الرئيسية » تقارير » مجزرة اعتصام القيادة العامة في الخرطوم كيف بدأت ؟

مجزرة اعتصام القيادة العامة في الخرطوم كيف بدأت ؟

وطن _ اعتبر كتاب وصحفيون وناشطون حقوقيون أن بدأت مجزرة اعتصام القيادة العامة في الخرطوم  خلال زيارات قادة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، للإمارات والسعودية ومصر، كانت تمهيداً لفض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم، الاثنين.

وكان نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، التقى يوم 24 من مايو/ايار الماضي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد يومٍ واحد، زار الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، مصر، والتقى برئيس الإنقلاب فيها عبدالفتاح السيسي.

وبعدها بيومين، توجه “البرهان” الى الإمارات، واجتمع بولي عهد أبوظبي محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية.

في هذا السياق، علّق الإعلامي القطري المعروف جابر الحرمي، على ذلك بالقول إن الزيارات الثلاث لقادة الإنقلاب العسكري في السودان إلى كل من الرياض وأبوظبي والقاهرة، “ظهرت نتائجها على الأرض السودانية ب مجزرة اعتصام القيادة العامة في الخرطوم  التي ترتوي اليوم بدماء أهلها الطيبين الذين يدافعون عن ثورتهم التي يحاول العسكر السطو عليها”.

من ناحيته، قال الكاتب والمحلل السياسي البارز الدكتور محمد مختار الشنقيطي، إن ” المجلس العسكري في السودان يبدأ عملية غدرٍ دموية بالثورة، كما توقعنا منذ زيارات قادته لعواصم الثورة المضادة في السعودية و الإمارات و مصر”.

وتابع: “لا سبيل أمام الشعب السوداني الأبيّ سوى استكمال ثورته بالعصيان المدني الشامل واستمالة العناصر الوطنية الشريفة من جيشه”.

أما الناشطة الحقوقية اليمنية، توكل كرمان، فقالت إنّ المجزرة المرتكبة اليوم بحق المعتصمين السلميين في القيادة العامة في السودان تمت بالتنسيق والتآمر  بين المجلس العسكري مع السعودية والامارات، “الدولتان المارقتان المعاديتان لطموحات شعوبنا واحلامها في الحرية والكرامة”.

توكل كرمان لحميدتي والبرهان: ثورة السودان شبت عن الطوق

وقال الخبير القانوني الدكتور محمود رفعت، رئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي إن هجوم المجلس العسكري في السودان على من في اعتصام القيادة العامة بهذه الوحشية جريمة ضد الإنسانية تقع باختصاص الجنائية الدولية ولا تسقط بالتقادم.

وأضاف: “ويشترك بالجرم السعودية التي مولت و الإمارات التي أرسلت المدعو محمد دحلان ليحرق البلاد”.

ودعا “رفعت” الشعب السوداني أن يتحد وينفذ الإضراب العام.

وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير سقوط 13 قتيلا على الاقل ومئات الجرحى جراء في ما سمتها “مجزرة اعتصام القيادة”، وقالت إن منطقة الاعتصام لا يوجد بها إلا أجساد القتلى الذين لم يستطيعوا إجلاءهم.

وحمّل تجمع المهنيين السودانيين المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية كاملة عما يحدث، ودعا إلى إعلان العصيان المدني الشامل لإسقاط المجلس، كما دعا المواطنين إلى الخروج للشوارع وتسيير المواكب وإغلاق الشوارع والجسور والمنافذ.

وقال التجمع إن المجلس العسكري يتحمل المسؤولية “عن القتل الذي ترتكبه المليشيات الآن بأوامره”.

وأعلن تحالف “التجمع الاتحادي المعارض”، الإثنين عن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري.ودعا الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان.

في غضون ذلك، قالت وكالة رويترز إن آلاف المحتجين يغلقون طرقا بالحجارة والإطارات المشتعلة في مدينة أم درمان.

العصيان المدني شل الدولة حتى إسقاط عصابة المجلس العسكري

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.