الرئيسية » الهدهد » الحزب الحاكم في الجزائر يتخبط ويطلق تصريحات متضاربة.. تأييد لـ”بوتفليقة” وانقلاب عليه بنفس الوقت

الحزب الحاكم في الجزائر يتخبط ويطلق تصريحات متضاربة.. تأييد لـ”بوتفليقة” وانقلاب عليه بنفس الوقت

وطن- دعا حزبجبهة التحرير الوطني” الحاكم في الجزائر، إلى إجراء الانتخابات الرئاسية، ورفض مؤتمر الحوار الذي دعا إليه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتجاوز الأزمة معتبرا أنه “لم يعد ذا جدوى”.

جاء ذلك في تصريحات من ناطقه الرسمي حسين خلدون نقلتها قناة “الشروق نيوز” الخاصة.

وحسب خلدون “الحزب لا يرى جدوى من ندوة (مؤتمر) الحوار الوطني وعلى السلطات تنصيب هيئة مستقلة لتنظيم انتخابات رئاسية أخرى”.

بينما خرج منسق هيئة تسيير الحزب الحاكم في الجزائر معاذ بوشارب يعارض هذه التصريحات، ويقول إن عضو الهيئة حسين خلدون أساء التعبير بشأن الندوة الوطنية.

وقال “بوشارب” إن الندوة الوطنية هي الأساس ولا يمكن حل المشكل بدونها،  مؤكدا على تمسك الحزب بخارطة الطريق التي طرحها بوتفليقة.

وأعلن بوتفليقة 11مارس الحالى سحب ترشحه لولاية خامسة وتأجيل انتخابات الرئاسة إلى جانب عقد مؤتمر للحوار لصياغة دستور جديد قبل تنظيم انتخابات رئاسة مبكرة لن يترشح فيها، وذلك على وقع انتفاضة شعبية رافضة لاستمراره في الحكم.

حزب “بوتفليقة” على ما يبدو بدأ يأكل نفسه.. جمال ولد عباس يدعو رئيس البرلمان للاستقالة والأخير يتحدى

وشهدت المدن الجزائرية، أول أمس الجمعة، خروج مئات الآلاف من المتظاهرين المطالبين برحيل بوتفليقة، الذي تنتهي ولايته الرابعة في 28 أبريل المقبل.     

وإلى جانب مطالبتهم برحيل الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً، جدد المتظاهرون رفضهم اقتراح بوتفليقة تمديد فترته الحالية وتأجيل الانتخابات لإجراء “إصلاحات”.

وانطلقت الاحتجاجات الحاشدة بالجزائر في 22 فبراير الماضي، وتصاعدت الأعداد خلال الجمعتين التاليتين، خاصة بعد أن تخلى بوتفليقة عن خططه للترشح، لكنه لم يتنحَّ، وهو ما أثار تكهنات بأنه سيبقى في السلطة بقية العام أو يمدد فترة رئاسته إلى أجل غير مسمى.

وأعلن بوتفليقة تعيين نور الدين بدوي رئيساً للحكومة ورمطان لعمامرة نائباً له، وإنشاء ندوة وطنية مستقلة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل أنواع الإصلاحات التي ستشكل أساس النظام الجديد.

وبحسب خريطة الطريق، “ستتولى الندوة هذه تنظيم أعمالها بِحُرية تامة بقيادة هيئة رئيسة تعددية، على رأسـها شخصية وطنية مستقلة تحظى بالقبول والخبرة، على أن تحرص هذه الندوة على الفراغ من عهدتها قبل نهاية عام 2019”.

تزامنا مع دعوات لترشح “بوتفليقة”.. كارثة تهدد الحزب الحاكم بالجزائر وانشقاقات كبيرة على الأبواب

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.