الرئيسية » الهدهد » مشجع بريطاني يرفع دعوى قضائية ضد الإمارات بعد تعذيبه “الشديد” لارتدائه قميص قطر

مشجع بريطاني يرفع دعوى قضائية ضد الإمارات بعد تعذيبه “الشديد” لارتدائه قميص قطر

وطن- قدم مشجع كرة قدم بريطاني دعوى قضائية ضد الإمارات العربية المتحدة بعد أن تم اعتقاله وتعذيبه لارتدائه قميص فريق منتخب قطر لكرة القدم خلال تمضيته عطلة في الإمارات.

ويقول علي عيسى أحمد، 26 عاماً، إنه قُبض عليه وتم استُجوبه، واحتُجز أثناء إجازته في الإمارات بعد مشاهدة مباراة لكرة القدم في كأس آسيا، خلال يناير / كانون الثاني الماضي. وقال إنه تعرض أثناء احتجازه للضرب، والصعق بالكهرباء، والحرق، وأنه تم استجوابه مراراً وتكراراً حول سبب ارتدائه قميص كرة قدم قطري في الإمارات.

وفقًا للمعلومات الواردة على موقع وزارة الخارجية البريطانية، فإن الترويج لدولة قطر في الإمارات يعد جريمة كبرى عقوبتها السجن. ودعا محامو أحمد، وزارة الخارجية إلى إجراء تحقيق كامل في ما حدث له خلال رحلته، كما كتبوا إلى وزير الخارجية، جيريمي هنت، يوم الأربعاء الماضي، لحثه على اتخاذ الإجراءات المناسبة.

أنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة مزاعم أحمد، وتقول إنه تسبب بإصاباته بنفسه بداعي الشهرة. وأشار أحمد إلى أنه أُجبر على التوقيع على اعتراف يقول إنه مذنب في إضاعة وقت الشرطة في الحادث.

وكان أحمد قد سافر إلى الإمارات لقضاء عطلة في يناير/كانون الثاني، وحصل خلال رحلته على تذكرة لحضور مباراة كأس آسيا بين قطر والعراق، في 22 يناير. ولذلك ارتدى قميص قطر للمباراة، دون أن يعلم أن القيام بذلك يعد جريمة في الإمارات.

بعد صفعة هابرماس لابن زايد: الإمارات في ورطة جديدة ودعوى قضائية ببريطانيا ضد مسؤولين كبار

وعاد إلى المملكة المتحدة مصاب بجروح في ذراعه، وفي صدره، وطعنة في جنبه، كما قال إن مسؤولا أمني أوقع أحد أسنانه عندما ضربه على وجهه.

وأضاف أنه حُرم من النوم، ومن الطعام، والماء، لعدة أيام أثناء استجوابه، قبل أن تم نقله إلى زنزانة تابعة للشرطة في الشارقة، حيث احتُجز حتى 12 فبراير / شباط. وقال إنه تم طعنه في جانبه خلال إحدى الليالي التي قضاها في زنزانة الشرطة التي كان يشاركها مع 18 شخصاً آخراً، ويعتقد أن الطاعن كان سجين اخر.

وقال مسؤول في السفارة الإماراتية، في بيان صدر مسبقاً أنه «لم يتم اعتقاله بشكل قاطع لارتدائه قميص قطر لكرة القدم، بل هو شخص يبحث عن الاهتمام من وسائل الإعلام، ويضيع وقت الشرطة».

وشدد أحمد على أنه «يجب أن أتحدى أكاذيبهم. لدي الحقيقة، لدي الندوب. أنا أعاني كثيراً مما فعلوه بي. لا يمكن السماح لهم بالاستمرار في فعل هذا للناس».

وأضاف أنه أصيب بصدمة شديدة بسبب محنته في الإمارات، لدرجة أنه لم يتمكن من النوم بشكل صحيح منذ عودته إلى المملكة المتحدة، ويواصل بقلق شديد التحقق من أن الباب المؤدي إلى شقته مغلق، وهو شيء لم يفعله من قبل.

وقال محاميه، رودني ديكسون: «إن التعذيب وسوء المعاملة اللذين تعرض لهما غير مبرران على الإطلاق. إنه لأمر مروع أن يعامل مشجع لكرة القدم بهذه الطريقة في الإمارات فقط لدعمه فريق في بطولة دولية».

المحكمة العليا البريطانية تمنح الإذن لمواطن بمقاضاة رئيس الإنتربول الإماراتي أحمد الريسي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.