الرئيسية » الهدهد » انهيار أبراج الإمارات يعري اقتصاد دبي المتهاوي

انهيار أبراج الإمارات يعري اقتصاد دبي المتهاوي

وطن _ رغم مرور نحو عام على إعلان شركة انهيار أبراج الإمارات العالمية تصفية الشركة مازال العديد من موظفيها الأجانب السابقين ينتظرون الحصول على متأخراتهم ومكافآت نهاية الخدمة.

الموظفون السابقون في الشركة مازالت لديهم مستحقات مالية لدى الشركة وهي المستحقات التي يحصل عليها الموظفون عند نهاية خدمتهم بالشركة، كما يقضي القانون في الإمارات.

ويشير تقرير إلى أن أغلب الموظفين الأجانب السابقين في الشركة، التي تتخذ من دبي مقرا لها، لم يحصلوا إلا على نحو ربع مستحقاتهم المتبقية.

قال تقرير أصدره المصفي المؤقت للشركة إن مستحقات العاملين لدى أبراج تبلغ نحو 24 مليون دولار هي إجمالي الرواتب غير المدفوعة ومستحقات نهاية الخدمة حتى يوليو/ تموز 2018.

وتلقي محنة العاملين الأجانب في أبراج الضوء على مشكلة أوسع تتعلق بالقواعد التي تحكم الالتزامات المالية للشركات حيال موظفيها الأجانب في الإمارات في حال تعرض الشركات للتعثر.

ورغم أن بعد انهيار أبراج الإمارات يفترض أن تدفع مكافأة نهاية الخدمة للموظفين الأجانب، فإنه ليس مطلوبا منها تخصيص أموال لتمويل تلك المكافآت، لهذا فإنه من غير المرجح أن يحصل الموظفون على مستحقاتهم إذا لم تجد الشركات المال الكافي لتمويل هذه المكافآت.

وكانت شركة أبراج تضم حتى عام 2018 حوالي 350 موظفا في مكاتبها من دبي حتى نيويورك، وكان مقر الشركة في دبي هو الأكبر بين باقي الفروع، وكان معظم الموظفين من الأجانب.

اقتصاد الإمارات يتلقى ضربة قاصمة.. ديون دبي تصعد بشكل كارثي لـ”124″ مليار دولار وسط تهديدات بانهيار شامل

مكنت سمعة الشركة القوية في مجتمع الاستثمار سريع النمو من توظيف مديرين تنفيذيين من مؤسسات مالية عالمية أخرى وحتى من الحكومة الأمريكية، كما كانت الرواتب في الشركة أعلى مما تدفعه الكثير من الشركات الأخرى في قطاع الاستثمارات الخاصة.

اضطرت أبراج للتصفية في يونيو/ حزيران 2018 بعد أن عجزت عن دفع نحو 1.5 مليار دولار من الديون، واتهم ممثلو الادعاء في الولايات المتحدة الشركة بتحويل أموال المستثمرين عن قصد لدعم الوضع المالي الضعيف للشركة.

ويواجه الآن ثلاثة من كبار المسؤولين التنفيذيين للشركة، ومن بينهم المؤسس عارف نجفي، تهما جنائية، لكن الثلاثة ينفون تلك الاتهامات.

بسبب إخفاق الشركة في تخصيص أموال لتمويل التزاماتها حيال الموظفين السابقين، فقد أصبح هؤلاء الموظفون دائنين غير مضمونين فور تقديم التصفية.

وتسبب طول الفترة الزمنية التي استغرقها حصول الموظفين السابقين على مستحقاتهم في دفع بعضهم إلى الاتصال بالمصفين والمستثمرين من شركة أبراج والهيئات المنظمة في دبي لتسليط الضوء على محنتهم ومحاولة الحصول على بعض الأموال من مستحقاتهم.

وضع نظام مكافآت نهاية الخدمة قبل أكثر من 40 عاما، قبل أن تبرز دبي كمركز مالي دولي.

“إمارات ليكس” يؤكد: أبراج الإماراتية تواصل الانهيار وتقوض سمعة دبي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.