وطن – أثار خبر مصادقة، البرلمان التركي في جلسته الاستثنائية، اليوم الخميس، على المذكرة الرئاسية بالتفويض على إرسال قوات إلى ليبيا، غضب “خلف الفجار” السعودية والامارات ومصر.
ووافق البرلمان التركي بالأغلبية بواقع 325 صوتا، فيما رفض 184 نائبا مذكرة التفويض.
وذيلت المذكرة بتوقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، وتأتي بموجب طلب من حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، وبعد أن وقّع الجانبان مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية وأخرى لترسيم الحدود البحرية، قبل نحو شهر.
الصراخ على قدر الألم..
هكذا كانت الردود على الخبر الصادم، الذي دفع الامير السعودي سطام بن خالد آل سعود للتعليق في تغريدة رصدتها “وطن” قائلاً :” دخول القوات التركية إلى #ليبيا يستدعي موقف حازم من دول الجوار وموقف دولي واضح لمنع هذه التصرفات التي تقوم بها #تركيا وسحب الثقة عن حكومة السراج التي تجعل قرارتها في مصلحة أطماع الأتراك “.
ومن جانبه علق الاعلامي السعودي عبدالله البندر، واصفاً التفويض التركي بالغزو قائلاً :” البرلمان التركي يعلن غزو ليبيا العربية”.
ومن ناحيته علق النائب والاعلامي المصري مصطفى بكري قائلاً هو الاخر :” موافقة البرلمان التركي علي إرسال قوات عسكريه لاحتلال ليبيا رغم المعارضة الواسعة بالداخل التركي يثبت أن أردوغان داعم أساسي للإرهاب في المنطقة ، ومنفذا للمخطط الصهيوني -الأمريكي الذي يستهدف تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد”.
وأضاف :” ما رأي الجامعة العربية التي أصدرت بيانا هزيلا حاز علي إعجاب السراج وحكومته ، إنها مؤامرة تستهدف الأمه ، ومن المؤكد أن مصر لن تصمت أمام التهديدات التي تواجه الأمن القومي ، كما أن مجلس النواب المصري يجب أن يقطع أجازته لعقد جلسة طارئه وتفويض رئيس الجمهوريه ، القائد الأعلي للقوات المسلحه ومنحه كافة الصلاحيات إستنادا إلي الماده ١٥٢ من الدستور في حماية الأمن القومي بما فيها عقد الإتفاقات العسكريه”.
وصباح الخميس، أعلن حزب السعادة المعارض (مقعدان) عزمه على التصويت لصالح الخطوة، فيما أعلن حزب “الجيد” (39 مقعدا) عزمه الرفض.
وكان “الشعب الجمهوري” (140 مقعدا)، أهم أحزاب المعارضة، قد أعلن، الاثنين، أنه “ينظر بسلبية” للمذكرة، وذلك عقب استقبال زعيمه، كمال قليجدار أوغلو، وزير الخارجية، مولود تشاووش أوغلو، الذي كان في جولة لإطلاع الأحزاب على تفاصيل الخطوة.
بعدما تبخرت آمال الإمارات بحفتر ودفنت تركيا أحلام ابن زايد في الرمال.. هذا ما جاء بمسوَّدة الاتفاق الليبي الجديد
والأربعاء، شدد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، على أن الهدف من تحركات بلاده في ليبيا وقبرص، يكمن في “إحباط المكائد التي تستهدفها”.
وقال أوقطاي لوكالة الأناضول: “أخاطب من يسألوننا ما شأنكم في ليبيا وقبرص؟ نحن هناك لإحباط المكائد التي تستهدفنا”.
وشدد على أن الاتفاق التركي الليبي، “يصب في مصلحة المنطقة أيضا، وهو مشروع سلام”.
وأوضح أن مذكرة التفويض حول إرسال جنود إلى ليبيا تسري لعام واحد، ويتم إرسال القوات في التوقيت وبالقدر اللازم.
وأشار إلى أن محتوى مذكرة التفويض يتيح كل شيء، بدءا من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري.
وقال: “نأمل أن يؤدي ذلك دورا رادعا، وأن تفهم الأطراف هذه الرسالة بشكل صحيح”.
وأكد أن الحكومة التركية ستتخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لإحباط المشاريع الموجهة ضدها، حتى وإن كانت هناك مخاطر، معربا عن أمله في حصول المذكرة على موافقة البرلمان.
وبشأن دعم المجتمع الدولي للمذكرة، قال أوقطاي، إن بلاده تواصل جهودها في تبادل وجهات النظر بخصوص ليبيا، في كل مناسبة مع أعلى المستويات من الزعماء، كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.