الرئيسية » تقارير » “ابن البشير” مهد له الطريق.. تفاصيل خطيرة عن زيارة دحلان السرية للسودان

“ابن البشير” مهد له الطريق.. تفاصيل خطيرة عن زيارة دحلان السرية للسودان

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأنباء التي تم تسريبها مؤخرا، عن زيارة القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان السرية للإمارات وحديث عن مخطط أعده محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي لضرب المعارضة السودانية وتفتيتها.

وفي هذا الإطار ذكرت مصادر مطلعة أن دحلان قد وصل السودان في زيارة سرية على رأس وفد إماراتي للسودان في إطار جهود الإمارات لتفتيت الحراك السوداني الذي يقوده إعلان قوى الحرية والتغيير.

وكان المجلس العسكري الانتقالي في السودان قال في بيان له في وقت سابق: إنّ رئيس المجلس، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، التقى وفداً سعودياً إماراتياً مشتركاً رفيع المستوى، وبالتوازي مع ذلك التقى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، مع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، في الرياض».

وأضافت المصادر لموقع “عربي بوست” بأنّ دحلان هو رئيس الوفد الإماراتي الذي زار الخرطوم سراً قبل أيام.

وقالت المصادر إن الوفد الإماراتي، بحضور دحلان، التقى مسؤولين في الجيش السوداني، وعلى رأسهم رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول/ ركن عبدالفتاح برهان، والفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع، وبحثا إمكانية عدم تصاعد الأحداث وضمان عدم تضرر المصالح الإماراتية هناك.

ويعتمد ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد على دحلان بشكل دائم في إنهاء الكثير من الملفات في الدول العربية، لما يملكه من شبكة علاقات عربية وأمريكية وحتى إسرائيلية وبالنظر إلى خبراته الأمنية.

خطة إماراتية لتفتيت الحراك السوداني عبر اختراق نقطة ضعفه الرئيسية
وتتشكل قوى الحرية والتغيير التي تفاوض المجلس العسكري حالياً، من تجمع المهنيين السودانيين الذين يقودون الحراك وعدد من القوى السياسية والأحزاب التقليدية في السودان.

وقالت المصادر إن تحركات جديدة ستشهدها الأيام المقبلة من قِبل التحالف «الإماراتي- السعودي»، تجاه السودان، في إطار محاولات إنقاذ المجلس العسكري الانتقالي هناك، ودعمه في مواجهة المحتجين المطالبين بتسليم السلطة لمجلس مدني.

ابن البشير
تحركات دحلان في السودان جاءت بدعم مباشر من مدير مكتب الرئيس السوداني المقال الفريق طه عثمان الحسين.

وطه شخصية كان ذا نفوذ كبير خلال حكم البشير قبل أن يختلف معه ويغادر البلاد متجهاً إلى المملكة العربية السعودية إثر خلافات مع رموز النظام بالاضافة إلى اتهامات بمحاولة قلب نظام الحكم في السودان بالاشتراك مع آخرين.

والحسين الذي كان يصف نفسه بابن البشير عين في يونيو/حزيران 2015، كوزير دولة ومدير عام لمكتب الرئيس برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء، ليحكم قبضته على كل منافذ الدولة ومؤسساتها بصورة شبه كاملة، حيث منحه البشير ثقة لا حدود لها مكنته من أن يصبح “خزان أسرار السودان».

ويحظى طه بمكانة بين ملوك وأمراء الخليج، ويتمتع بصداقات شخصية مع كثير منهم، خاصة في الإمارات والسعودية، كما لعب أدواراً مهمة في توفير الأموال لخزينة الدولة السودانية في أصعب أوقاتها.

ولقد عاد الفريق طه عثمان الحسين، مؤخراً، إلى الخرطوم بعد غياب استمر لأكثر من عامين تقريباً.

وعقد طه اجتماعاً سرياً مع محمد دحلان للتباحث لاحتواء الثورة السودانية والحيلولة دون تسليم السلطة للمدنيين، حسب ما يقوله الكاتب والناشط السياسي السوداني أحمد سعد، لـ»عربي بوست».

ويرى سعد بأنّ المجلس العسكري، لا يزال يماطل في تسليم السلطة لكسب الوقت لتفريق وتشتيت مكونات المجتمع السياسي في السودان.

وتسعى أبو ظبي إلى سيطرة الجيش على السلطة في السودان حسبما يرى الناشط السياسي السوداني مؤمن رشاد.

وقال “سعد” إن هدف الإمارات من هذه التحركات هو ضمان استمرار مشاركة الجيش السوداني في اليمن والحفاظ على وضع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بليبيا».

الإمارات تسعى لإقناع أحزاب سودانية للانضمام لحكومة يقودها العسكريون زيارة دحلان الأخيرة إلى الخرطوم كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى استقطاب الأحزاب المعارضة المهمة في السودان، ومحاولة تقويض مطالب الحراك الثوري والالتفاف على إرادة المعتصمين.

وقالت مصادر إنّ خمس قوى سودانية معارضة بينها عدد من الحركات المسلحة تقع في دائرة الاستقطاب الإماراتي-السعودي، إذ تسعى الرياض وأبو ظبي لإقناعها بالانضمام لحكومة يقودها العسكريون.

وتحدثت مصادر متعددة بينهم نشطاء سودانيون لذات الموقع، عن معلومات عن دخول عدد من قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال البلاد منهم، مالك عقار، ونائبه ياسر عرمان، والقيادي بالحركة إسماعيل جلاب.

واللافت أنه عقب عزل الرئيس السوداني عمر البشير في 11 أبريل/نيسان 2019، أعلنت قيادة تحالف «الجبهة الثورية» الذي يضم عدداً من الحركات المسلحة عن زيارة إلى أبو ظبي لبحث ملفات السلام.

وتؤكدّ مصادر مطلعة، أن قادة الحركة الشعبية-جناح الشمال، اجتمعوا مع محمد دحلان.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““ابن البشير” مهد له الطريق.. تفاصيل خطيرة عن زيارة دحلان السرية للسودان”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.