وطن- صدق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على الرواية السعودية الكاذبة بشأن منع قطر لمواطنيها من أداء فريضة الحج، وأخذ في مهاجمة قطر على هذا الأساس دون الالتفات لرد الدوحة على هذه المزاعم وتنفيدها جميعا.
وقال “قرقاش” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) إن دعوة وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية دولة قطر إلى تسهيل إجراءات مواطنيها في أداء مناسك الحج واجبة وعاقلة.
وزعم أن ما وصفه بالعقبات التي تفرضها قطر على حجاجها أهم سقطاتها في إدارتها لأزمتها، مضيفا:”الأولوية أن لا تسيّس قطر الحج وهي تدرك ضعف منطقها وحجتها.”
وأول أمس، السبت، ردّ مدير المكتب الاعلامي في وزارة الخارجية القطرية أحمد بن سعيد الرميحي، على ادّعاءات السعودية بأنها حريصة على تمكين القطريين والمقيمين في قطر على أداء مناسك الحج والعمرة.
السعودية تواصل لعبة تسيس الحج والعمرة وتلعب دور الضحية.. “تلفزيون قطر” يفضح ما وراء الكواليس
وتساءل “الرميحي” في تغريدةٍ له على حسابه بـ”تويتر” رصدته “وطن”: ” بدون سفارة قطرية وبعثة للحج وعدم السماح للخطوط القطرية بالسفر المباشر ، كيف سنفهم هذا الحرص الكاذب !!؟”.
وفضح “الرميحي” التناقض السعودي في بيان وزارة الحج والعمرة السعودية، ففي الوقت الذي زعمت فيه المملكة انها “ترفض أي محاولة لتسييس الحج”، طالبت نظيرتها في دولة قطر بـما أسمته [تمكين] الحجاج والمعتمرين القطريين والمقيمين في دولة قطر بالقدوم لأداء المناسك “من خلال جميع خطوط الطيران العالمية ما عدا الخطوط القطرية “.
وتطالب قطر السلطات السعودية بإزالة العراقيل التي تواجه سفر مواطني البلاد إلى المشاعر المقدسة، حيث لم لم يستجب الطرف السعودي حتّى الآن لذلك، إذ أن المنفذ البري بين البلدين ما يزال مغلقًا، كما يستمر منع الطائرات من نقل الحجاج من الدوحة إلى مدينة جدة، القريبة من مكة المكرمة، غربي المملكة.
يُضاف إلى ذلك استمرار غياب آلية واضحة لاستخراج تأشيرات الحج للمقيمين في قطر، عدا عن مواصلة “الخطاب الإعلامي المؤجج للمشاعر ضد المواطنين القطريين وبشكل ممنهج”، ما من شأنه تعكير أجواء الحج وتعريض مواطني البلاد للخطر.
أنا على يقين بأن من سيكتبون التاريخ بعد مئة عام سيقولون إن النفط لم يحقق الثروة للعرب إلا التعجيل في هلاكهم .
أمين معلوف, التائهون