وطن- كانت الفنانة الراحلة ناهد شريف، ترفض في بداية مشوارها التمثيليّ وبشكل قاطع تعرية جسدها في أي مشهد سينمائي.
ناهد شريف واسمها الحقيقى سميحة النيال من الاسكندرية وعملت فنانة اغراء لتنافس هند رستم وتزوجت من كمال الشناوى عرفيا ومن قبله حسين حلمى الذى طلقها لكثرة خيانتها الزوجية له مع كمال الشناوى كما ان الرجل لم يقبل على كرامته ان تكون زوجته https://t.co/r4KhbjyGdP pic.twitter.com/f8h0doxI9a
— قصص الزمن الجميل (@aboud14327) September 28, 2018
ويُذكر عنها أنه رفضت طلبا من المخرج حسن الإمام، بأن تعري جزءا من ساقها أثناء ارتدائها لجلابية في فيلم، وذلك بسبب خجلها وانطوائيتها.
وبدأت مشوارها الفني من خلال تقديم نمط الفتاة البريئة أو الطالبة التي تقع في حب البطل، وذلك في أفلام “أنا وبناتي” و”الثلاثة يحبونها”.
وحدث تحول رهيب في حياة ناهد شريف، عندما التقت بالمخرج حسين حلمي المهندس، الذي يكبرها بـ 30 عاما، ووجدها “خامة تتشكل لكي تصبح ممثلة موهوبة”.
وبعد عدد من التعاونات السينمائية، تزوجت ناهد شريف من حسين حلمي المهندس، بعدما وجدت فيه الأب التي حرمت منه، وكانت دائما ما تناديه بـ “دادي”، ولكنها حصلت على الطلاق منه بعد ترددها على لبنان.
شكلت الراحلة ناهد شريف مع الممثل الراحل كمال الشناوي “ثنائي” مميز على شاشة السينما، إذ شاركا سويا في العديد من الأفلام، منها “نساء الليل”، وشعرت بعاطفة تجاهه، وروى الشناوي في لقاء معه أنها حطمت تقليدا، بأنها هي التي عرضت عليه الزواج وليس العكس.
ووافق الشناوي على الزواج من ناهد الشريف، ولكن في السر بسبب زواجه، واستمر حبهما لمدة 6 سنوات ووقع الطلاق، ولكن استمر بينهما الود والصداقة.
من أكثر الأفلام التي ندمت ناهد شريف على تقديمها، فيلم “ذئاب لا تأكل اللحم”، وهو إنتاج كويتي عام 1973، وشاركها بطولته الممثل المصري، عزت العلايلي، واضطرت لتصويره من أجل توفير المال لشقيقتها الكبرى لإنقاذها من المرض وتوفير العلاج لها، كما تعرضت شقة شقيقتها وقتها للحجز من قبل مصلحة الضرائب، ليتردد بأنه “أول فيلم بورنو في تاريخ السينما العربية”، ولكن اعتبرته ناهد شريف “ندبة سوداء” في تاريخها وندمت عليه، وسبب أزمة كبيرة لها.
داهمت ناهد شريف آلام فظيعة ونزيف، ليخبرها الأطباء أنها مريضة بسرطان الغدد، فلجأت إلى طليقها كمال الشناوي لمساعدتها، الذي اقتحم بدوره مكتب رئيس مجلس الوزراء، وطلب منه أن يسفرها إلى لندن على نفقة الدولة للعلاج، وبالفعل تم الموافقة على طلبه.
وخلال فترة النقاهة، عرض على ناهد شريف الزواج من راقص لبناني يدعى، إدوارد جورجيان، والذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة، وذكرت تقارير أنه تاجر بمرضها لدى الشيوخ والأمراء من أجل حصد الأموال، بينما لم ينفق على مرضها.
وأثناء مرضها في أواخر أيام حياتها، قالت ناهد شريف، “إنها عاشت لتسعد الناس، ولكنها كانت تتألم في كل لحظة، وأن حياتها ليست إلا حزن وهم كبيرين، ولو كان بيدها الاختيار لما اختارت طريق الفن”.
وقبل وفاتها بيوم واحد، أجرت ناهد شريف “عملية بذل”، لسحب كمية المياه الكبيرة التي تراكمت في منطقة البطن، وتسببت لها في آلاما مبرحة.
وفي 7 أبريل 1981، رحلت ناهد شريف، في الأربعينيات من عمرها، بعد مسيرة فنية قدمت خلالها ما يقارب الـ 90 فيلما، منها “ومضى قطار العمر” و”البحث عن المتاعب” و”إخواته البنات” و”انتبهوا أيها السادة”، وبكى كمال الشناوي بشدة على فقدانها، وعلى رحيل أشهر نجمة إغراء في فترة السبعينيات من القرن الماضي.
كانت الفنانة نادية لطفي وكمال الشناوي، هم آخر من زارا ناهد شريف قبل رحيلها بيومين، والتي أوصته بإجراء جنازة في أضيق الحدود، وهو ما تم بالفعل.
رحم الله ناهد شريف ورحم معها اموات المسلمين