الرئيسية » تقارير » الهجوم بدأ والقطع العسكرية تحركت.. تركيا تطلق أكبر عملية عسكرية شمال شرق سوريا

الهجوم بدأ والقطع العسكرية تحركت.. تركيا تطلق أكبر عملية عسكرية شمال شرق سوريا

وطن – نقلت وكالة “بلومبيرغ” عن مصدر كردي رسمي، اليوم الأربعاء، أن القوات التركية بدأت الدخول إلى شمال شرقي سوريا.

وقال المصدر إن “القوات التركية بدأت بالعبور إلى داخل شمال شرقي سوريا، لرد المسلحين الأكراد بعيدا عن حدودها”، من دون أن يفصح عن المزيد من المعلومات.

يأتي ذلك، في وقت أعلنت تركيا استكمال استعداداتها لشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى الحدود.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت في وقت سابق، أنها لن تساند “قوات سوريا الديموقراطية” (يشكل الأكراد غالبيتها) في أي هجوم تشنه تركيا ولن تدافع عنهم في أي مكان.

ومن جانبه قال مدير الاتصالات بالرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن الجيش التركي سيعبر مع الجيش السوري الحر الحدود مع سوريا “بعد قليل”، وذلك مع بدء تركيا عملية عسكرية بالمنطقة.

وقال ألتون على تويتر، في ساعة مبكرة صباح اليوم الأربعاء، إن على المقاتلين الأكراد هناك أن يحولوا ولاءاتهم وإلا اضطرت تركيا «لمنعهم من تعطيل» مساعيها في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد ألتون أن بلاده ليس لديها هدف في شمال شرقي سوريا سوى القضاء على التهديد الذي يحدق بمواطنيها منذ أمد طويل، وإنقاذ السكان المحليين من أيدي العصابات المسلحة.

فيما يصعد الأكراد

وعلى صعيدٍ آخر، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية «النفير العام» على مدى ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها في شمال وشمال شرق سوريا، مع تصاعد حشد الجيش التركي.

 

ودعت في بيانٍ نشرته صباح الأربعاء «كافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته للتوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة»، مطالبةً الأكراد بالتظاهر في دول العالم دعماً لهم.

الأتراك: ترامب وافق على عمليات تركية في سوريا

وكتب المسؤول التركي مقالاً نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الثلاثاء 8 أكتوبر/تشرين الأول، تحت عنوان «على العالم دعم الخطة التي أعدتها تركيا من أجل شمال شرق سوريا»، أشار فيه إلى مكالمة أردوغان مع نظيره الأمريكي.

وقال إن ترامب وافق على نقل قيادة العمليات ضد تنظيم «داعش» لصالح تركيا، في مكالمة بينه وبين أردوغان، مساء الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول.

وذكّر الأمريكيين بأقوال رئيسهم جورج واشنطن التي قال فيها: «يجب أن تبتعد الولايات المتحدة عن تحالفات دائمة».

وأضاف قائلاً: «دافع المسؤولون الأمريكيون عن تحالفهم لسنوات طويلة مع تنظيم (ي ب ك) الذراع السورية لمنظمة (بي كا كا) ضد تنظيم داعش بوصفه تحالفاً تكتيكياً، وقرار ترامب الأخير يدعم هذا الرأي».

وأردف: «تركيا شأنها شأن الولايات المتحدة ‘لا تبحث عن وحوش للقضاء عليها في الخارج’، لكن إذا كسرت الوحوش أبوابنا وحاولت إلحاق الضرر بمواطنينا حينها سنضطر للرد».

وتابع: «إرسال الشباب من الرجال والنساء إلى الحرب لم يكن يوماً قراراً سهلاً، وكما قال مؤسس جمهوريتنا مصطفى كمال أتاتورك ‘الحرب جريمة ما لم تتعرض حياة الأمة لخطر’، لكن للأسف وجدنا أنفسنا اليوم في هذا الوضع».

«ي ب ك» أمام خيارين

أكد ألتون أن «تركيا -التي فقدت العشرات من مواطنيها في هجمات لتنظيم داعش- تعد أول دولة أرسلت قوات محاربة لمكافحة الإرهابيين في سوريا، إلى جانب دعمها للجيش السوري الحر للإبقاء على الآلاف من مقاتلي داعش وراء القضبان».

وأضاف أن «الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية قيادة العمليات ضد تنظيم داعش منذ فترة طويلة، وأن تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مستعدة وقادرة على قيادة وإتمام العملية وإعادة ملايين اللاجئين السوريين إلى ديارهم»، مشيراً إلى أن «انسحاب الولايات المتحدة من شمال شرق سوريا وعدم عودة تنظيم داعش مجدداً هو من مصلحة تركيا التي تجاور سوريا، كما أن حماية المكتسبات الأمريكية ومنع تكرار الأحداث التاريخية (في إشارة إلى تكرار ظهور داعش) من مصلحة تركيا أيضاً».

وأردف ألتون قائلاً: «سنشاهد خلال الأيام المقبلة كيف سيتلقى مسلحو تنظيم (ي ب ك) هذا التغيير في القيادة (قيادة العمليات ضد داعش)، بالطبع هم أمام خيارين: الاستسلام دون أي تأخير إذا كانوا يريدون فعلاً مكافحة داعش، أو الإنصات لقاداتهم الذين يقولون إنهم سيشتبكون مع الجنود الأتراك، وفي هذه الحالة سنمنعهم من عرقلة أنشطتنا في مكافحة تنظيم داعش».

وتابع: «نجاح العملية التي تقودها تركيا في الحرب ضد داعش هو من مصلحة العالم بأسره، والجنود الأمريكيون الذين كانوا في الميدان لسنوات سيعودون إلى ديارهم، والسكان المحليون الذين هجرهم تنظيم (ي ب ك) سيعودون إلى أرضهم».

تركيا: المنطقة الآمنة لصالح أوروبا أيضاً

واستطرد قائلاً: «كما أن المنطقة الآمنة لصالح أوروبا أيضاً، لأنها ستحل مشكلتي العنف وحالة عدم الاستقرار اللتين تعدان من أسباب الهجرة غير المنظمة والتطرف، فضلاً عن ذلك ستتيح هذه الخطة حماية المواطنين الأبرياء في تركيا من هجمات تنظيم إرهابي آخر».

وأوضح أن أردوغان شرح تفاصيل خطة «المنطقة الآمنة» لتركيا خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر/أيلول الماضي.

وبيّن أن تركيا تتوقع عودة مليوني لاجئ سوري بشكل طوعي إلى بلادهم حال إنشاء منطقة آمنة بين نهر الفرات والحدود العراقية السورية وعلى عمق 32 كيلومتراً.

وأضاف موضحاً أنه «في حال رسم الحدود الجنوبية للمنطقة الآمنة على خط دير الزور الرقة، فإن المنطقة ستتسع لثلاثة ملايين لاجئ مع اللاجئين الذين سيعودون من أوروبا».

وشدد المسؤول التركي على أن بلاده «ستستفيد من الخبرات التي اكتسبتها من (إدارة المناطق التي حررتها) شمالي سوريا في تحقيق الاستقرار، والأمن العام في المنطقة الآمنة، وأن أنقرة تعتقد أن أفضل حل هو إدارة الشعب السوري نفسه بنفسه من خلال مجالس محلية منتخبة».

وأشار إلى أن دعم وتعزيز التمثيل السياسي في المجالس المحلية يحظى بأهمية كبيرة في منع ظهور تنظيم داعش مجدداً، وأن بلاده أتاحت للأكراد السيطرة على غالبية المجلس المحلي في عفرين باعتبار أن غالبية السكان من الأكراد.

وأضاف: «هذا الوضع لن يتغير في المناطق ذات الغالبية الكردية بشمال شرق سوريا، ونهدف لتتويج هذه الخطوات بمشاريع لبناء مساكن ومستشفيات ومدارس من خلال الاستثمارات الدولية في البنية التحتية بالمنطقة».

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “الهجوم بدأ والقطع العسكرية تحركت.. تركيا تطلق أكبر عملية عسكرية شمال شرق سوريا”

  1. صح النوم ياجبناء !!!!! لاوفقكم الله دنيا ولا اخره؟
    ثمان سنوات والشعب السوري يعاني اشد االمعاناه من المجرمين الارهابيين نصيريه حزب الشيطان روافض مليشياتهم روس !
    كان بالامكان فعل الكثير ومنذ سنوات مضت. بحمايه المدنيين العزل بانشاء منطقه معزوله امنه في الشمال المحاذي لارض قرد غان ! لصون النفس والعرض والشرف !.

    رد
  2. ان اروبا قامت بحربين مدمرتين ضد بعضهم بعض, وبعد الحرب بسنوات قليلة درسوا وعرفوا ان تلك الحرب الأولى والثانية دمروا البشر والحجر,وقعدوا يفكرون في المستقبل واستنتجوا ان بالسلام يمكن يعيشوا مع بعضهم لان الإنسان لايعمر على هذه الأرض للأبد,فكل شخص سيعيش 80 سنة او 120 سنة وبعدين سيترك كل شيء ويدفن في الحفرة,لهذا فكروا بالمستقبل في أطفالهم,من افضل ان يعيشون بالسلام مع بعضهم او يتنزعوا ويقتلون بعضهم البعض,المشكلة عند المسلمين والعرب انهم لم يتعلموا دروس من الماضي,الحرب يولد الخرب والحقد والكراهية,فإذا كنت اليوم قويا ولديك جيش عظيم وقوي مع سنوات او زمان سيتغير الحال ويكون جيشك مجرد اسم,وعبر التاريخ علمنا كيف كانوا امبراطوريات عظيمة وقوية وبعد فترة من الزمان سقطت واصبحت ضعيفة,إذن على الاتراك او السعودية او اي دولة تشن هجوم او حرب ضد شعب آخر سواء كانت هناك اسباب او لم تكون,فالحرب هي خاطئة,فالحرب وجدت لدفاع عن النفس ضد المستعمر او ضد المحتل,انا كمسلم هنا لا ايد لا عملية نبغ السلام او عودة الأمل,فكل بريء سيموت بالرصاصة سيسأل امام الله كيف قتلت بريء, وعقاب عند الله شديد,اه نعم احب ارذوغان الذي دفع عن المسلمين الذي قصفهم الاسد بالبراميل , وغيره من دفاع المسلمين برهان او غيره لكن تلك الحرب هجوم على الاكراد على الاراضي سوريا وهما مقيمين هناك مئة سنين لا اتفق معه حتى لو كانوا هناك ارهابيين,لايحق احد تهجير الف من السكان من ديارهم بحجة محاربة الإرهابيين,الحرب ليست الحال,الحوار والتفاهم والبناء الحسن النية والصداقة هي التي تحي شعوب بالسلام والرفاهية, وإلا بعد خمسة سنوات او عشرون سنة نرى العكس الأكراد يدخلون تركيا ويحررونها من الأتراك بحجة حماية اقلية الأكراد الذين يعيشون على الاراضي التركية,فهناك حوالي عشرون مليون كردي يعيشون هناك,,وسلام عليكم ورحمة الله

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.