة الماجستير في العلوم السياسية بجامعة أكسفورد البريطانية، وهو أول طالب من جامعة يال الأمريكية يفوز بهذه المنحة التي تختار مرشحين اثنين فقط من سوريا ولبنان والأردن وفلسطين للدراسة في الجامعة الأعرق في العالم، ووفقًا لموقع المنحة الدراسية “تم اختيار الباحثين ليس فقط لإنجازاتهم الأكاديمية، بل لشخصيتهم والتزامهم بالصالح الآخر وبالصالح العام، ولإمكاناتهم في القيادة في أي مجال يجدون أنفسهم فيه”. وتقدم مئات الطلاب من المنطقة بطلب للحصول على المنحة، ليتم اختيار المستفيدين بعد ثلاث جولات من المقابلات مع القادة وصانعي السياسات والأكاديميين في المنطقة”.

وينحدر سفرجلاني من حي القابون بدمشق غادر سوريا مع عائلته في العام 2012 إلى مصر التي بقي فيها لعام وهناك لم يجد فرصة للدراسة باستثناء مدرسة واحدة كانت تقبل السوريين بعد الظهر فالتحق بها، وتكررت المشكلة في تركيا-كما يروي لـ”وطن” مضيفاً أنه تمكن من الالتحاق بمدرسة للسوريين في مدينة مرسين وقدم على منحة في جامعة UNITED WORLD COLLEGE بمدينة Mostar في البوسنة والهرسك، وهي شهادة دولية أتاحت له -كما يقول- إمكانية التقدم إلى جامعات في كل أنحاء العالم، وتقدم بالفعل إلى جامعةYale الأمريكية عام 2016 ليدرس العلوم السياسية وحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً:

للأسف ليس ضمنها أيّ جامعة عربيّة .. أفضل 10 جامعات في العالم لعام 2016

طالب سوري موالي للنظام حاول رفع العلم فوق صورة بشار فسقط ميتا 

 

وبالتساوق مع دراسته الجامعية عمل مروان في شركة الخدمات المتكاملة للنازحين والمهاجرين في مدينة “نيو هايفن” كما عمل في “برنكس ديفيندرز” ومنظمة “هيومان رايتس ووتش” في نيويورك، واختير مع طالب أردني من قبل أكاديميين وصناع قرار في أمريكا والشرق الأوسط ليمثلا سوريا والأردن وفلسطين ولبنان ولينالا منحة رودس التي تحرص منذ تأسيسها عام 1903 على انتقاء الطلاب الذين يمتازون بالقدرات الفكرية الفذة وقوة الشخصية وهي سمات تخولهم أن يصبحوا رواداً في المجالات التي يتخصصون فيها، وأن يتفوقوا في وضع حلول مبتكرة خلاقة وجديدة لأبرز التحديات التي تجابه العالم، وفقًا لبيان المنحة تقدم مئات الطلاب من المنطقة بطلب للحصول على الجائزة، وتم اختيار المستفيدين بعد ثلاث جولات من المقابلات مع القادة وصانعي السياسات والأكاديميين في المنطقة.

مع بداية لجوئه الدراسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية واجه مروان العديد من الصعوبات التحديات كان أبرزها تعلم اللغة وتقديم اللجوء، غير أن أصعب ما واجهه-حسب قوله- أنه كان وحيداً بلا أهل أو معارف، وكان الطالب السوري الوحيد في جامعة يال، ومع انتخاب ترامب وسياسة travel ban التي حرمت السوريين من الخروج أو الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية حُرم سفرجلاني من رؤية أهله، وبات يشعر بالوحدة رغم وجود أصدقاء كثر له في الجامعة، كما أصبح يحلم بكوابيس الحرب في سوريا مما اضطره لمراجعة طبيب نفسي أكد له إصابته بأعراض توتر ما بعض الصدمة النفسية ( التروما) غير أن هذا لم يؤثر على طموحه وسعيه لإثبات ذاته وتحقيق النجاح العلمي الذي لطالما سعى إليه.

وإضافة إلى تفوقه الدراسي في جامعة يال الأمريكية تطوع الشاب القادم من حي القابون في مساعدة اللاجئين وكانت له تجربة سابقة اثناء دراسته في البوسنة والهرسك، إذ اتجه-كما يقول- إلى مساعدة الطلاب المهاجرين وتعليم الأطفال الصغار من أقلية الروما يقول: “تعلمت من هذه التجربة كم من المهم مساعدة الآخرين والتعلم منهم مهما كانت خلفياتهم، وتابع أنه التقى بعد ذهابه إلى الولايات المتحدة للدراسة بطالبة أمريكية كانت تعمل مع مشروع لخدمة اللاجئين فتطوع معهم في تنظيم الفعاليات والنشاطات الموجهة للاجئين من مختلف الخلفيات الثقافية في مدينة ” New Haven ” التابعة لولاية كونيكتيكوت، وعمل خلال عطلة الصيف مع منظمة لخدمة اللاجئين ووضع معهم برنامجاً صيفياً لمساعدة الطلاب اللاجئين في أعمار مابين 7 و17 سنة من أجل إخراجهم من حالة الغربة والإحساس بالوحدة وهي الحالة التي أحسها عندما كان في مصر وتركيا.

ويتهيأ مروان 22 سنة للالتحاق بجامعة أكسفورد الشهيرة في شهر حزيران- -يونيو القادم 2020، وهذه المنحة تثبت –كما يقول- أنه محافظ على انتمائه كسوري على الرغم من مرور 7 سنوات على خروجه من بلاده، وبقبوله في جامعة أكسفورد يسعى مروان للحصول على شهادة الماجستير في الفلسفة ضمن القطاع الحكومي المقارن للبحث في الهيكلية المؤسسية في سياق الدول المنكوبة بالحروب أو الدول ما بعد مرحلة الحرب، ولفت الشاب العشريني إلى أن التقدم بطلب للحصول على منحة رودس يمثل فرصة له للتعمق في المواضيع التي يهتم بها أكاديمياً”. وتابع أن قضاء عامين من حياته في البحث عن شيء يهمه أمر مهم للغاية بالنسبة له، معرباً عن أمله في التمكن من استخدام الموارد التي توفرها أكسفورد بالشكل الأمثل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.