ميرسك ترضخ للضغط الشعبي: انسحاب من الاستيطان واستمرار في دعم آلة الحرب

في خطوة اعتبرها نشطاء انتصارًا لصوت الشعوب، أعلنت شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك انسحابها رسميًا من التعامل مع شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة، بعد حملة ضغط شعبي قادتها حركة الشباب الفلسطيني وعدد من منظمات التضامن حول العالم.

وأكدت ميرسك في بيانها أنها عززت إجراءات التدقيق بما يتوافق مع قاعدة بيانات الأمم المتحدة بشأن الشركات المتورطة في دعم الاستيطان، وهو ما يُعد تحولًا كبيرًا في موقف واحدة من أكبر شركات الشحن في العالم.

لكن رغم هذا الإنجاز، يشير النشطاء إلى أن المعركة لم تنته بعد. فميرسك لا تزال جزءًا من شبكة لوجستية دولية تنقل مكونات طائرات F-35 التي تُستخدم في قصف غزة، وتصل هذه القطع عبر ميناء روتردام الهولندي، رغم قرار قضائي بمنع تصدير مكونات الأسلحة لإسرائيل.

يرى المراقبون أن هذا الانتصار الجزئي يُثبت فعالية المقاطعة الشعبية، ويؤكد أن الضغط المتواصل قادر على تفكيك سلاسل الدعم التي تغذي الاحتلال والعدوان. فالحق لا يُمنح بل يُنتزع، والمعركة مستمرة حتى تتوقف الشركات تمامًا عن دعم آلة الحرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى