أثارت لافتة جديدة معلقة بجانب بئر عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في المدينة المنورة، جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل.
وتظهر الصور اللافتة وقد كتب عليها “تعود إلى شخص يهودي اشتراها الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه وجعلها صدقة للمسلمين عامة”.
من جانبه نشر كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية قبل الحظر تغريدة مرفقة بصورة اللافتة وتساءل الخطيب عن هذه اللافتة المعلقة من قبل هيئة السياحة السعودية منذ شهرين فقط، وسبب الإشارة إلى ملكية شخص يهودي لها في هذا التوقيت، وهل هي “جزء من صفقة القرن التي قد تتضمن تعويضا لليهود عن أملاك كانت لهم هناك”.
وتابع موضحا:”هل هذا من أجل إجراء مقايضة ومبادلة بين حق مزعوم لليهود في المدينة المنورة، وبين حق مزعوم لهم في القدس الشريف والمسجد الأقصى؟ هل هذا من أجل مساومة رخيصة بدعوة اليهود لنسيان أملاكهم وتاريخهم هناك، مقابل نسيان المسلمين لحقهم وتاريخهم في القدس الشريف؟”
وهاجم الخطيب النظام السعودي قائلا:”آل سعود يتجرأون على أقدس مقدسات المسلمين فمن يكون هؤلاء يا ترى؟”
يشار إلى ان بئر رومة أو بئر عثمان الشهيرة في المدينة المنورة، التي تحمل اسم عثمان بن عفان بعد أن جعلها وقفاً في قصة شهيرة للسقيا إلى يوم القيامة.
أكثر من 1400 عام مرت على بئر سابق عثمان بن عفان ليشتريها للمسلمين، حيث لا تزال تضخ مياهها حتى اليوم لتسقي مزرعة حولها سميت باسمها، تشرف عليها وزارة الزراعة السعودية.
وعثمان بن عفان أحد تجار الصحابة والخليفة الثالث، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وزوج بنتي رسول الله، ولقب بذي النورين.
وتعود قصة “بئر رومة” التي كانت ملكاً لأحد الصحابة واسمه “رومة الغفاري”، وكان يبيع منها الماء بمقابل مد مليء بشعير أو البر فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم “تبيعها بعين في الجنة”، فقال ليس لي يا رسول الله عين غيرها لا أستطيع.
فبلغ ذلك عثمان بن عفان فاشتراها بـ35 ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتجعل لي مثل الذي جعلت له عيناً في الجنة إن اشتريتها فقال الرسول الكريم: “نعم، فقال عثمان قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين”.
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
و حسبنا الله و نعم الوكيل