وضعت السعودية التي تشارك في حصار قطر للعام الثالث على التوالي، شرطاً أمام المعتمرين القطريين في حال رغبتهم بأداء الفريضة أن يكون وصولهم إلى المملكة عبر مطارين فقط بالسعودية أحدهم بجدة والثاني بالمدينة المنورة.
ورحب السعودية بالمواطنين القطريين الراغبين في أداء مناسك العمرة هذا العام، مطلقة عليهم وصف “الأشقاء” بعدما شيطنتهم في السابق وأطلقت صحفها لأبتزازهم منذ فرض الحصار.
وقالت وزارة الحج والعمرة وفق ما نشرت وكالة الأنباء السعودية، إن الخدمات والتسهيلات كافة التي توفرها المملكة لضيوف الرحمن تأتي بتوجيهات ومتابعة من الملك سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأوضحت الوزارة عن تخصيص مسار إلكتروني خاص بالمعتمرين القطريين، على أن يكون وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، أو مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة.
كما رحبت الوزارة في بيان صحفي اليوم بالمقيمين في قطر الراغبين في أداء مناسك العمرة، بعد تسجيل بياناتهم في بوابة “مقام” المخصصة لهم، واتباع الخطوات الموضحة في الموقع الإلكتروني.
وكان الاعلامي الفلسطيني العامل في قناة “الجزيرة” القطرية، جمال ريان قد كذب التصريحات التي تصدر من السلطات السعودية، بشأن السماح للقطريين بأداء فريضتي الحج والعمرة، قائلًا: لو كان الحج مسموحًا للقطريين فعلًا لفتحت الحدود البرية والجوية لهم».
ووجه ريان رسالة إلى الملك سلمان في تغريدة رصدتها “وطن”، “تدعي سلطات خادم الحرمين أن الحج مسموح للقطريين، لو كان الحج مسموحًا للقطريين فعلا لفتحت الحدود البرية والجوية لهم”.!
تدعي سلطات خادم الحرمين أن الحج مسموح للقطريين ، لو كان الحج مسموحا للقطرين فعلا ، لفتحت الحدود البرية والجوية لهم ، عند الله تجتمع الخصوم #الخليج #مصر #العراق #سوريا #الجزائر #قطر #الاردن #فلسطين #ليبيا #تونس #السودان #موريتانيا #اليمن #المغرب_العربي pic.twitter.com/RUDkhm9gwr
— جمال ريان (@jamalrayyan) ٥ مايو ٢٠١٩
واختتم رسالته قائلًا :« عند الله تجتمع الخصوم».
وكتبت صحيفة “عكاظ” السعودية في أغسطس 2018 : (إلى القطريين: بيت الله أو “الحمدين”!) في رسالة واضحة من الرياض مفاده إما الاستسلام والخنوع للسعودية أو التفاف القطريين حول قيادتهم.
وسبق أن رصدت منظمات حقوقية، التداعيات الخطيرة التي نتجت عن منع الحجاج القطريين، حيث أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن منع السعودية القطريين من أداء فريضة الحج سيفتح نقاشاً موسعاً حول أهلية السلطات السعودية لرعاية الأماكن المقدسة وحجاج بيت الله الحرام، معتبرة ذلك تجاوزاً لكل “الخطوط الحمر منذ أن وضعت الكعبة كأول بيت للناس”.
احمدوا ربكم وابلعوا العافية