الرئيسية » الهدهد » “جثة بلا رأس وبلا يد”.. شهود عيان على معرفة بآخر تحركات البغدادي يفجرون مفاجأة وهذا ما جرى خلال العملية

“جثة بلا رأس وبلا يد”.. شهود عيان على معرفة بآخر تحركات البغدادي يفجرون مفاجأة وهذا ما جرى خلال العملية

وطن – قال شهود عيان قرب المنطقة التي كان يختبئ بها زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، إن العملية استمرت أكثر من ساعة، وبدأت بالإنزال المروحي على الموقع المستهدف، وقُتلت خلالها زوجتان  للبغدادي إحداهما من مدينة الباب السورية، وعدد من الأشخاص الذين كانوا في الموقع.

ووصل عدد القتلى بحسب مصدر خاص في تحرير الشام الى عشرة قتلى، يعتقد ان معظمهم من الخلية المرافقة للبغدادي، وفيها عراقيون وسوريون وتونسي، قتلوا جميعا، وفجّر البغدادي حزامه الناسف، وكذلك فجر عنصر آخر نفسه، وبحسب نفس المصدر من تحرير الشام الذي عاين موقع العملية، فإن هناك جثة بلا رأس وبلا يد، وجثث ثلاث نساء وطفلين، وطبعا بقية مرافقي البغدادي، وقام الامريكيون بنقل جثة البغدادي لإجراء فحص الـ”دي ان ايه” عليها، ونقلت جثة مرافقه معه.

مصادر من إدلب، تحدثت عن أن تحرير الشام اعتقلت منذ فترة أحد مرافقي البغدادي، وكانت تنوي اقتحام هذا الموقع بحثا عن قيادي آخر للتنظيم.

وليس مفاجئا تواجد البغدادي في ريف ادلب، فالآلاف من عائلات تنظيم الدولة، من العراقيين والسوريين، نزحوا لإدلب من دير الزور والموصل خلال السنوات الاخيرة، وأمكن للكثير من القيادات التنقل خلال الحواجز بدفع مبالغ مالية، والتخفي بين السكان المحليين في بيئة لفصائل جهادية في ادلب تشبه بيئة تنظيم الدولة، وكثيرا ما اعتقلت تحرير الشام عناصر منتمين لتنظيم الدولة واعلنت عن ضبط خلايا نائمة للتنظيم داخل ادلب، ومنهم مرافق للبغدادي.

ولعل ما شجع عناصر التنظيم وعائلاتهم للقدوم إلى إدلب، أنها تحت سيطرة تنظيمات جهادية، رغم الخصومة معها، إلا أنها تبقى الأرض الأقل خطرا وعدائية ضد التنظيم، من أراض يسيطر عليها الأكراد أو الجيش الحر الموالي لتركيا أو النظامان السوري أو العراقي.

 صورة لجثة البغدادي .. “وطن” تكشف الحقيقة

وتمكنت الكثير من عائلات عناصر تنظيم الدولة، من العبور لداخل تركيا مستخدمين هويات سورية مزيفة، أو حتى حقيقية طالما أن أسماءهم غير مدرجة على قائمة المطلوبين للسلطات العراقية والسورية كونهم مدنيون، وهذا ربما ما شجع البغدادي على التفكير بإرسال عائلته لتركيا، كما تقول مجلة “نيوزويك” الامريكية، التي كشفت ان المعلومات وصلت للاستخبارات الأمريكية من خلال التجهيز لعملية تهريب عائلة البغدادي.

اما الخلية التي آوت البغدادي، فهي خلية من المناصرين القدماء لتنظيم الدولة في سوريا، والذين أخفوا انتماءهم التنظيمي وانضموا لفصائل جهادية اخرى، أبرز عناصرها، أبو البراء الحلبي، وهو الشخص الذي قال السكان المحليون إنه قيادي في حراس الدين، وهو المستهدف بالعملية، لأن البيت عائد له، قبل ان يتبين أنه استأجر البيت من مواطن من بلدة باريشا من خلال عنصر “مهاجر” ينتمي للتنظيم.

الحلبي، مناصر سابق لتنظيم الدولة منذ 2015، وقد اشتهر في وسائل التواصل الاجتماعي باسم “اللواء مهيب الشالاتي” ، كما امتلك حسابات أخرى تحت مسميات عديدة، انضم الحلبي لتنظيم حراس الدين المنشق عن تحرير الشام والمرتبط بالقاعدة، لكنه وبحسب اشخاص مقربين منه، فإن انتماءه لحراس الدين كان مجرد غطاء لارتباطه  بشكل سري مع تنظيم الدولة، كما أنه ترك تنظيم حراس الدين منذ ثلاثة أشهر، وأغلق حسابه منذ ذلك الحين، وهي الفترة التي يعتقد أنه انخرط فيها بإيواء البغدادي.

وبحسب مقربين من الحلبي-الشالاتي، شكل خلية في إدلب تتولى توفير ملاذات آمنة لعناصر وعائلات تنظيم الدولة النازحين من دير الزور وقبلها الموصل، التي توافد منها آلاف العراقيين المنتمين للتنظيم، وتولى عمليات نقلهم من مناطق درع الفرات لإدلب وتهريب العائلات عبر الحدود لتركيا، وهو ما يبدو أنه كان الخيط الذي كشف وجود البغدادي عنده، اذ قالت “نيوزويك” إن مقر البغدادي كشف بعد محاولته التخطيط لنقل عائلته لداخل تركيا.

وبحسب مصدر خاص من تحرير الشام، فإن المنزل الذي أقام فيه البغدادي قرب بلدة باريشا، يعود لمواطن سوري قال إنه “قام بتأجير المنزل مفروشا لعنصر مهاجر”، وهذا يعني أن هذا العنصر المهاجر قام بمنح المنزل للحلبي الذي جعله مخبأ البغدادي الاخير.

ويعرف عن الحلبي، نشاطه الإعلامي كمناصر للتنظيم، إذ أنه أدار أكثر من حساب مؤيد للتنظيم ومنها اللواء مهيب الشالاتي وعبد الله جند، كما تعاون مع شبكة للمراسلين الصحافيين في سوريا والعراق لنشر اخبار التنظيم، دون التنسيق مع وكالة أعماق.

وأقفل الحلبي آخر حساباته قبل عدة شهور، فيما يبدو أنها الفترة التي انخرط فيها في ايواء البغدادي، ويتفق هذا مع اعلان مظلوم عبدي قائد قسد أن عملية ملاحقة البغدادي استمرت لخمسة أشهر، وهو ما يعني ان قسد كانت تمتلك معلومات عن تحركاته أو تحركات مرافقيه منذ تواجده في ريف دير الزور.

ونقلت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، في وقت سابق من اليوم الأحد، عن مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، قوله إن الرئيس ترامب صدَّق، الأسبوع الماضي، على عملية سرية للغاية تستهدف زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.

وفي السنوات القليلة الماضية وبعد تأسيس التحالف الدولي لمحاربة داعش، تم نشر أنباء غير مؤكدة عن مقتل البغدادي، في فترات متباعدة.

“شوهتها الانفجارات وانهار النفق فوقه”.. هذا ما ستفعله أمريكا بجثة البغدادي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.