الرئيسية » الهدهد » مصدر عُماني يكشف عن “انقلاب” جذري بموقف ابن سلمان تجاه قطر.. الشروط الـ”13″ أصبحت من الماضي

مصدر عُماني يكشف عن “انقلاب” جذري بموقف ابن سلمان تجاه قطر.. الشروط الـ”13″ أصبحت من الماضي

وطن- كشفت مصادر مطلعة عن تطورات جديدة وهامة فيما يخص الأزمة الخليجية، وتبدل موقف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه قطر والذي بات يسعى لإنهاء الأزمة سريعا والتنازل عن الشروط التي سبق أن وضعتها الرياض قبل الجلوس على طاولة مفاوضات.

صحيفة “الوطن” الخليجية نقلت عن مصدران أحدهما عُماني والآخر كويتي أن الأمير محمد بن سلمان أرسل مؤخرًا إشارات توحي برغبته في وضع حدد للأزمة الخليجية، وإعادة الهدوء لـ”البيت الخليجي” بعد اضطرابه بشدة لعامين.

ومنذ عامين، لا زالت الأزمة تراوح مكانها دون أن يتمكن طرف من فرض إرادته على الآخر. وتدخلت وساطات إقليمية أبرزها من الكويت وعُمان لإنهاء الخلاف.

وأوضح المصدر العُماني أن ولي العهد السعودي أزال “الفيتو” الذي كان وضعه وقت تفجّر الأزمة فيما يتعلق بالدخول في حوار مع قطر، من أجل الوصول إلى توافقات من شأنها إنهاء التوتر.

وبشأن الشروط الـ13 التي طالبت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطر بتنفيذها قبل إنهاء الأزمة، قال المصدر العُماني إن تلك الشروط “أصبحت جزءًا من الماضي”.

وأضاف “صحيح أن تطورات الأزمة جعلت من تطبيق هذه الشروط أمرًا صعبًا، لكن هناك موافقة سعودية على الدخول في حوار غير مباشر مع قطر لأخذ تعهدات من الدوحة بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأربع”.

“شاهد” أول اعتراف رسمي سعودي بفشل سياسة “الهياط” والخضوع لقطر لإنهاء الأزمة الخليجية

وفيما يتعلق بالرد القطري على ذلك، ذكر المصدر العُماني أن الدوحة لا تُمانع من حيث المبدأ في الحوار مع الدول سواء بشكل مباشر أو غير مباشر لحل الأزمة، وستُبلور موقفًا من الإيجابية السعودية خلال أيام.

أما المصدر الكويتي، فأكد أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لم يدّخر جهدًا للتقريب بين وجهات النظر خلال الفترة الماضية، بما في ذلك استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أكثر من مرة، وتوجهه إلى السعودية في محاولة لفك عُقد الأزمة.

وأوضح المصدر الكويتي أن السعودية مستعدة للتنازل عن شرطها قطع العلاقات بين إيران وقطر، في ضوء حاجة واشنطن للعلاقة بين الدوحة وطهران في إنهاء التوتر بالخليج، ولاسيما بعد رفض المسؤولين الإيرانيين الجلوس على طاولة التفاوض مع الأمريكيين بسبب العقوبات المشددة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران عقب انسحابه من الاتفاق النووي.

وأشار إلى أن ولي العهد السعودي بات مقتنعًا أن المطلب المتعلق بإنهاء قطر تمويلها وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية، لم يعد مُجديًا، بسبب الاتفاقيات التي وقعتها الدوحة مع واشنطن في هذا السياق، وما تبعها من إشادة أمريكية لقطر في محاربة الإرهاب.

أما فيما يتعلق بمطلب إغلاق قنوات الجزيرة، قال المصدر الكويتي إن للقناة نُظراء يتبعون للسعودية والإمارات، أبرزهم العربية وسكاي نيوز، ويُمثّلون سياسات أبوظبي والرياض تجاه الدوحة.

وأضاف “لا يمكن إغلاق قنوات طرف من أطراف الأزمة والسماح للطرف الآخر بالعمل. سنعمل على ضبط الأمر قدر الإمكان”.

ورأى أن الحل يكمن في توقيع اتفاق مُلزم بين الطرفين من أجل ضبط الخطاب الإعلامي، ونبذ الكراهية، والتوقف عن نشر ما يؤجج الصراع، ويُثير الأقليات داخل بعض الدول.

وتوقع المصدران أن تظهر نتائج إيجابية خلال الأشهر القليلة المقبلة على طريق إنهاء الأزمة التي طال أمدها، ولاسيما في ظل توتر بالمنطقة يمكن أن يُفضي إلى مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن، وقد تكون دول الخليج هي الخاسر الأكبر منه.

إعلان مرتقب خلال أسابيع.. قطر والسعودية تتقدمان 3 خطوات نحو حل الأزمة الخليجية وهذه هي التفاصيل

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “مصدر عُماني يكشف عن “انقلاب” جذري بموقف ابن سلمان تجاه قطر.. الشروط الـ”13″ أصبحت من الماضي”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.