الرئيسية » الهدهد » ضباط إماراتيون وصلوا عدن سرا بتكليف مباشر من ابن زايد.. تفاصيل خطيرة وهذه المهام أسندت إليهم

ضباط إماراتيون وصلوا عدن سرا بتكليف مباشر من ابن زايد.. تفاصيل خطيرة وهذه المهام أسندت إليهم

وطن – وصل عدد من الضباط الإماراتيين إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، بغرض تعزيز انقلاب الانفصاليين والمتابعة الميدانية لتصفية معارضي أبوظبي ومظاهر سيادة الحكومة الشرعية، بحسب مصادر موثوقة نقلت عنها “إمارات ليكس“.

يأتي ذلك بعدما عمدت الإمارات إلى طرد القوات الموالية للشرعية من عدن إثر تدخل مباشر أول أمس الخميس بقصف جوي مكّن أتباعها الانفصاليين من استعادة السيطرة على المنطقة وصولاً إلى زنجبار عاصمة أبين.

ولاحقا بدأت الإمارات مرحلة جديدة من تصفية وجود الشرعية اليمنية في جنوب اليمن ولا سيما في عدن، عبر إعادة تفعيل غرفة عملياتها العسكرية المشتركة مع أتباعها في عدن وإرسال ضباط إماراتيين إلى المنطقة لتنفيذ المشروع، القائم على ما يبدو على إنهاء وجود الخصوم وكل من يعارض سيطرة أبوظبي، بالملاحقة والاعتقال وحتى التصفية الجسدية، باستخدام حجة “الإرهاب”.

في المقابل، فإن الحكومة اليمنية اتجهت إلى تكثيف ضغطها الدبلوماسي عبر الطلب رسمياً عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات في جنوب البلاد والغارات الجوية الإماراتية يوم الخميس.

وكشفت مصادر عسكرية وأمنية يمنية أن الإمارات أعادت تفعيل غرفة عملياتها العسكرية مع أتباعها من جديد في عدن بعد أن كانت أغلقتها خلال يومي الأربعاء والخميس، بالتزامن مع وصول ضباط إماراتيين إلى المنطقة.

ووفق المصادر، فإن مهمة الغرفة وهؤلاء الضباط في هذه المرحلة، هي إنهاء أي وجود للشرعية في عدن، والتخلص من أدواتها ومن كل الأطراف المنضوية تحت سلطتها، من خلال استغلال الأحكام العرفية التي أعلنها الانفصاليون.

وشهدت مدينة عدن أمس حملة اعتقال وملاحقة وإعدامات ميدانية لمدنيين وعسكريين نفذتها القوات الموالية للإمارات. وأظهرت صور ومقاطع فيديو قيام الانفصاليين بعمليات سحل وإعدامات لأسرى وجرحى من قوات الجيش.

وكشفت مصادر متعددة أن قوات إماراتية نفذت عمليات اقتحام لأكثر من عشرة مساجد واعتقلت مصلين وأئمة مساجد معارضين لها، بينهم منتمون إلى حزب “الإصلاح”، فضلاً عن اعتقال قيادات أمنية وعسكرية، إضافة إلى مداهمات لأكثر من خمسين منزلاً في عدن، واعتقال ناشطين وقيادات مدنية مؤيدة للشرعية والقوى الجنوبية الأخرى.

وسم “الإمارات تحرق عدن” يتصدر تويتر عقب نجاح انقلاب الانفصاليين بقيادة “بن بريك” المدعوم من أبوظبي

وفي هذا السياق، تمت تصفية شقيق القيادي في قوات الشرعية أمجد خالد في عدن على يد مسلحي “الحزام الأمني” المدعوم إماراتياً. وكشف مصدر أمني أن هناك قائمة بـ50 شخصاً تتم ملاحقتهم، وفي حال حاول أحدهم الهرب أو المقاومة يتم التعامل معه بإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر.

وأكدت المصادر، ومن بينها حقوقية، أن تهديدات وصلت لعدد من المنظمات الحقوقية، لمنعها من رصد الانتهاكات والعمليات التي تقوم بها أبوظبي ووكلاؤها. وأغلقت عشرات المنظمات الحقوقية في عدن مكاتبها، فيما التزم عدد من الناشطين منازلهم، بينما غادر آخرون المنطقة.

ولم يقتصر تصعيد أبوظبي والانقلابيين على ذلك، بل كشفت مصادر أمنية أن هناك عمليات تصفية تجري لسجناء ومعتقلين، بعضهم يقبعون منذ أشهر في السجون التابعة للإمارات ووكلائها، ضمن مساعي التخلص من الشهود والأدلة التي تثبت تورط أبوظبي وأتباعها في انتهاكات حقوق الإنسان.

وصرح مصدر في الحكومة الشرعية أن “الإمارات بدأت تطبيق السيناريو الذي تريده تحت حجة مكافحة الإرهاب، وهو ما بدا بوقوع تفجيرات أمس”.

وفي هذا السياق، وقع هجومان في مدينة عدن أمس، أدى أحدهما إلى مقتل مقاتلين انفصاليين بعد هجوم انتحاري بدراجة نارية.

ورجح مسؤول أمني أن يكون الهجوم الذي لم تتبنه أي جهة، يحمل بصمات تنظيم “القاعدة”. ونجا أيضاً القيادي في “الحزام الأمني” وضاح عمر عبد العزيز من انفجار عبوة ناسفة.

وكان رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي” عيدروس الزبيدي، ادعى في مؤتمر صحافي ليل الخميس الجمعة أن قواته اعتقلت “عناصر إرهابية مطلوبة دولياً”. فيما ألمح نائبه، هاني بن بريك، في تصريحات له الخميس، إلى قيامهم بحملات تصفية. وقال “كل البلاطجة والخونة المرتزقة الذين تم العفو عنهم وأثاروا الفوضى في عدن تم التعامل معهم وتعقب الفارين منهم جار”.

وفي السياق نفسه، بررت الإمارات الغارات الجوية التي شنّتها على عدن بأنها استهدفت “مليشيات إرهابية” دفاعاً عن قوات التحالف. وقالت الخارجية الإماراتية في بيان ليل الخميس-الجمعة، إن أبوظبي قامت “بضربات جوية محددة” الأربعاء والخميس استهدفت “مليشيات إرهابية” بعد معلومات مؤكدة بأن “المليشيات تستهدف عناصر التحالف”.

في غضون ذلك، تظاهر آلاف اليمنيين في مدينة تعز أمس، مطالبين بطرد الإمارات من التحالف و”توثيق جرائمها بحق اليمنيين”. وردد المتظاهرون هتافات منددة بما وصفوها “مذبحة الإرهاب الإماراتي” بحق القوات اليمنية والمدنيين في عدن وأبين.

من جهة الشرعية اليمنية، ووفق مصادر في الحكومة اليمنية تحدثت فإن مسؤولين في الشرعية يرون أن الحل يكمن في إخراج أبوظبي من التحالف، ووقف تدخلاتها في الشأن اليمني لأن ذلك سيكون من مصلحة اليمن وكذلك مصلحة السعودية.

وبحسب المصادر، قد تسعى الرياض لإخراج أبوظبي بشكل ناعم، مع تقديم ضمانات لإشراك حلفائها في الحكم وعدم التخلص منهم أو تقديمهم للمحاكمة. وقالت المصادر إن العلاقة مع الإمارات وصلت إلى نقطة اللاعودة وبات الخيار في مرمى السعودية.

وبدأت الحكومة اليمنية تحركاً دبلوماسياً أمس بطلبها بشكل رسمي عقد جلسة لمجلس الأمن لبحث الغارات الإماراتية على عدن ومحيطها. وكانت الحكومة قد طالبت الخميس، الرئيس عبدربه منصور هادي، بتوجيه رسالة رسمية إلى السعودية، يطلب فيها إنهاء مشاركة أبوظبي في التحالف. كما طالبت بتعليق العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي.

وتشهد مدينة عدن حملة اعتقال وملاحقة تنفذها القوات الموالية للإمارات والتابعة لما يُعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، وسط أنباء عن إعدامات ميدانية لمدنيين وعسكريين، تنفذها هذه القوات.

وأفادت مصادر محلية متطابقة في عدن أن قوات “الحزام الأمني” التابعة للانفصاليين، بدأت منذ الخميس، عملية اقتحام لمنازل ومقرات متفرقة في مدينة عدن، وقامت باعتقالات، ضد من يشتبه بمعارضتهم لـ”المجلس الانتقالي”، وضد بعض من ينحدرون من محافظتي شبوة وأبين في أعقاب الاشتباكات التي شهدتها المدينة الأيام الماضية.

الإمارات كانت قادرة على منع الهجوم الغامض.. مصادر تكشف كواليس انقلاب عدن الذي حدث رغماً عن السعودية

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “ضباط إماراتيون وصلوا عدن سرا بتكليف مباشر من ابن زايد.. تفاصيل خطيرة وهذه المهام أسندت إليهم”

  1. إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا. أما من يجاهر بالعهر السياسي وأراضيه محتله ودخله الاقتصادي من وراء فروج الروسيات وقتل الجيران والتجسس عليهم وخنق شعوبهم وشد الفتن بينهم بدعم الديانات الأخرى بفلوس البغاء لمحاربه دين الله فاستتروا

    رد
  2. بالرغم من أن التدخلات في الشان اليمني عبث بالمقومات تلك الارض السعيده إلا أن السنوات السابقه اثبتت ان الوحده بين الشطرين غير مجدي واثبت فشله والادله كثيره منها ان قوى الشمال استحوذت على الجنوب واصبح حزب الاصلاح غير مصلح وله الكلمة العليا في الجنوب

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.